على غرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقع الرئيس ترامب على وثيقة تعترف من خلالها واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل. ولم يكتف ترامب بذلك بل تعهد بـ “الاعتراف المطلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وجاء توقيع ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، الاثنين 25 اذار الجاري ، على قرار اعتراف رسمي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان ، السورية المحتلة في ظل صمت عربي مخجل وفيما أثار التوقيع ردود فعل دولية مستنكرة، كونها تخالف القوانين الدولية التي تؤكد أن الجولان هي أرض سورية محتلة، فإن اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل يمثل طوق نجاة لنتانياهو في حملته الانتخابية
ولم يكتف ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، بل قال في مستهل اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن أي اتفاق للسلام في الشرق الأوسط يجب أن يتضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وتعهد أمام نتنياهو بأن الولايات المتحدة “تعترف بالحق المطلق لإسرائيل بالدفاع عن نفسها
ويحظى ضم مرتفعات الجولان المحتلة بدعم شعبي ورسمي واسع في إسرائيل منذ أمد طويل، لما لها من أهمية استراتيجية، كونها مصدر مياه بحيرة طبريا، خزان مياه إسرائيل الاستراتيجي – وتعد هضبة الجولان، مصدرا رئيسيا للمياه لمنطقة قاحلة، إذ تتساقط مياه الأمطار من مرتفعات الجولان في نهر الأردن، وتوفر المنطقة ثلث إمدادات المياه الإسرائيلية كما تحتوي على الكثير من الموارد الطبيعية، فهي أرض زراعية خصبة، يشتهر أهلها من العرب السوريين، جلهم من أفراد الطائفة الدرزية الذين يتمسكون بهوية الجولان السورية ويرفضون الجنسية الإسرائيلية، بزراعة التفاح، في حين تستغلها إسرائيل في زراعة العنب من أجل إنتاج النبيذ
تعتبر مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب يونيو 1967، منطقة استراتيجية، تطل على شمالي فلسطين التاريخية ومناطق في الأردن ولبنان، كما أنها لا تبعد كثيرا عن العاصمة السورية دمشق وحاليا، يوجد في الجولان أكثر من 30 مستوطنة يهودية يقيم فيها حوالي 20 ألف مستوطن، كما يوجد حوالي 20 ألف سوري في المنطقة، معظمهم من الطائفة الدرزية وهي أراض خصبة، استغلتها الدولة العبرية في زراعة العنب الذي يستخدم في صناعة النبيذ، وتضم هذه المرتفعات أيضا واحدا من أكبر مصانع النبيذ في إسرائيل و زراعة العنب، تمثل أبرز الاستثمارات الموجودة في هذه المنطقة. ويعرف عن النبيذ الجولاني جودته العالية وارتفاع سعره، ويمثل 38 في المئة من إجمالي صادرات النبيذ في إسرائيل
عنصرية ترامب والفاضه وقراراته ضد العرب والمسلمين – تجاوزت كل الحدود والخطوطوط في ظل ضعف عربي واسلامي,,المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس جمهورية فرنسا فرانسوا هولاند، والاتحاد الاوروبي بشكل عام، هم من اكثر حلفاء امريكا في العالم، وهم اعضاء في حلف الناتو، الذي يشكل “حزام امان” لاوروبا امام روسيا، هؤلاء جميعا نددوا بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بمنع مواطني سبع دول عربية واسلامية من الدخول الى امريكا، واعتبروا القرار عنصريا ويتناقض مع حقوق الانسان ,, وهم انفسهم رفضوا كل القرارات العنصرية التي صدرت فيما بعد,,في امريكا، فمازالت التظاهرات والاحتجاجات تشعل شوارع المدن الامريكية، ولا يمر يوم الا ويتجمع الالاف من الامريكيين امام البيت الابيض وامام المراكز التجارية والعقارات التي يملكها ترامب احتجاجا على قرارته العنصرية، وقدم العشرات من موظفي وزارة الخارجية الامريكية استقالاتهم، احتجاجا على انتهاك ترامب للدستور الامريكي الرافض للتعامل مع الاخرين انطلاقا من خلفيات دينية وعرقية.
ونذكر قادتنا الافذاذ \ اين كنتم من عام 1967 ؟ ويسألونك عن القدس والجولان، قل هي إسرائيلية واقعا منذ 1967، فلم كل هذا الصياح والنواح الذي لن يضر ذبابة ولن يغير علاقة !!