18 ديسمبر، 2024 9:50 م

التطور ضرورة حتمية ملحّة

التطور ضرورة حتمية ملحّة

كل المذاهب والاديان والنظريات والايديولوجيات البوذية والكونفوشية والزرادشتية واليهودية والمسيحية والاسلام والماركسية وغيرها . كلها تدعو لإنصاف الانسان وتحقيق العدالة وخلق المجتمع الفاضل الذي يحوي هذه المجاميع البشرية , لأن هناك قناعة ثابتة ملموسة معاشة وتاريخ قديم وحاضر مستمر يروي بأن الانسان في كل مستوياته أين ما كان ” يعيش مرة واحدة في حياته الدنيوية ” فيجب ولا نقول ينبغي أن يأخذ استحقاقه من هذه الحياة التي يعيشها وبشكل عادل ظمن الاطار الانساني . هاتين الصفتين ” العدالة والانسانية ” ارتكزت عليهما كل ما ذكرناه من مناهج ورسالات . لكن يبقى الخلاف والاختلاف قائماً وفقاً لمقتنعي هذه الافكار والمبادئ كأجرآت عملية بمعتقد من يعتنقها انها صحيحة . عرضة للتغيير لعدم قناعة الاكثرية في مواضيعها ومحتوياتها ومضامينها ” تكون في مرحلة معيّنة مثالية ” لكن مفاهيمها تتغيّر أو تتعرض للتغيير بنسب مختلفة حسب طبيعة التطور الاجتماعي العام والخاص , وهذا التفاوت خط شروع لهذا التطور يكون سريعا في الطبقات البشرية الثرية اسرع منه في الطبقات الفقيرة , يتوقف على قدرة هذه المجاميع البشرية على البحث وبناء نتائجه وفقا لأمكاناتها المادية الذاتية العلمية والثقافية ,

حالة التطور عالمية عمومية يحتاجها البشر اينما كان وفي اي مجتمع . لايمكن حجبها الى الابد عن بقية مجتمعات العالم لحاجتهم الشديدة لها . حتى في المجالات الضارة الخطرة لايمكن منعها وحجبها الى ما نهاية , مثل الاسلحة الخطرة المدمرة الذرية والنووية ,

التطور يزداد ويتسع كثيراً في زماننا هذا لأسباب كثيرة متنوعة تدخل في صميم التطور نفسه منها وسائل الاتصال السريعة بمختلف اشكالها وسهولة الحصول عليها ” المعلومات ” وينبغي ان لا نغفل عن حقيقة مهمة , ان التطور يختلف في كل مجالاته يتسارع في جانب ويتباطئ في جانب حياتي آخر .

عموما في الجوانب الفكرية يكون التطور بطيئ نوع ما نتيجة اعتماد وترويض البشر على نمط حياتي معيّن , فحالة التطور في المجال الفكري تكون صعبة القبول وترافقها حالات مريرة من الصراع مثل ما شهد التاريخ على هذا . الاكيد المقبول في النهاية هو كل حالة تدعو الى سعادة البشر ورفاهيته وَتُحَقق مستوى متطور عالي من العدالة والانسانية تكون في النهاية هي المقبولة وهي المستقر . هذا الكلام ينطبق على مجتمعاتنا العربية والاسلامية وبقية مجتمعات العالم . الازلية في هذا المعنى لا تكون ثابتة عرضة للتغيير والتبدل . والبدائل ما تتلائم ورغبات البشر في الوئام والسلام والعيش الرغيد .ظمن اطار الانسانة والعدالة . احيانا يُستغل التطور من مجتمع معيّن لأستغلال واذية بقية المجتمعات وهذا خطئ شائع ومعاش بين مجتمعات العالم منذ زمن تاريخي بعيد . علينا كمجتمعات مختلفة أن تأخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار وتتعامل معه بشكل منطقي فاعل . تحياتي للجميع والدعوة للفضيلة والسلام . . . عبدالقادر ابوعيسى . كاتب عراقي حر مستقل ..