لعلني اكتب الان ولن تروني غداً فاعلموا اني لم اكتب الا لحرارة في صدري .
ولد البرلمان العراقي من رحم المعاناة ليكون للأسف مولود بعاهات مستديمة, حيث تشكل بعد العام 2003 على اعتاب انقاض دولة هدمت مؤسساتها بالشكل الكامل وعم الخراب في كل مفاصلها ليكون بمثابة الصوت الناطق للشعب .
بعد عشرة اعوام من بداية العهد العراقي الجديد ما نزال نعيش البدايات الاولى ولن نتقدم خطوة واحدة الى الامام كأن جائزة السباق هي للأخير .
برلمانيون لا يفقهون من السياسة شيء ولا يعرفون اصل ادارة الامور وصلوا الى قبة ذلك البناء الشامخ الذي بني بدماء العراقيين .
مهاترات ومساجلات لا تمت لأمور المواطن بصلة تدور بأروقة البرلمان , وبرلمانيون لايعون حجم الثقة التي وضعت فيهم , فنرى حذاء عالية نصيف يلعق مؤخرات البرلمانيين من اجل تسيير جلسة واحدة , وبرلمانيون يثيرون صخب باستخدام الصوت العالي والضجيج لتعطيل قراءة اي قانون , واخرون لايحضرون لعرقلة سير الامور ,أهؤلاء من انتخبناهم ام اننا انتخبنا شلة عفطية .
هذا ما يحدث في الداخل , اما خارج البرلمان منهم من يركب طائرته الخاصة ويحتسي الشمبانيا ويضع سكارة الهافنا الفاخرة في فمه النتن بعد كل جلسة, ومنهم من احس بضرورة بقائه في العراق ليكون قريبا من سرقة الاموال ومشرفا على ارسالها لبنوك سويسرا باسمه , ومنهم من لا يعرف من هذه الامور شيئا لأنه لا يقرأ ويكتب ويسمي نفسه (بلماني وليس برلماني), ومنهم من يصول ويجول في شوارع العراق بسيارته المصفحة وينتهك حقوق الاخرين , نعم انه البرلماني العفطي وهذا العفطي لديه حصانة واغلبهم بارواح الناس عابثون.
وهنالك من قال كلمة الباطل بصوت عالي (يلعلع) كالنايبة مها الدوري التي لم يسلم احداً من لسانها اللاذع، ومن الجدير بالذكر النايب احمد العلواني لان الشيء بالشيء يذكر وهذا الاخير الذي لا يعرف ان يرتب جملة مفيدة , ولا يسعنا الا ان نذكر سعة صدر وحدة الجميلي (كبير جداً) وتلك الفتلاوية حنان التي لم يسلم احدا من شطحات لسانها لعلها نست اننا انتخبناها لتكون الى جنبنا وليس الى جنب السلطة .
واذا اردنا ان نشير الى ميزانية برلمان العفطية من الاكل والشرب فيمكننا بناء مسكن لمن يفترش التراب واطعام من ينام وهو جائع في بلداً انعم الله عليه بالخير الوفير . وفي الختام وقبل السلام الحليم تكفيه الدمغة . سلام