لندن تعدل سلوكيات التحقيقات بتعذيب وترويع عراقيين ‏

لندن تعدل سلوكيات التحقيقات بتعذيب وترويع عراقيين ‏

قضت المحكمة العليا في لندن، اليوم الجمعة، بأن رد الحكومة البريطانية على مزاعم قيام قواتها ‏بانتهاك وقتل مدنيين بصورة غير مشروعة في العراق غير كاف، وأمرتها باتباع نهج جديد في ‏التعاطي مع تحقيقات انتهاكات حرب العراق.‏

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن المحكمة رفضت الإدعاء بأن فريق التحقيق الذي ‏انشأته وزارة الدفاع البريطانية ليس مستقلاً، لكنها اعتبرت أن التحقيق الذي يجريه بشأن انتهاك وقتل ‏مدنيين عراقيين لا يفي بالتزامات المملكة المتحدة في مجال حقوق الإنسان.‏
وكانت الوزارة أنشأت (فريق التحقيق في مزاعم العراق التاريخية) للنظر بإدعاءات تعرض مدنيين ‏عراقيين للقتل وسوء المعاملة، بما في ذلك الإعتداء الجنسي والحرمان من الغذاء والماء والنوم، ‏والحبس الإنفرادي لفترات طويلة، وعمليات الإعدام الوهمية، والتجريد من الملابس، على يد جنود ‏بريطانيين بعد غزو العراق عام 2003.‏
ويطالب محامون بريطانيون يمثلون 180 مدنياً من ضحايا الإنتهاكات المحكمة العليا بإجازة فتح ‏تحقيق علني حول اساءة معاملة موكليهم على يد جنود بريطانيين.‏‎ ‎ونسبت (بي بي سي) إلى المحامي ‏فيل شانير، قوله “إن المحكمة العليا أعربت عن قلقها العميق إزاء الإدعاءات الخطيرة لقضايا ‏الإنتهاكات والتي تنطوي على القتل، والقتل غير العمد، والتسبب المتعمد لإحداث اصابات بدنية ‏خطيرة، والإهانات الجنسية، والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة”.‏
واضاف شاينر أن المحكمة العليا “وجدت أن وزارة الدفاع لم تمتثل للقانون الدولي والمحلي بإجراء ‏رقابة عامة سليمة لهذه الحالات والقضايا الناشئة عنها”.‏
وكان شهود عراقيون بدأوا في آذار/مارس الماضي تقديم افاداتهم أمام تحقيق السويدي، نسبة إلى حميد ‏السويدي (19 عاماً) أحد القتلى العراقيين، حول مزاعم اساءة معاملة القوات البريطانية لمحتجزين ‏عراقيين وقيامها بقتل بعضهم بعد مواجهة مسلحة، وسيستمع إلى افادات 60 شاهداً عراقياً تم نقل 15 ‏واحداً منهم جواً إلى لندن، وشهادات 45 عراقياً آخرين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة ‏اللبنانية بيروت، إلى جانب ما يصل إلى 200 جندي بريطاني ابتداءً من أيلول/سبتمبر المقبل. ‏
وبدأ تحقيق السويدي أعماله قبل نحو شهرين بعد 3 سنوات على قرار اجرائه للنظر في ملابسات مقتل ‏‏20 عراقياً خلال معركة مع القوات البريطانية في جنوب العراق قبل 9 سنوات، وتعرض عراقيين ‏آخرين لسوء المعاملة اعتقلتهم القوات البريطانية خلال المعركة نفسها في بلدة المجر الكبير في ‏أيار/مايو 2004.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة