بغض النظر عن اسرار الزيارة الخفية للرئيس الايراني روحاني للعراق لكن كل المؤشرات تؤكد ان الرئيس روحاني بزيارته للعراق قد خيب آمال الرئيس الامريكي ترامب بالفوز على غريمه وسجل هدف الفوز بعد ان جعل حامي الهدف الامريكي يترنح في موقعه بعد ان هزت الكرة الايرانية شباك هدف الخصم وبهذا الهدف خسر الفريق الامريكي الخصم مباراته الغير ودية وهي صفعة تخطت قوانين الكرة خاصة وانها كانت الضربة الاشد زيارة روحاني لمرقد الامام موسى الكاظم و جاءت الزيارة في وقت قريب او متزامن مع زيارة الرئيس الامريكي ترامب للعراق ” لقاعدة الاسد” في تخوم مدينة الرمادي في زيارة غير معلنه وغير مسبوقة تخالف الاعراف الدبلوماسية .. كانت زيارة الرئيس ترامب للعراق العصا التي لوح بها لايران وكانت زيارة روحاني العصا الغليضة التي لوح بها روحاني لامريكا بان ايران تستمد قوتها من قوة انصارها في العراق خاصة وانه تعمد ان تكون بداية الزيارة للعراق وقبل لقائه الرئيس العراقي والمسؤولين زيارته مرقد الامام موسى الكاظم وهي رسالة ضمنية نقلها الرئيس الايراني روحاني الى الولايات المتحدة الامريكية تؤكد ان ايران تستمد قوتها من قوة انصارها ومؤيديها في العراق والمنطقة التي تشهد غليانا ضد الوجود الامريكي في المنطقة .. وفي كل الحسابات لم تكن زيارة روحاني عابرة تجري وفق الزيارات المتعارف عليها بين الدول المتجاورة لتعزيز العلاقات المشتركة بل كانت زيارة تقع ضمن حسابات ايرانية دقيقة وهي اعطاء اشارة للجانب الامريكي بان العراق جزء من المشهد المتوتر بين الجانب الايراني والامريكي وان القاعدة التي تستند فيها ايران في العراق هي الرباط الروحي المقدس وهذا الرابط متمثل بالاماكن المقدسة في كلا البلدين وان أي محاولة تقوم بها الولايات المتحدة ضد ايران ستكون لامريكا فال سيء وهي الوقوع في مستنقع لايمكن الخروج منه وان الاسد المرابط في العراق سيكون اشبه باسد من ورق خاصة وان ارادة المواجهة موجودة والقاعدة الجماهيرية جاهزة ولايمكن تحقيق النصر عليها في وسط المعطيات الجديدة خاصة وانها في حالة استنفار لضرب المصالح الامريكية في المنطقة التي باتت منطقة ملتهبه تنتظر ساعة الانفجار الذي حتما سيسهم في حال حدوثه الى احداث تغييرات غير متوقعة في المنطقة في حرب كارثية تبدأ ولن تنتهي الا بحدود ماقدر الله ان تنتهي .. وفي كل الاحوال فان المعادلة تبدوا غير قابلة للقسمة وان زج العراق في هذه الحرب الكارثية سيكون لها ابعاد لن تخدم الشعب العراقي خاصة وانه عانى ما عانى من ويلات الحروب العبثية خلال العقود الماضية ولم يجن منها غير الخراب والدمار الذي مازالت اثاره ماثلة امام عيون كل المنصفين في العالم.