المالكي : أسعى لازالة ظاهرة الشغب العراقي ضد السعودية

المالكي : أسعى لازالة ظاهرة الشغب العراقي ضد السعودية

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه يسعى إلى «ترتيب العلاقة مع السعودية وفتح باب ‏التعاون بين البلدين» واكد انه   ‏‎
‏ يسعى إلى «ترتيب العلاقات مع السعودية حالياً، وفتح آفاق العلاقات على ‏مصراعيها، والتعاون في كل المجالات»، مضيفاً: «هذه هي رغبتنا ورسالتنا إلى الإخوة في السعودية ‏قيادة وشعباً، ونريد العلاقة معهم كإخوة وجيران، وليس لدينا أي طمع في أراضيهم ولا نفطهم، ونريد ‏أن نقضي على الظاهرة المشاغبة التي كانت في العراق سابقاً ضد السعودية، ونحن جادون ونتمنى أن ‏نقابل بجدية». وأكد أن ملف السجناء السعوديين سيطوى قريباً،

وأوضح المالكي في تصريحات الى جريدة الحياة اللندنية اليوم السبت:« وقّعت على إطلاق السجناء ‏السعوديين الذين تجاوزوا الحدود، والإفراج عنهم في طور إجراءات وزارة العدل، ومن ولغ في ‏الدم  أمره قضائي لا إجرائي، ونحن نتجه إلى توقيع اتفاق لتبادل السجناء بين البلدين».  وعن ‏الأوضاع السياسية والتظاهرات الشعبية التي تتواصل منذ أشهر، قال: «لا يهمكم ما ينشر في الإعلام، ‏هناك مطالب واقعية مثل الإفراج عن المعتقلين وهذه طبيعية ونحن نرحب بها، وأخرجنا الكثير من ‏السجناء، وهناك ناس معتقلون انتهت محكومياتهم وأفرجنا عنهم ونحن نحترم مثل هذه المطالب، ولكن ‏هناك مطالب غير قابلة للتنفيذ، لأن إطلاق كل من ولغ في لدماء أو الانتماء للقاعدة لن يفرج عنه، ‏وجزء من المطالب هي مطالب حزب البعث وهي مطالب سياسية وليست حقيقية‎». ‎وأضاف ‏أن«مطالب إلغاء الدستور وتقسيم العراق والطائفية لن نستجيب لها، والباقون في الساحات هذه هي ‏مطالبهم للأسف، ومن المستحيل أن نحقق أهدافهم، لأننا لن نلغي الدستور ونذهب إلى المجهول، وهذا ‏قدرنا وسنواجهه، ولدينا حريات كاملة، وهناك دول عربية لديها المطالب الشعبية نفسها ولكن تخفيها‎».
وتابع‎: «‎لو كان المعتصمون هؤلاء موجودين في أي دولة عربية أخرى لقصفوا بالطائرات، ومع ذلك ‏نحن صابرون لأن هذا هو شعبنا، ولدينا أمل كبير من سنة وشيعة العراق بتطويق الأزمة، وأنا أُكبر ‏علماء الشيعة والسنة ومشايخ العشائر الذين اشتد موقفهم حالياً لإنهاء الأزمة». وحذر من نشر الطائفية ‏في المنطقة، وقال: «حذرت سابقاً وأكرر أنني أشم رائحة دم يسفك بسبب الطائفية بين المسلمين، وهذا ‏لا يخدم أحداً، لأنه من صنع الأعداء ولن تكون له حدود، لا في العراق  ولا السعودية ولا لبنان أو ‏إيران أو غيرها، والطائفية مثل الرياح التي لا يحجبها حاجب، ونحن نختلف سياسياً وفي مفاهيمنا ‏وتفكيرنا ولكن كمسلمين ويقتل بعضنا بعضاً على خلفية الانتماء هذا لا يجوز وأمر محرم».  ‏
ونادت تيارات دينية تتصدر خطب امس الجمعة في المدن السنية بخيار الإقليم، فيما بدا زعماء العشائر ‏اقل اندفاعاً نحو هذا الخيار‎.‎‏ لكن الدعوة وجدت صدى في مدينتي الرمادي وسامراء، وعدّد أحد شيوخ ‏العشائر خيارات ثلاثة أمام المتظاهرين: تشكيل الإقليم، أو استقالة المالكي (نوري المالكي رئيس ‏الوزراء) أو الحرب الأهلية‎».‎

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة