17 نوفمبر، 2024 2:48 م
Search
Close this search box.

العراقيون غير راضين عن اداء الرئاسات الثلاث..!!

العراقيون غير راضين عن اداء الرئاسات الثلاث..!!

حسن فعلت مؤسسة غالوب والتي أجرت دراسة علمية استخدمت فيها مقايس الرضا او عدم الرضا واتبعت اسلوب علمي (البايومتر) عندما درست اول 100 يوم لاداء الحكومة العراقية و الرئاسات الثلاث وبحث عن رأي الجمهور بعيدا عن التزويق والتزوير ..!
وطبعا لا حد يستطيع ان يتهم “غالوب ” بانها من جيش فلاني الالكتروني او جيش علان ، فالمنظمة رصينة و غير متحزبة وأكاديمية وقد وضعت النقاط على الحروف بدراسة بحثية علمية ينبغي ان تتجرد الرئاسات الثلاث من عواطفها و تتابع تفاصيلها و تقرأ مضمونها ، في حال رغبت التعرف على نظرة العراقيين بهم بعيدا عن الاحلام الوردية التي تصل ليهم من حاشيتهم ..!!
الدراسة التي قرأت نتائجها كانت مذهلة للغاية واهم ما جاء فيها ان غالبية العراقيون غير مقتنعين باداء الرئاسات الثلاث في اول 100 يوم مضى ، وحصل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على اقل تقدير بحسب الدراسة العملية يتقدمه عبد المهدي ثم صالح وبنسبة متقاربة ولكن جميعها دون نقطة النجاح او نسبته ..
ولعل ما يهمنا في الدراسة ان العراقيين يرون ان حكومة عبد المهدي لم تفعل شيئا بالخدمات حتى الان وذهب غالبيتهم بحسب الاحصاءات الى التصويت على فشل حكومي كبير بقطاعات التربية والتعليم والصحة، بمعنى ان الشعب لم يلمس تغييرا في اي شيء بل ربما ذهب المشاركين في الاستطلاع البحثي الى تأييد عدم جدوى اختيار هذه التشكيلة الحكومية برمتها او حتى طريقة اختيار وتكليف عبد المهدي حيث ظهرت وفق مقايس الرضا بانها 45% ..!!
و قريبا من الواقع فان غالبية العراقيين لم يشاركوا في الانتخابات وبالتالي فان جميع ماخرج من المخرجات انتخابية من نتائج لا يثقون بها ، ومن الطبيعي ان تكون هناك نقمة على الاداء الحكومي او حتى الرئاسات الثلاث ولكن ليس لهذه الدراجة التي ينبغي التوقف عندها كثيرا ، فالشعب ناقم تماما على كل شيء ولا يرى اي نسبة من النجاح او الرضا عن اداء الرئاسات الثلاث .
وربما الفقرة الاغرب في تلك الدراسة (البارومترية) هو ان 48% من العراقيين راضين عن اداء صالح في رئاسة الجمهورية ، ورغم ان النسبة ايضا تعتبر درجة فشل فالنسبة الاخرى من الشعب غير راضية عن ادائه الا ان تلك النسبة تعتبر جيدة اذا ما قارنها بنسبة عبد المهدي او الحلبوسي ..
فهل ستعي الرئاسات الثلاث ، هذه الحقيقة ام انها ستنشغل بمتابعة تشكيل جيوشها الالكترونية التي تبرر الاخطاء او تنقل صورة غير حقيقة عن ما يجري ، ولعلهم لا يتابعون ما ينشر بالتواصل الاجتماعي او يركزون على كروبات الويت ساب والتي لا تعكس سوى رغبات 250 سياسيا او اعلاميا موجودا فيها وهؤلاء لا يقدمون ويؤخرون شيئا في اطار رغبة الجماهير الحقيقة ..!!
انها دراسة لمتابعة ما تضمنته دراسة داغر من قبل الرئاسات الثلاث قبل ان يقع الفأي بالرأس مجددا ..!!

أحدث المقالات