22 نوفمبر، 2024 7:47 م
Search
Close this search box.

عبدالمهدي على خطى المالکي أم ماذا؟!

عبدالمهدي على خطى المالکي أم ماذا؟!

حينما يٶکد مدير عام غرفة التجارة الايرانية – العراقية المشتركة، سيد حميد حسيني، بأن زيارة روحاني الاخيرة للعراق قد”حققت انجازات فاقت توقعاتنا.. فما كنا نتصور ان نحقق خلال زيارة واحدة ما كنا نسعى الى تحقيقه خلال سنوات، والذي لم يبد العراقيون تعاونا بشأنه في السابق، مثل القضايا المتعلقة بمياه شط العرب واتفاقية الجزائر” مضيفا بأن”العراقيين وافقوا على تقديم تسهيلات الى ايران في ما يخص النقل البري واستخدام العراق كجسر لعبور البضائع المستوردة الى ايران”، هذا الى جانب ماورد بخصوص إن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي قد دفع 200 مليون دولار من أصل ديون عراقية مستحقة لإيران وهذا ماسيكون له تأثير ايجابي على سوق العملة في إيران، کما قال حسيني، رغم إن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، “محمد جواد جمالي نوبندكاني”، قد کشف من جانبه إن بلاده تسلمت من الحكومة العراقية 4 مليارات دولار من ديونها! وإن المتابع عندما يراجع کل هذا يصل الى نتيجة مرعبة وهي إن عبدالمهدي يکاد أن يمشي بخطى أکثر من سريعة على نفس ذلك الطريق الذي سار فيه الفاشل نوري المالکي من حيث تقديمه خدمات واسعة للنظام الايراني على حساب مصالح العراق حتى إستحق ماقد قيل بشأنه من إنه”موظف بدرجة رئيس وزراء العراق في نظام ولاية الفقيه”!
عادل عبدالمهدي الذي يبدو وللأسف جدا إنه في عجلة من تقديم خدماته للنظام الايراني کي يحوز على رضاهم، لم يکتف بما قد قدمه من خدمات أثارت سخط الامريکيين کثيرا بما يمکن أن تکون هناك مستقبلا”جرة أذن”له، بل إنه أبدى إمتعاضه أمام روحاني والوفد المرافق له من اجراءات رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بخصوص تعامل البنك المركزي العراقي مع طهران لكونها تتم بتعليمات أمريكية! رغم فة هذه الاجراءات التي يمتعض منها”خليفة المالکي” قد کانت في صالح الشعب العراقي ولکن يبدو إن من کان على خطى المالکي يعتبر الاهم والذي يجب منحه الاولوية القصوى مصالح النظام الايراني، لکن وفي ضوء هذه التطورات المثيرة للألم والغضب معا، فإنه ليس من السهل أن يمرر الامريکيون کل هذا بسلام لعبدالمهدي الذي يظهر وکأنه کان أحد أعضاء الوفد المرافق لروحاني خلال زيارته الاخيرة للعراق وليس رئيس الوزراء الذي يفاوضه، وإن الحقائق والمعلومات الصادمة والمثيرة حتى للتقزز تکشف بأن نفوذ النظام الايراني في العراق قد تجاوز الخطوط الحمراء وهذا ماسيشکل خطرا وتهديدا کبيرا على الشعب العراقي ومصالحه الوطنية ولاريب من إن الامور سوف لن تمضي بهذا الشکل والصورة لصالح أکثر نظام مکروه ومعزول وإن عبدالمهدي سوف يتلقى في المستقبل القريب الرد المناسب على کل هذه التنازلات المهينة التي قدمها لطهران!

أحدث المقالات