بغداد – كتابات
لا نية لاتخاذ أي تحركات ضد القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي العراقية.. باتت حقيقة لا ينكرها العراقيون خاصة على المستويات الرسمية.
تتضح بشكل كبير من لقاءات المسؤولين الرسميين مع وفود تلك الدول صاحبة التواجد العسكري الممتد في العراق.
آخر تلك اللقاءات ما عقده، الثلاثاء 5 آذار / مارس 2019، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون النزاعات وعمليات الاستقرار دينيس ناتالي، فضلا عن لقائه سفير بريطانيا لدى العراق جون ويليكس.
اللافت أن الحلبوسي طلب خلال تلك اللقاءات ضرورة دعم العراق لتحقيق الاستقرار من خلال التعاون في مجال الإعمار والاستثمار وعودة النازحين.
بل طالب رئيس مجلس النواب العراقي بتطوير العلاقات بين بغداد وواشنطن، والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
وهو ما قابلته ناتالي بإعلان التزام الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب العراق لتحقيق الاستقرار.
ذات الأمر تكرر من قبل الحلبوسي تجاه المملكة المتحدة، إذ دعا إلى دعم جهود العراق بمرحلة البناء وإعادة الإعمار والاستثمار في المدن المحررة.
الحلبوسي طالب البريطانيين باستمرار التعاون بين العراق والمملكة المتحدة في مجال الأمن والطاقة، وهو ما قابله ويليكس بإعلان دعم بلاده للعراق وشعبه في المجالات كافة بما يحقق استقراره الداخلي والإقليمي.
هي لقاءات تكشف أن ما يقال على لسان ممثلي الأحزاب والكتل السياسية في العراق لا علاقة لها بالمواقف الرسمية التي لا تجرؤ على طلب خروج القوات الأمريكية أو البريطانية من العراق.
