لم تعد الاستفهامات الست أو السبع قادرة على استيعاب حجم النشاط الاستخباري في العراق ، ولن تكفي الميادين التسع التي يهتم بها رجال الأمن للتعامل مع حجم النفوذ الدولي في صناعة الرأي العام والقرار لهذا البلد ، وبأعتقادي انه لم يعد هناك حاجة للتحدث بماهو واجب ومطلوب ، فهذه العبارة لم تعد لها اي قيمة وليس لها اي معنى في ظل مجتمع كمجتمعنا المعادي لهويته ، وتحت سلطة حكومية مجهولة الانتماء .
الواقع يدفعنا بأتجاه أمرين أماالاستسلام للخلطة الحداثوية التي يعيشها البلد ، خلطة الاسلام الإلحادي والجهاد القعودي والتطور التخلفي،
أو الانفجار بوجه كل الثوابت التي ينادي بها المختلفون دينيا وسياسيا لعلنا ننتج شيئاً جديداً .
وأنا كوني شخصاً أومن بالفوضى الخلاقة أكيد سأكون مع الخيار الثاني ، اي الانفجار، نعم فالعراق يحتاج ذلك وبأي شكلٍ كان .
كل يوم تطل علينا دمية جهادية خيوطها بيد احدى الدول الإقليمية تستعرض وترقص على مسرح الإسلام اللامحمدي .
جيش نصرة العراق الاسلامي ، دمية جديدة لا اعرف خيوطها بيد من ، ولا اهتم لذلك لان الأرض العراقية مباحة للجميع وشعبها بات ولّاداً للذيول والاتباع .
من قال ان العراق بحاجة إلى نصرة ، لتأتي اليوم مثل هذه الجهة وغيرها . وهل يمكننا اليوم ان نحدد من يعادي من ، لتأتي جهة وتنصر فئة على أخرى .
العراق اليوم في تيه حقيقي ، ذلك التيه الذي سنفقد فيه الوطن والهوية والأمل .
وبغير انفجار الشعب على نفسه ثم على اسياده لن يحدث ما يمكن ان نعنونه بأنه تغيير، ولن نرى إلا شعب قد تم تدويره كأي قطعٍ بالية ، وسيتسيد الأرض جيش نصرة العراق كما تسيدها داعش بالأمس .