( 1 )
على سفح جبل ( كويزه ) ‘ مساءً ‘ هبت موجة عاصفة مرت بجانبي باتجاه الشوارع وازقة المدينة ‘ شبيهه بفزع الفرح ‘ حاملة رائحة الايام كنت اقف في نفس المكان منتظرا اللقاء ‘ مساء ‘ كنت أدعو أن لاتتوقف العاصفة لحين يتشابك الفرح الابدي …..
***
( 2 )
من اين يأتون بكل هذا الحزن غطاء يخفي كل مظاهر التفاؤل و الامال الجبليه ؟
ان الله يغطي جسدنا حبا ‘ وهم يدفعوننا للتيه عاريا ….عاريا
كل هذا المطر يهطل من السماء ‘ كل هذه الامواج من النسمات لانتعاش الحياة ‘ كل هولاء الشهداء اصبحوا بذرة لاشجار عالية وافرة الظل ‘ كل هذه الينابيع تتدفق مياه عذبة … ويدفعوننا باتجاة البحيرات المالحة لنرتوي من عطشنا
………………………………………………………….
سليمانية / 3 كانوونى الاول 2017
( …؟! )
نسمة ناعمة تدخل من نافذتي
حاملة عطر الجبل وكلمات الشعر
من قمة ( كويزه )ترى المدينة
غارقة في حضن ضباب شفاف ..!
وانت تراجع احلامك
ودون موعد تتداخل حلم بحلم
راغبين بحضن دافىء
هناك ‘ تمتص المياه الشمس
وهنا ‘ ارض تتفجر منها المياه …!
**
كانت اياما ‘ عندما كنت تنطق بالكلمات ..!
ترفع مع صوتك الالحان الملونه وتعانق الاغاني الخالدة
وعندما كنت تسكت ‘ يلتف حولك ثرثرة الفوضى
ها انت تدخل السكون
وهي تمطر من عينيها الجمر …!!
كم من الزمن نحتاج لتتفتح زهور البرية
مع خطوات عمرنا …؟
متى تتكون موجات الحاننا الهادئة
بحرا من الامل ..؟
وعلى كتفها معطف أزرق
ونحن نطيرفوقها كطيور العشق ..؟
كم ربيعا نحتاج
لتتفتح زهورا في حديقتك ..؟
كبرياءك مرتفع لعمق السماء .. !
هنا ‘ في الغربة ‘ كم من جبل الاحزان نحتاج
للوصول الى الفرح هناك ..؟
انت ‘ يلفك النعاس ..! وهي ‘ تمطر الجمر من عيناها ..!
بغداد 1996