هذا التحقيق الصحفي شهادة للتاريخ نضعه أمام الأجيال العراقية الحالية وللمستقبل والتي لم تتمكن من معرفة حقيقة ماضي هؤلاء الذين أتوا بعد الغزو والاحتلال الامريكي خلف دبابات الغزاة,يتصدرون المشهد السياسي من خلال طرحهم سيرة ذاتية مفبركة لهم امام انظار الرأي العام …
الاسم الرباعي واللقب : علي فاضل حسين جواد الشلاه .
سيرته الذاتية عندما كان بعثي بدرجة عضو عامل :
محرر في القسم الثقافي بجريدة القادسية .
رئيس تحرير مجلة أسفار .
رئيس منتدى الادباء الشباب .
السكرتير الخاص للسيد لؤي حقي حسين رئيس المكتب التنفيذي لمنتدى الادباء والشباب التابع لدائرة المنظمات الجماهيرية في ديوان رئاسة الجمهورية .
الدرجة الحزبية:عضو عامل في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي / عندما كان محرر في القسم الثقافي لجريدة القادسية اليومية السياسية العسكرية .
سيرته الذاتية بعد الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق :
مرشح ائتلاف قائمة (نوري المالكي / دولة القانون 337) في محافظة بابل تحت تسلسل رقم / 7 بالانتخابات النيابية التي جرت في آذار 2010.
حاليآ يشغل منصب : رئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية .
في سيرته الذاتية المختصرة جدآ في موقعه الشخصي لا وجود لذكر أي منصب ثقافي تم منحه إياه في عهد نظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فقط جمل وعبارات مفبركة حول (نضاله) الزائف ضد نظام الحكم السابق دون أي تفاصيل تذكر وهي محاولة بائسة منه لغرض ردم تاريخه البعثي عندما كان يخدم بكل تفاني وإخلاص شعارات ومنجزات ثورة السابع عشر / الثلاثين من تموز 1968 وهذا ما تؤكده كذلك بدلته الزيتوني والمسدس الذي لم يفارقا جسده طيلة خدمته الثقافية البعثية والصورة المنشورة له وهو بالبدلة الزيتوني والتي أدعى بأن هذه الصورة عائدة للشاعر العراقي الراحل فلاح عسكر وليست له ,ومع كل ماضيه البعثي المعروف جيدآ من قبل معظم الأدباء والمثقفين والشعراء العراقيين في تلك الفترة فلا وجود في سيرته الذاتية أي حديث عندما كان يتولى منصب رئيس تحرير مجلة أسفار ومحرر في القسم الثقافي بجريدة القادسية ورئيس منتدى الشباب , حيث كان من المقربين واللصيق للشاعر السيد “لؤي حقي حسين” والذي كان وقتها أول رئيس للمكتب التنفيذي لمنتدى الأدباء والشباب التابع لدائرة المنظمات الجماهيرية في ديوان رئاسة الجمهورية , والسيد لؤي حقي ما يزال على قيد الحياة وقد علمت مؤخرآ من أنه أستطاع الخروج بسلام من سوريا إلى دولة عربية لأنه قد تعرض حينها لضغوط قوية ومنها تهديد صريح وواضح بإنهاء حياته إذا ما حاول تأليف كتاب يشرح به تفاصيل ما كان يحدث عندما كان في موقع المسؤولية وهو حاليآ بصدد أعداد هذا الكتاب بعد أن تخلص من قيود التهديد والوعيد له ويستطيع كذلك أن يوضح الكثير من الخفايا والإسرار للمثقفين والشعراء والأدباء والفنانين الذين كانوا يمجدون بحكم نظام الرئيس الراحل !.
في تحقيقنا الصحفي سوف نحاول جهد الامكان كشف بعض من الخفايا والإسرار التي تحيط به ونميط اللثام عن حقيقة تاريخه وماضيه وعن علاقته ومدى ارتباطه بالمنتديات الثقافية التابعة لأجهزة الامنية المختلفة وقيادات حزب البعث العربي الاشتراكي ومن خلال تساؤلاتنا واستفساراتنا وأسئلتنا التي طرحناها على أبرز المثقفين العراقيين الذين عاصروا (علي الشلاه) في تلك الحقبة وفي هذا التحقيق الصحفي وعلى سبيل المثال وليس الحصر سوف يكون عن ما حاول أن يروجه من خلال استضافته في برنامج قناة الرشيد الفضائية حول انكاره الشديد وإبراز وثائق من قبله قال عنها انها تثبت صراحة بأنه ليس بعثي ؟!! وانه كان محكوم بالإعدام من قبل النظام السابق ؟!! وان ما كتبه عنه السيد حاتم عبد الواحد كان مجرد ردة فعل ليس إلا عن سؤاله من قبل منظمة القلم الدولية حوله من خلال طلب لجوء له … وبدورنا توجهنا بأسلتنا الى العديد من الكتاب والصحفيين والروائيين والمفكرين الذين عاصروا هذا الشخص عندما كان يحاول مستميتآ أن يتصدر المشهد الثقافي في داخل وخارج العراق .
خروجه من العراق :
في سيرته الذاتية كتب التالي : غادر العراق عام 1991 بعيد الانتفاضة العراقية ضد الدكتاتورية / حيث لم يذكر الجهة التي توجه لها ؟! هنا يجب أن نوضح بعض النقاط المهمة للقارئ الكريم الذي لا يعلم أو يجهل ما كان يحصل بالنسبة لموظفين الدولة العراقية في ظروف الحصار :
هناك ثلاث طرق لخروج المواطن العراقي من العراق في حينها :
1: دعوة رسمية يتلقاها المثقف أو الفنان من جهة رسمية خارج العراق .
2: خروج المواطن العادي الذي ليس موظف دولة .
3: الهروب خارج العراق عن طريق ايران أو تركيا أو سوريا .
بالنسبة لموظفين الدولة وهيئة التصنيع العسكري ونقابة الصحفيين والاتحاد العام لأدباء العراق وبالأخص المثقفين والفنانين كان لا يجوز لهم الخروج إلا بتوجيه دعوة رسمية لهم من قبل جهة ثقافية او اعلامية من خارج العراق وبعدها الحصول على موافقة وزارة الثقافة والإعلام بصفة رسمية وبالأخص موافقة الوزير او من ينوب عنه في حينها.
ولكن حسب معلوماتنا التي حصلنا عليها من بعض المقربين منه في “منتدى الادباء الشباب” أكدوا لنا بأن لغز خروجه من العراق بتلك الصورة المريبة في حينها بمنتصف عام 1992 إلى العاصمة الاردنية / عمان بعد حصوله على موافقة خطية من وزارة الثقافة والإعلام ومن خلال دعوة رسمية تلقاها من المذيعة والإعلامية الفلسطينية الراحلة سعاد دباح التي كانت تشرف وتدير قاعة “جاليري الفبنيق للثقافة والفنون التجريبية” والكائن في شارع الجاردنز .
يؤكد لنا هؤلاء المثقفين : بأن لغز خروجه عرفناه بعدها من خلال من كان يلتقي بهم من المثقفين العراقيين بالعاصمة الاردنية /عمان كان بالأساس ذهابه هي لغرض التجسس والتقرب من حركة الدكتور اياد علاوي الذي فتحت مكاتب لها في العاصمة عمان في حينها , وكذلك نقل اخبار جميع الفنانين والأدباء والصحفيين العراقيين الى الاجهزة الامنية العراقية مستغلآ عمله بصحفية الفينيق والجاليري , وللعلم وهذا ما هو معروف عن الاعلامية الراحلة الدباح كانت من اشد المعجبين بالرئيس الراحل صدام حسين لدرجة اذا ذكر اسمه امامها كانت تدمع عيناها من شدة اعجابها به وهذا معناه وبصورة لا تقبل التأويل أن النائب (علي الشلاه) كان مثلها وقديمآ قالت العرب : شبيه الشيء منجذب اليه ؟!.
يذكر كذلك في احاديثه وحتى في سيرته الذاتية بأن الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي كتب عنه وعن تجربته الشعرية وانه كان يرتبط بصداقة وثيقة معه ؟ ولكن هناك العديد من المثقفين أكد لنا والذين عاصروه في العاصمة عمان كانت ولا تزال لدينا علاقات شخصية معهم : بأن الشاعر الراحل البياتي وكثير من المثقفين عندما كان يأتي اليهم لغرض زيارتهم يغيرون مجرى الحديث اذا كانوا يتحدثون عن نظام صدام حسين في حينها خوفآ منه ومن تقاريره حيث صلته الوثيقة من خلال زيارته المتكررة الاسبوعية للسفارة العراقية بعمان تحت حجة انه كان يستلم المطبوعات الثقافية والكتب والصحف التي تصل للسفارة عن طريق وزارة الثقافة والإعلام العراقية لصالح جاليري الفينيق الذي يعمل به وكان يدعي بأنه اتى الى عمان لغرض الدراسة وكذلك الاشراف على جاليري الفينيق ؟!.
(علي الشلاه) ادعى كذلك في هذا اللقاء التلفزيوني بان لديه من الوثائق ما يثبت انه كان مستقل وليس بعثي وانه محكوم بالإعدام بزمن النظام السابق ؟! وأدعى كذلك انه من يريد ان يتحدث عني شخصيآ فليأتي بتاريخ مشرف مثل تاريخي النضالي الذي قارعت فيه النظام الدكتاتوري !!؟.
يؤكد لنا هؤلاء المثقفين والأدباء بصورة جازمة وأكيدة : بان طيلة وجوده في الاردن / عمان لم يسمعه أي أحد يتكلم أو يكتب حرفآ واحدآ في أي صحيفة أو ملتقى ثقافي ضد نظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين حتى طريقة طرحه اسئلته لهؤلاء المثقفين في حينها كانت تثير الريبة والشك دائمآ لدى المثقف الاخرى , لذا كان الجميع يتحاشاه قدر الامكان ولكنه كان يفرض نفسه عليهم نتيجة عمله بجاليري الفينيق.
يتحدى بدورهم هؤلاء المثقفين وأمام الرأي العام : بأنه إذا كان كتب اي شيء عن نظام صدام حسين عندما كان في العاصمة/عمان ليثبت لنا بالدليل القاطع الذي لا يقبل الشك والتأويل عن ماذا كتب بالضبط وفي اي صحيفة تم نشر مقالاته التي يدعيها ؟! وهو المعروف لدينا أنه لديه قدرة كبيرة على الفبركة والتزوير.
بعدها عاد الى العراق نهاية عام 1994 بصورة مفاجئة ثم غادرها مرة ثانية بداية عام 1995 الى عمان ثم الى ايطاليا وبعدها ذهب الى سويسرا حيث لم يذكر شيء عن سفره من عمان الى ايطاليا في سيرته الذاتية على الرغم من أنه تحدث في حينها إلى بعض المثقفين حيث أظهر لهم حجزه لتذكرة سفر سياحية إلى العاصمة الايطالية / روما .
بعد عودته من العراق تقرب كثيرآ من بعض قيادات (حزب الدعوة/ المقر العام ) عارضآ عليهم خدماته كونه مقيم في سويسرا والسبب أن بعض اعضاء مجلس محافظة بابل من حزب الدعوة كانوا قد اغتنوا كثيرآ من خلال صفقات المشاريع الخدمية وأصبحت لديهم اموال طائلة جدآ فعرض عليهم حسب خبرته بأن اضمن وسيلة لهم لغرض ضمان اموالهم من السرية المطلقة هي ايداعها في البنوك السويسرية وفي الحسابات البنكية المرقمة الخاصة وتطلق عليها / Offshore *الافيشور والتي تحمي حتى اسمك وهويتك الحقيقية حتى على موظفي البنك انفسهم , وبعدها اوصلوه بدورهم الى النائب (وليد الحلي) القيادي بـ(حزب الدعوة) عارضا عليه نفس الشيء وهو من اوصله الى مجلس النواب بعد ان نقل حساباتهم الى البنوك السويسرية عن طريق هذه الحسابات المصرفية المرقمة الخاصة.
يؤكد لنا بصورة جازمة خبير الادلة الجنائية العقيد السيد علي حسن الخطيب في مقاله بتاريخ 18 /11/ 2011 المعنون :”برلماني عراقي وزعيم في حزب الدعوة يزور كتب رسمية لينفي انتمائه لحزب البعث ” حيث يؤكد بجزء من مقاله التحليلي حول تزوير الوثائق من قبل (علي الشلاه) ما نصه :” السبب الآخر الذي دعاني للكتابة هو الاستفزاز الذي يمارسه السيد علي الشلاه بإنكار انتماءه الى حزب البعث وهو الذي لم يخلع بدلة الزيتوني وقد رأيته بأم عيني ببدلته الزيتوني ومسدس نمره 9 على جنبه ذلك كان في عام 1990 في مدينة الحلة عندما كنت ضابط الادلة الجنائية في مديرية شرطة بابل والمرة الثانية رأيته في بداية الشهر الثالث من عام 1991 عندما جاء مع مجموعة من البعثيين الى مركز شرطة المسيب الواقع على الشارع العام الذي يربط المسيب بمدينة كربلاء حيث كان المركز محطة تموين المقاتلين البعثيين المرافقين لقوات الجيش التي كانت تستعد للهجوم على مدينة الحلة لتطهيرها من قوات الانتفاضة “. وللتفصيل أكثر عن كيفية قيامه بالتزوير الوثائق راجع الرابط أدناه :
http://aljadidah.com/2011/11/%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%8A%D8%B2%D9%88%D9%91%D8%B1-%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9/
يذكر لنا بعض المثقفين والمسؤولين : بأن النائب (علي الشلاه) يريد أن يصبح وزير الثقافة وهو يطمح لهذا المنصب حاليا أو على الاقل في المستقبل لذا يحاول جهد امكانه ازاحة (سعدون الدليمي) من منصب الوزارة ليصبح هو بدل عنه بحجة انه حاليآ يقوم بعمل وزير الدفاع بالوكالة ولا يستطيع التفرغ لعمله كوزير للثقافة .
إعلامي وصحفي عراقي
[email protected]
*حسابات الأفشور Offshore / تعرف باقتصاد الظل والجرائم الاقتصادية المنظمة عبر التهرب الضريبي وغسيل الاموال وتستطيع بهذا الحساب بكل سهولة أن تخفي هويتك الحقيقية واسمك حتى على موظفين البنك في سويسرا الذي تودع به اموالك ورغم ان البنك الذي يفتح فيه الحساب ليس مجبراً قانوناً بأن يفصح عن الحساب لسلطات الضرائب في بلد آخر بسبب قوانين السرية المصرفية .