عجزت الكلمات في قلمي وتجمدت السطور عند ذكراك ايتها الام التي قدمت لوطنها فلذة اكبادها قدمتهم وهم مازالو يرتدون ثوب العرسان ..قدمتهم وهم مازالو ينادونها ماما وهم صغار السن …
أيتها الزوجة المخلصة الوفية التي ترملت في ريعان شبابها ففقدت الزوج وأصبحت هي الأم والاب لتلك الأسرة في وقت واحد …
أيتها المرأة الموظفة وانت تكافحين من أجل لقمة العيش ورفاهية اسرتك وتطوير مستوى ابناؤك العلمي نحو الأفضل ….
أيتها المرأة ربة المنزل وانت تقدمين لعائلتك كل ماتشتهي أنفسهم وانت تجلسين من الصباح الى المساء في مطبخك المتواضع لتضعي نفسك الطيب فوق كل وجبة طعام . ..
لك سيدتي أيتها المرأة العراقية تنحني الرؤوس كلما أتى ذكرك في المجالس وكلما كتب الشعراء قصائدهم وهم يمجدون بطولاتك ليتعلم منك الزمان الصبر .وتعلمت منك الاجيال كلها الافراح والاتراح…
يا أم الشهداء والجرحى واخت الأسرى والمفقودين وزوجة المضحين من أجل أوطانهم . متى يستفيق العالم ليضع لك نصباً كبيراً في مقر هيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل الهيئات والمؤسسات الحكومية …أيتها الجميلة بروحها وقاهرة الاحزان بصبرها .يامن البسك زمان الحروب الملابس السوداء وانت تتحملين تربية الأحفاد بعد فقدان الأولاد …
نقف لك سيدتي وننحني بكل احترام ومحبة وانت تؤدين دورك كفلاحة في حقولنا الخضراء وطبيبة في مستشفياتنا وممرضة تسهر على راحة المرضى وموظفة تخدم اهلها وناسها في المجتمع ومهندسة تخطط وترسم المستقبل لبلادها ومعلمة تنقذ الاجيال من الظلام للنور وربة أسرة ناجحة في بيتها وهي تغني لاطفالها …دللول الولد يبني دللول….حقاً انك كبيرة وعظيمة أيتها الأم العراقية والعالم يحتفل بعيد ميلادك العالمي …فانا لا أقول كل عام وانت بخير ولكن اقول انت الخير والبركة لكل عام ….دامت أعيادك واطال الله عمرك واعطاك الله الصبر وانت فاقدة الزوج والاخ والولد ….وكان الله بعونك وانت تحاربين العوز والمرض عندما يدخلان الى عائلتك …
وصبراً .صبراً .صبراً.ايتها العراقية الصامدة ….وكان الله في عون الصابرين…