حذر رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي ان تصاعد التفجيرات التي يشهدها العراق وخاصة استهدافها عدة جوامع في العاصمة بغداد ومحافظات اخرى وراح ضحيتها عدد من المواطنين الابرياء وما تشكله من جرائم بشعة وغير اخلاقية تمثل “جزءا من بداية مرحلة جديدة للاقتتال الطائفي وبادرة من بوادر الحرب الاهلية التي نسعى لتفاديها بكل ما اوتينا من طرق ووسائل”.
وطالب النجيفي الحكومة بإتخاذ “اجراءات جادة ومسؤولة في البحث عن الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم قضائيا بالشكل الذي يتناسب مع حجم هذه الجرائم النكراء وخطورة تداعياتها على أمن البلاد استقرارها وبما يحفظ لبيوت الله هيبتها ومكانتها وقدسيتها ويعكس الصورة التي تليق بالعراق كبلد اسلامي يحفظ للشعب أمنه ويصون مقدساته” كما قال تصريح صحافي نقله عنه مكتبه الاعلامي اليوم..
وشهدت محافظات بغداد وديالى والموصل والانبار خلال الايام الاخيرة عمليات تفجير استهدفت مساجدها واستهدافات بالاغتيالات لائمتها ومؤذنيها الامر الذي اطلق نداءات من مسؤوليها ومواطنيها
لتحريم الدم العراقي ونبذ النهج الطائفي و ضرورة إجراء تحقيقات نزيهة وشفافة حول هذه الحوادث ودعوة السياسيين الى تقديم مزيد من التنازلات حقنا للدم العراقي.
وفي هذا يستعد النجيفي لتقديم مبادرته حول استقالة الحكومة وحل مجلس النواب وتشكيل حكومة مصغرة من وزراء مستقلين تقود البلاد الى انتخابات مبكرة الى القوى السياسية العراقية رسميا خلال اليومين المقبلين والتي تباينت مواقفها غير الرسمية لحد الان بين رفض المبادرة او القبول بها.
وكان النجيفي اعلن الاثنين الماضي عن مبادرة جديدة وجّهها الى جميع رؤساء الاحزاب السياسية، التي لديها مقاعد في البرلمان، “آملا ان يجد الشركاء فيها مخرجًا يفضي الى تجنيب البلاد شبح الحرب والدمار، ويضع حدا لحالة انعدام الامن والاستقرار المستمرة وما رافقها من إخفاقات متتالية على المستوى الامني والسياسي والخدمي” .
يذكر ان الحكومة الحالية تتشكل من شراكة بين 4 قوائم هي: “ائتلاف دولة القانون”، الذي يرأسه المالكي، و”القائمة العراقية”، التي يرأسها اياد علاوي رئيس الوزراء السابق، و”التحالف الكردستاني” و”الائتلاف الوطني”، الذي يضم تيار الأحرار التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقوى شيعية اخرى.