16 يناير، 2025 11:56 ص

معتصمو الانبار للدليمي : صفوي خارج عن الملة

معتصمو الانبار للدليمي : صفوي خارج عن الملة

 رد معتصمو محافظة الانبار، اليوم الاثنين، على تصريحات وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، ‏واتهموه بانه من حول ساحات الاعتصام الى “مسلخة”، وفيما أكدوا أنه “خرج عن الملة واصبح ‏صفويا لا يمثل أهل السنة والجماعة”، هددوا بمحاسبته على الجرائم التي “ارتكبت بحق المتظاهرين”.‏

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لساحة إعتصام الرمادي عبد الرزاق الشمري في حديث الى ‏‏(المدى برس)، “إننا نستغرب كثيراً من التصريحات التي تصدر من وزير الدفاع وكالة سعدون ‏الدليمي أو غيره من المسؤولين فتصريحاتهم بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع”.‏
وأضاف الشمري انه “في الوقت الذي يصف فيه الوزير ساحات الاعتصام بانها أصبحت مسالخ فانا ‏أساله من الذي حول هذه الساحات من ساحات سلمية الى مسالخ كما تصفها انت، هل نحن ام انتم الذين ‏حولتم هذه الساحات الى مسلخة في مجزرة الحويجة”، مؤكدا أن “كان وزير الدفاع فعلا سلميا فعليه أن ‏يراجع نفسه، وإلا فان ذلك يعني انك قد خرجت عن الملة وأنت الآن اصطففت مع العدو وأصبحت ‏صفويا ولا تمثل أهل السنة والجماعة”.‏
وخاطب الشمري وزير الدفاع بالقول “ستحاسب أنت وغيرك عن هذه الجرائم التي ارتكبت بأوامرك، ‏ليس من قبلنا فقط وانما من قبل الانسانية باسرها”، لافتا إلى أن “تصريحات وزير الدفاع بأن هذه ‏الساحات لابد من تصفيتها والقضاء عليها لان فيها أمور خارجة عن القانون، فانا اقول له ان كان فيها ‏كذلك فانا اول من يساعدك في ذلك ولكن عليك ان تتحرى من ذلك لان ساحاتنا لازالت وستبقى سلمية ‏امنة خالية من مظاهر التسلح “.‏
وبشان تشكيل ( جيش العزة) أكد الشمري أن “الجيش تشكل للدفاع عن النفس بعد أن رأى أبناء ‏العشائر أن هذه الساحات قد تستهدف من قبل الجيش الحكومي ومن قبل ميليشياتهم  (…) التي ‏اصطفت مع الجيش الحكومي”، متسائلا “لماذا كل هذا الهجوم وهذا التهديد لجيش عشائري مهمته ‏الدفاع عن النفس وفي كل يوم تخرج المليشيات وتستعرض وتقوم بالقتل على الهوية بحق اهل السنة ‏والجماعة في بغداد وتغض الحكومة الطرف عنها”.‏
وكان وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي هدد، أمس الأحد، خلال حفل تأبيني أقامته وزارة الدفاع ‏بمقرها ببغداد لتكريم الجنود الخمسة الذين قتلوا قرب ساحة اعتصام مدينة الرمادي من يؤسس الجيوش ‏في ساحات الاعتصام لينازع الجيش العراقي على وطنيته بانه “سيدفع الثمن”، واكد أن ساحات ‏الاعتصام تحولت إلى مسالخ وحاضنة “للإرهابيين ويجب وضع حد لها”، وفيما اتهم أجندات خارجية ‏بـ”تحريك” تلك الساحات، طالب الحكومة التركية بـ”عدم” التدخل في شؤون العراق الداخلية كون ‏‏”للصبر مساحة”.‏
واعلن المتحدث باسم معتصمي الرمادي سعيد اللافي في بيان تلاه، على عشرات الآلاف من مصلي ‏الرمادي الذين تجمعوا لأداء صلاة جمعة في (26 نيسان 2013)، عن تشكيل جيش العشائر في الأنبار ‏والمحافظات الستة على ان تكمل هذه العشائر تشكيله خلال (72) ساعة، وتكون مهمته الدفاع عن تلك ‏المحافظات والتصدي لأي هجوم يستهدف أي محافظة من المحافظات الستة المنتفضة، ودعوة الشباب ‏وجميع فصائل المقاومة إلى الانضمام إلى هذا الجيش”.‏
وشهدت مدينة الرمادي، يوم السبت، (27 نيسان 2013)، مقتل أربعة جنود واصابة خامس يعتقد ‏‏”انهم كانوا في إجازة” بعد ان كمن لهم مسلحون قرب ساحة اعتصام الرمادي، وولدت حادثة مقتل ‏الجنود ردود فعل كبيرة، إذ هدد رئيس الحكومة نوري المالكي في اليوم نفسه، بعدم السكوت على ‏ظاهرة قتل الجنود قرب ساحات التظاهر، داعيا المتظاهرين السلميين إلى “طرد المجرمين” الذين ‏يستهدفون قوات الجيش والشرطة العراقية مطالبا علماء الدين وشيوخ العشائر بــ “نبذ” القتلة، كما ‏امهل قائد عمليات الأنبار الفريق مرضي المحلاوي قادة الاعتصامات في المحافظة 24 ساعة لتسليم ‏قتلة الجنود الخمسة، وهدد إذا لم تسلموهم فسيكون “لكل حادث حديث”، كما هدد قائد شرطة الأنبار ‏اللواء هادي بـ”خرق الأخضر باليابس في حال عدم تسليم القتلة، واكد أن قوات الشرطة جاهزة لسحق ‏رؤوس قتلة الجنود وهي بانتظار الأوامر من بغداد متهما قناة فضائية يمتلكها الحزب الإسلامي ‏بـ”الترويج للإرهاب”.‏
‏ وتشهد محافظة الأنبار، منذ اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، في (الـ23 من نيسان 2013)، هجمات ‏مسلحة ضد عناصر الجيش والشرطة، إذ أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في (الـ24 من نيسان 2013)، ‏أن “إرهابيين مع متظاهرين” في الأنبار قاموا بقتل وإصابة ثمانية من جنودها في الهجوم الذي ‏استهدف آلية تستخدم لنقل الدبابات والمدافع وعربة هامر، والسيطرة على سيارة من نوع (بيك اب) ‏تابعة للشرطة ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة اعتصام الرمادي، ‏وبينت أن الجنود مع آلياتهم كانوا من ضمن فريق هندسي يقوم ببناء سدود ترابية لحماية الأراضي ‏العراقية من خطر انهيار سدود في سوريا.‏
وكانت وزارة الدفاع العراقية جددت، في (2 أيار 2013)، عرضها مكافاة مقدارها 100 مليون لمن ‏يلقي القبض على كل من المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي والناطق ‏الإعلامي باسمها قصي الزين ومحمد ابو ريشة ابن اخ زعيم مؤتمر صحوة العراق، واكدت تخصيص ‏‏50 مليون دينار لمن يدلي بمعلومات تساعد على ألقاء القبض عليهم لاتهامهم بقتل الجنود الخمسة ‏قرب ساحة الاعتصام قبل ستة أيام.‏
وكانت قيادة الأنبار خصصت قيادة عمليات الأنبار، في الـ30 من نيسان 2013،، مكافاة مقدارها 100 ‏مليون دينار لمن يلقي القبض المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي والناطق ‏الإعلامي باسمها قصي الزين ومحمد ابو ريشة ابن اخ زعيم مؤتمر صحوة العراق لاتهامهم بقتل ‏الجنود الخمسة قرب ساحة الاعتصام قبل ايام، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من نفيها اتهامهم بحادثة ‏قتل الجنود.‏

‏ ‏

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة