حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من اجندات ومخططات خارجية تسعى لادخال الحرب الطائفية الى العراق وتقسيمه الى كانتونات بشكل سيخسر منها الجميع شيعة وسنة واكرادا ودعا الى حكومة شراكة سياسية لاطائفية.
وقال في كلمة خلال المؤتمر الثاني لرؤساء العشائر العراقية في بغداد اليوم ان دخول الطائفية من المنطقة الى العراق سيضيع العراق ومواطنيها مشيرا الى ان البلاد تشهد الان عمليات القضاء على القاعدة والمليشيات والخارجين على القانون تؤكد على عزيمة العراقيين على مواجهة اعدائهم.
واضاف ان المشكلة الطائفية في المنطقة تفرزعلى العراق مخاطر يجب معالجتها والتصدي للرياح الشريرة الاتية من الخارج وشدد بالقول “ان الطائفية مصدرة الينا” لانها تريد تفتيت الدول العربية والاسلامية وتدخل الى العراق من باب الطائفية لكن العراق لن يذهب اليها.
واكد المالكي ان المخاطر في العراق هي امتداد لمخاطرتعيشها المنطقة تريد ان يوجه المواطنون العراقيون اسلحتهم لصدور بعضهم. واشار الى ان المنطقة انتقلت من الطائفية بين الشيعة والسنة الى تصارع شيعي شيعي وسني سني .. وقال ان “وما نعيشه من اصوات غريبة عن العراق حاليا هي ضد مواطنيه .. وحيث نسمع الان في ساحات التظاهر نداءات للطائفية في مواقف تحشيدية سيئة”. وحذر من اموال ومخبرات خارجية تسعى لكي يقاتل العراقي اخيه الاخر من خلال التحريض على الجيش والشرطة وتشكيل جيوش للعشائر خارجة على القوانين.
وهاجم المالكي مجلس النواب العراقي الذي يتراسه اسامة النجيفي القيادي في القائمة العراقية قائلا انه يشكل الان اكبر عقبة امام عمل الحكومة لاصلاح اوضاع البلاد . واشار الى ان مسؤولين كبارا حولوا المؤسسات التي يتولوها الى ساحات تناحر طائفي في البلاد .. وهاجم هذا السلوك قائلا “ان المسؤول لايجب ان يمثل طائفته اوقوميته وانما عراقيته الوطنية”. واشار الى ان الشراكة الوطنية تحولت الى محاصصة بغيضة تعيق عمل الدولة “واصبح لدينا رؤساء جمهوريات بدل رئيس جمهورية واحد ورؤساء وزارات بدل واحد ورؤساء برلمان بدل رئيس واحد”.
واشتكى المالكي من عدم وجود تعاون بين السلطة التشريعية التي يمثلها مجلس النواب والسلطة التنفيذية الممثلة بالحكومة وقال ان السلطتين تخوضان حربا هائلة وفشلا كبيرا يعيق اداء الدولة ووصف ذلك بالامر الخطير الي يتطلب حسمه من خلال حكومة اغلبية سياسية وطنية لاطائفية تمثل فيها جميع مكونات الشعب العراقيي
وشدد المالكي على ضرورة تعديل الدستور لانهاء المحاصصات والتقاسمات في السمؤوليات والتي لاتقوم على اسس صحيحة. واكد رفضه لانشاء الاقاليم على اسس طائفية محذرا من ان هذا الامر يشكل فتنة لانه يرتبط بمشاريع خارجية معادية للعراق.