الفن لايمكن أن يحل محل الفعل الاجتماعي،القيود التي تفرضها عليه البنى السلطوية ومقص الرقيب القادرة على إضعاف فعاليته وقتل جدوة الابداع ومع ذلك تظل وظيفة الفنان تغيير الوعي وتسليط الضوء على عوامل التخلف والفساد الاداري والحروب المدمرة وإنكار الحريات الشخصية وجوهر الحياة هو الصراع مابين الخير والشر وسلطة الرقيب والقمع السياسي للفن بحجة انه يصون المجتمع لقد تغيرت الرموز والدلالات والشفرات في المسرح وتجاوز الفنان مهمة الرقيب والمنع في حقول الجنس والسياسة وليس معنى ذلك خروج الفنان وتجاوزه على العادات والتقاليد ولكن طريقة الطرح والتعبير ربما تفسر على انها تجاوزت حدود التابوات وعملية تدمير الوعي الحالي وخلق وعي جديد وهذا ماشاهدته من عروض في المسرح السويدي فرقة كاملة عراة والهدف هو إظهار ماحصل من جريمة في سجن ابوغريب ساعة كاملة الكل يصرخ ويئن المغزى ليس الاثارة الجنسية والشبق الهدف هو الاحتجاج على الظلم ومرتكب الجريمة وكذلك شاهدت مسرحية ماكبث وفي مشهد جريمة القتل تظهر ليدي ماكبث عارية في الظلام مع بقعة ضوء على الجسد اراد المخرج تعريتها امام المتلقي لانها السبب في التحريض والقتل ومن المفارقات العجيبة والمثيرة للسخرية ان تتحول مسرحية إنسان نمودج واحد لفرقة من المانيا شاركت في مهرجان منتدى المسرح الدولي السابع عشر الى زوبعة من الانتقادات والمشاكل ومحاسبة القائمين على المهرجان واعتبار ذلك قلة أدب لكون الممثلة تعرت على المسرح ربما احتجاجآ على الحروب التدميرية واستخدام الاسلحة الجرثومية والمدمرة على الانسان والطبيعة وهذا ماحصل في بلد مثل العراق وطريقة احتجاج الممثلة ربما لاتتناسب مع المكان والزمان العراقي ولكن مثل هذه الامور واردة في اوروبا وتأويلات المخرج وتجاوز التابوات والمقموعات اتمنى من أي مخرج عراقي جريئ وغير مؤدلج يظهر لنا ماحصل ومايحصل من انتهاكات بحق اجساد البشر وظلم وتجاوز على الحريات من سجن ابوغريب السيئ الصيت وكل السجون والاقبية السرية وبدون مزاودات وتجاوز على حرية الفنان ومهنته الشريفة وإذا كان بيتك من زجاج لاترمي الاخرين بحجر.