17 نوفمبر، 2024 7:40 م
Search
Close this search box.

المرأة عطر الحياة

(( عندما خلق الله سبحانه وتعالى أبونا آدم عليه السلام لم يتركه في وحدته لأنه عرف ما سيكون منه من وجد واشتياق ووحدة وهو العارف ببواطنه ونفسه لذا خلق له مباشرة أنيسا من طينته وجنسه يبدد وحشته في أول أرض نزل فيها . فأمنا حواء كانت خير أنيس وجليس وسَكَينة لفؤاده أصبحت كل شيء بالنسبة إليه فهي الأم التي تربو وتحن عليه وترعاه وهي الزوجة التي تراعي حياته وتلبي متطلباته وسَكَن له في وحشته فقد أصبحت كل شيء بالنسبة إليه لا يفارقها أبدا في الحل والترحال كانا جزءا واحدا لا يتجزأ وهكذا هي المرأة منذ قدم الخليقة جعلها الله السَكينة والهدوء الممنوحة للرجل على مر العصور ترعاه ملبية لحوائجه ومتطلباته من غير كلل ولا ملل . فالمرأة الصالحة التي جُبِلت على الخير تلبي متطلبات زوجها وهي في أتم فرحتها وسعادتها . أن المرأة هي المخلوق الرائع الذي بعثه الله سبحانه وتعالى للرجل هدية لا تقدر بثمن يجب الحفاظ على ديمومتها وسعادتها للحصول على الأفضل منها فالعطاء متبادل كلما تعطيها تأخذ منها الأكثر والأجمل بجمال روحها وحسها فالسعادة التي تهبها للمرأة وفي مجالها ومحلها تعود عليك بالسعادة المملوءة بالحب والحنان والطمأنينة في حياتك فالعالم التي تؤسسه المرأة الصالحة لا يضاه جمالا .أن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكائن الجميل ( المرأة ) بمميزات متفردة بها من الهدوء والعطاء والصبر والتضحية والحنان والإيثار لا تجده في كثير من الرجال كل هذه الصفات النادرة أودعها الله تعالى في الأم والأخت والزوجة والبنت فهي القارورة النفيسة المعطرة بأريجها الذي يبعث الهدوء في النفس كباقة الزهور أين ما وضعتها تعطر المكان وتبعث فيه الروح والأمل والجمال علينا الحفاظ عليها من الكسر والتحطيم بالأساليب التي لا ترتقي إلى عطائها المكون والمستودع فيها ))

أحدث المقالات