في لحظة سكت انينها ونشيجها حيث سمعت طرقات على جدار بيتها وتفاءلت خيرا لعل هناك بارقة امل لعل هناك من جاء لها ليخبرها ان هناك شخصا قد تولى علاج ابنها ذو العشرة اعوام بعدما رحلت الى غير رجعة ابتها ذات التسعة اعوام وهرولت الى الباب لتفتحه فاذا بها تجد احد المرشحين يعلق دعايته الانتخابية على جدرانه فناداها ابنها بصوته الباكي الحزين …….(امي ارجوك اذا ما مت ولحقت باختي (آمنة) فلا تتاخري علينا فنحن نخاف من الوحدة في القبور) وتعود الام تندب حظها وتتوضأ للصلاة داعية من الله القادر الرحيم ان يقرأ الاستاذ سعد البزاز هذه الكلمات فهو الاب الرحيم لكل طفل عراقي ويناديها ابنها اماه ارجوك ابعدي من يطرق على جدار البيت معلقا دعايته الانتخابية فهم لا يريدون الخير لنا وهم يزعجونني في ايامي الاخيرة من حياتي…. فهذا المرض الذي اعاني اعجزني حتى عن الحلم الذي يحلم به كل اطفال العالم … وكليتي التي ما عادت تعمل جرس ينذر بقرب اللقاء مع اختي في قبر مظلم فقد رحلت قبلي بتسعة اشهر وها انا اعد العدة للحاق بها اماه ارجوك ارجوك ادفني معي لعبتي ولعبة اختي وادفني معي شمعة صغيرة لنشعلها هناك ولنلعب هناك انا واختي (آمنة).
اماه لا تطرقي باب سياسي في بلادي فكلهم يتراقصون على جراحنا …. اماه لا تغمسي اصبعك بالحبر البنفسجي اللعين بل اجعلي اصبعك يدخل في عيونهم ليقلعها ولا ترتجي الخير من طبيب طلب منك مبلغ ( 40) مليون دينار ثمنا لاستبدال الكلية ودعيني اموت بنفس المرض الذي ماتت به اختي اماه…… ويغيب عن وعيه
عندها تفجر الدمع من عيون تلك الام المفجوعة رافعة صوتها بالدعاء لخالقها ( اللهم اني فقدت ابنتي والانا كاد افقد ولدي (احمد) اللهم أوصِل صوتي الى الاستاذ سعد البزاز فهو الوحيد من بين اشراف العراق الذي يستطيع مساعدتي اللهم اني استغيث بك من ارض النجف في ناحية الحرية علّ الشرقية تنورنا وتحل علينا كالعيد الذي يجلب المسرة ويدخلها قلوب الناس ويتصلوا بنا على الرقم ( 07808178154) وينقذوا الطفل احمد محسن محمد والسلام عليكم