19 ديسمبر، 2024 6:50 ص

كلمٌ يتلظّى ويتشظّى !

كلمٌ يتلظّى ويتشظّى !

لو كان الأمر بيَدي او بكلتا يديَّ لغيّرتُ التسميةَ الى ” يوم الفتاة العالمي ” حيث الفتاة تكبر وتغدو إمرأة , والمرأةُ لا تصغر لتعود فتاةً < إنها وجهة نظر لعلّها تضمّ مزيجاً غير متجانسٍ منْ بُعد النظر وقُصر النظر > .!

بادئَ ذي بدءٍ وما قبله وما بعده , فتفرض الحتمية التأريخية أن نُقدّم ونتقدّم بشكرٍ جزيلٍ لسيدتنا حواء ” رضوان الله عليها ” على إنجابها وإنجازها للأجيال النسائية التي طرّزتْ الحياة البشرية وغرست فيها عناصر الجمال والإثارة والإنارة وسواها .!

كما , والحقُّ يقال فلولا الست حواء , لأفتقَدَت اللغة العربية كلا < نون النسوة وتاء التأنيث الساكنة > وبعكسه تفتقد هذه اللغة اجواء الطمأنية والسكينة .

الى ذلك , فمن دونِ الفتاة – الإمرأة , فسنفتقدُ رقصة الباليه والرقص الشرقي لِلآنسات – السيدات < نجوى فؤاد , سهير زكي , وفيفي عبده > على الأقل , وبعيداً عن ذلك لأختفت صالونات التجميل والتسريحات , وانعدمت عروض الأزياء وانعدمت معها تنّورات ” الميني جوب والميكروجوب وحتى الماكسي ” , ودونما دواعٍ تستدعي ذكر ال make up وال shadow وملحقاتها .

بجانبِ ذلك , ومن إحدى الجوانب , فمن دون النصف الآخر لترتّب على الموسيقى أن تخسر إيقاعها , وعلى العطور أن تفقد نسبةً ما من عبيرها واريجها ” والحقّ معها في ذلك ” .!

منْ زاويةٍ بعيدةٍ عن تشكيلةِ زوايا هذا الحديث , وهي الزاوية الأكثر قرباً وواقعيّةً , فالمرأة في الوطن العربي ومن أيّ قوميةٍ كانت فأنها الأكثر والأشد رومانسيّةً ورقّةً وعذوبة من اقوام دول الأفرنجة ومرادفاتهم في البقاع والأصقاع الأخريات ” وطرحنا هذا من الزاويةِ الفنية وبعيداً كلّ البعد عن العنصرية والدين والإثنيّة وسواها ” .

في ليلةٍ فائقة الرومانسية بهذه المناسبةِ الأخّاذة , فلن ادع الرومانسية لتختطفني دون الثناء على البطلة الجزائرية جميلة بو حيرد التي لقّنت الأستعمار الفرنسي ضرباتٍ موجعة نيابةً عن الوطن العربي , ولابدّ ايضاً من إدامة قراءة سورة الفاتحة على الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي إحدى رموز شهيدات الثورة الفلسطينية , والأمرُ مسحوبٌ بحرارة على الشهيدات العراقيات اللواتي نحرهنّ الدواعش , ونشيد ايضاً بالشاعرة الفلسطينية القديرة فدوى طوقان في اسلحتها الفتاكة في الأدب والشعر والفكر.

ثُمّ , كلّ الإعتزاز والتقدير لعضوات ” اينانا ” ولكلّ الحضور من آنساتٍ وسيداتٍ اللائي سوف يحضرن هذا الملتقى مساء هذا اليوم , ومع تهنئةٍ ذات عبقٍ وبريق ..

ومن نابليون بونابرت استشهد بأحدى مقولاته : – < المرأةُ التي تهزّ السرير بيمينها , فتهزّ العالم بيسارها > .

أحدث المقالات

أحدث المقالات