حسابات إسرائيلية .. “تل أبيب” تحصل على الضوء الأخضر من “بوتين” لطرد الإيرانيين من سوريا !

حسابات إسرائيلية .. “تل أبيب” تحصل على الضوء الأخضر من “بوتين” لطرد الإيرانيين من سوريا !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشر موقع (نتسيف) العبري مقالًا حول الأوضاع الإستراتيجية في “سوريا” واستمرار المحاولات الإيرانية لتعزيز وجودها العسكري هناك.

وبحسب المقال؛ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، قد التقى بالرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، خلال زيارته لـ”روسيا”، الأسبوع الماضي، وأن اللقاء بين الزعيمين تناول آخر المستجدات على الساحة السورية، وضرورة انسحاب القوات الأجنبية، فيما حذر “نتانياهو” من خطورة استمرار محاولات “طهران” لترسيخ وجودها العسكري في “سوريا”.

ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا..

وبحسب (نتسيف)؛ فقد أكد الرئيس الروسي على أمرين هامين لا يقبلان التأويل.. الأمر الأول؛ هو ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من “سوريا” حتى يمكن إعادة إعمار الدولة التي دمرتها الحرب الأهلية.

معنى ذلك أنه ينبغي على الإيرانيين أيضًا مغادرة “سوريا”، على الرغم من أنهم يسعون لترسيخ وجودهم في تلك الدولة العربية. كما يوضح ذلك أيضًا أن الرئيس الروسي، “بوتين”، يعطي في حقيقة الأمر الضوء الأخضر لمن يريد إخراج القوات الأجنبية، التي ترفض الإستجابة للدعوة الروسية بالانسحاب من “سوريا”.

سلاح الطيران الإسرائيلي سيواصل شن هجماته..

الأمر الثاني؛ هو أن “روسيا” لن تسمح لـ”دمشق” باستخدام التكنولوجيا المتقدمة للرد على الهجمات العسكرية الإسرائيلية. وهذا يعني أن “سلاح الطيران” الإسرائيلي سيواصل شن هجماته بحرية تامة ضد الأهداف الإيرانية، دون أن تُطلق أنظمة الدفاع الجوى السورية أي صاروخ يستهدف الطائرات الإسرائيلية. وهذا يعني السماح التام لـ”إسرائيل” بمواصلة هجماتها.

“بوتين” يُعاقب إيران !

يحذر مقال الموقع العبري من أن تنظيم “حزب الله” اللبناني يمتلك أسلحة للدفاع الجوي فى منطقتي “القلامون” و”القصير”، كما أن الإيرانيين قد بدأوا مؤخرًا في إرسال أسلحة مضادة للطائرات، كي يستخدمونها للدفاع عن أنفسهم.

ويبدو أن الرئيس، “بوتين”، يريد أن يُلقن الإرانيين درسًا، وأن يُجبرهم على شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية، بدلًا من أن يُنتجوا لأنفسهم أنظمة إيرانية متدنية الكفاءة.

خريطة انتشار القوات الإيرانية..

وبحسب التقارير؛ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نتانياهو”، قد أخذ معه خريطة توضح مواقع انتشار القوات الإيرانية في “سوريا”، وقدمها للرئيس، “بوتين”، ولكبار القادة الروس في “سوريا”.

كما أن “بوتين” عرض، هو الآخر، خريطة على “نتانياهو” والوفد المرافق له، وهي توضح كيفية انتشار القوات الإيرانية في “سوريا”، بحسب المصادر الاستخباراتية الروسية.

إسرائيل تتلقى الضوء الأخضر..

ووفقًا لمصادر أجنبية؛ فإن “نتانياهو” قد توجه هذه المرة إلى “روسيا” وهو مُصر تمامًا على مطالبة الروس بإخراج القوات الإيرانية من “سوريا”، إن لم يكن بالتهديد فباستخدام القوة العسكرية.

وعلى أية حال؛ فقد أوضحت “إسرائيل”، للإيرانيين، أنها لن تسمح لهم بتعزيز وجودهم العسكري في “سوريا”، وأن “إسرائيل” قد تلقت الآن الضوء الأخضر من الرئيس الروسي، “بوتين”، كي تفعل ما تراه مناسبًا لإستئصال شأفة الإيرانيين من جميع المواقع المجاورة لحدود الدولة العبرية.

أجهزة بريطانية لجمع المعلومات الاستخباراتية..

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نتانياهو”، قد ألمح مؤخرًا بأن قوات الجيش الإسرائيلي، لن تتردد في مهاجمة القوات الإيرانية حتى ولو كانت في شرق “سوريا” أو داخل الأراضي العراقية. وتبعد تلك القوات عن الحدود الإسرائيلية مئات الكيلومترات، لكنها تعكف على إقامة منظومة صواريخ (باليستية) لاستهداف المواقع الإسرائيلية.

ولقد أفادت مصادر غربية أن “بريطانيا” – التي سحبت بعض طائراتها المقاتلها من المنطقة – قد أرسلت، خلال الأيام الأخيرة، ثلاثة أجهزة إلكترونية لجمع المعلومات الاستخباراتية، وأن نشاط تلك الأجهزة يتركز في المقام الأول، على محافطة “الأنبار”، في “العراق”، وكذلك على المنطقة الشرقية لـ”سوريا”.

“بوتين” يغير إستراتيجيته..

أشار المقال العبري إلى أن الزعيمين، الروسي والإسرائيلي، قد بحثا أيضًا نتائج لقاء الرئيس السوري، “بشار الأسد”، بالقيادة الإيرانية في “طهران”.

حيث تقول مصادر سورية إن الإيرانيين عازمين على ترسيخ وجودهم العسكري في “سوريا”، حتى لو كلفهم الأمر خوض مواجهة عسكرية مع القوات الإسرائيلية على الأراضي السورية. لكن كل ما قاله الإيرانيون للرئيس، “الأسد”، يتناقض تمامًا مع ما جرى الاتفاق بشأنه في مؤتمر “سوتشي”. وبعد أن أدرك “بوتين” أن مساعيه ذهبت أدراج الرياح، فقد غير من إستراتيجيته وأعطى الضوء الأخضر لـ”إسرائيل” كي تتخلص من الخطر الإيراني الذي يهدد حدودها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة