اولا ابارك للشعب العراقي بإضافة نصف كيلو عدس في شهر رمضان هذا الإنجاز الذي تحقق بتظافر الجهود على اعتبار ان الحكومة العراقية بهذه المكرمة قدمت وجبة غذائية كاملة الدسم وتفوقنا بها حتى على دول الخليج الغنية ونتمنى من دول الخليج أن تحذو حذونا وتستفيد من تجربتنا ، وبالأخص دولة قطر الفقيره.
وبذلك فان عدس الحكومة يجمعنا وأن عدسنا هويتنا على أعتبار أن حصة العدس الرمضانية قد ساوت بين جميع أطياف الشعب العراقي ووحدتنة .
وفور سماع النبأ عمت الافراح جميع المدن العراقية وسماع دوي الاطلاقات الناريه ، وانا هنا أرجو من العراقيين الهدوء وهم يمارسون أحتفالاتهم العارمة وعدم التهور بالأحتفال من خلال أستخدام الصعادات بدلا من الأطلاقات النارية أبتهاجآ ( بمكرمة ) السيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وانا كمواطن عراقي مبتهج بالقرار احذر من أزهاق أرواح الناس بسبب رمي الرصاص العشوائي الذي سيلجأ إليه العراقيون فرحا بمكرمة النص كيلو عدس وأدعوا الحكومة الى توفير الامن للمواطنين بعد اصدار اي قرار مفرح ، واتخاذ كل الاجراءات لمنع وقوع اصابات ، أو إلى مراجعة قرارها المصيري وطرحه على البرلمان ومن ثم يخضع القرار للاستفتاء الشعبي ويكتب في أستمارة الأستفتاء خيارين واضحين اولا أريد العدس ثانيا لا أريده ، وهنا يجب أن ننوه بأن بعض الأسر العراقية قد تخلت عن استلام حصة العدس وتبرعوا بها للحكومة لانا ستسبب حدوث نزاعات أسرية وعشائرية حول ملكية حصة العدس.
ويرى مراقبون أن الحكومة قد اقترفت خطأ فادحا باتخاذ مثل هذا القرار دون أتخاذ تدابير طبية وتوفير الحماية الكاملة للمواطنين حيث سيقع آلاف العراقيين ضحايا لصدمة الفرح ، داعين إلى توفير المحاليل الطبية اللازمة وحبوب الضغط لمعالجة حالات الاغماء التي ستصيب أبناء الشعب بسبب نوبة الفرح العارمة.
وفعلا فقد أستجابت شركة سامراء للأدوية فورا وقررت تسوي عقد مع وزارة التجارة وتصنع عقار جديد وأطلقت على العقار اسم عدسمادول ابو الخمسميه وأسم العقار يعني كلمة انكليزية جامعة بين العدس والمادة الطبية المهدئة للأعصاب ترامادول وان طريقة تناوله هي أن تؤخذ حباية واحدة من العدسمادول قبل تناول الوجبة لانها ستكون وجبة بيها كلشي وكلاشي ومن الصعب هضمها بسهولة.
فيما راى عراقيون آخرون أن القرار هو ضوء في نهاية النفق ، وانه وضع حدا لمعاناة خمسة عشر عاما من عدم وجود العدس ، وبهذا القرار التاريخي أستعادت الحكومة ثقة الشارع العراقي ، وطرحوا تساؤلات عديدة بشأن كيفية التصرف مع هذه الكمية الهائلة التي حددها مجلس الوزراء للفرد الواحد وطالبوا الحكومة بأصدار تعليمات خاصة أو كتلوك حتى يتسنى لهم عمل شوربة العدس.
ولو تفحصنا قرار الحكومة العراقية من الناحية الصحية ، فقد أشاد به علماء التغذية العالمية وعلماء عصير البيتنجان ، لأن العدس في داخله يحتوي على كمية كبيرة من المواد الغذائية مثل الكرفس والكشمش الضرورية للصحة ، كما ان العدس يحتوي على ١٠٠ غرام فقط من العدس المطبوخ والباقي كله حلويات ونشويات وفيتامينات ، وهو مقوي للبصر ، ويحسن صحة القلب وهو طارد للنمل ، ويفيد المرأة الحامل ، ويقضي على التعب والأرهاق ، ويحارب الحساسية بكل انواعها ، ويكافح السرطان ، وينظم عملية الهضم ، وتحتوي كل حبة عدس واحدة على عشرين حباية من الحلويات.
ومثلما كان للقرار جوانب أيجابية فأن له جوانب سلبية ففي قضاء عفك التابع لمحافظة الديوانية حدثت مأساة حقيقية بين افراد عائله واحدة تكاتلو بيناتهم حول من سيستلم حصة العدس ، وتسبب النزاع الى سقوط جرحى وقتلى نقلوا على اثرها الى المستشفيات وهذا كله بسبب الطمع والجشع للاستيلاء على الحصة.
وهنا يجب ان نذكر بان احد المواطنين الشرفاء كتب على صفحته في تويتر أعلن عن تبرعي بكامل حصتي من العدس وان يذهب ريعها إلى الحكومة الوطنية النزيهة العفيفة الشريفة النظيفة لغرض إكمال المشاريع الحكومية المتوقفة وخصوصا لأصلاح المنظومة الكهربائية وعلاج مرضى السرطان ، من عائدية أموال حصتي من العدس وتوزيع الباقي على الفقراء والله على ما أقول شهيد.
الخلاصة ، ان هذا القرار يحسب للحكومة التوافقية الوطنية الأتحادية الملائكية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورحم الله والديكم وبعدسنا تكمل لمتنة.