كان من المفترض وبعد مداولات مع مجموعة من المثقفين الطيبين الذين لا تهمّهم سوى كرامة الأنسان كحقّ كونيّ مهدور بسبب الأنظمة الفاسدة التي تطبق مبادئ (المنظمة الأقتصادية العالمية) برئاسة مَنْ لا ضمير ولا وجدان في وجودهم, لذلك لا تتحقق ألكرامة التي هي أغلى هديّة من الله حتى للفرد الواحد لمعرفة ألخير و معنى الوجود؛ إلّا بظلّ (العدالة) التي لا تتحقق هي الأخرى إلا بتطبيق مبادئ (الفلسفة الكونيّة العلوية), و إعتقدنا و المثقفين من أصحاب الضمائر بأنّ طرح وإعتماد هذا الموضوع المصيري إبتداءاً وبلا مقدمات من خلال المنتديات الفكريّة و الثقافيّة التي تأسست أو التي ستتأسس؛ سيُسبّب الأرباك و التشويش في فكر آلنّخبة و ألأساتذة والمثقفين والناس تباعاً من الناحية المنهجية لعدم قدرتهم على إستيعاب مبادئها التي تعتبر ختام الفلسفة و ثمرة الفكر من آدم وإلى الخاتم و ما بعده؛ لذا إرتأينا تقديم مفاهيم و مقومات وآلمحن التي واجهت (الفكر الأنسانيّ) أوّلاً لتكون مدخلاً و مقدمة طبيعيّة – تمهيديّة لطرح مبادئ الفلسفة الكونيّة كأساس لبناء فكر الأنسان الكونيّ في هذا العصر المضطرب الذي يُعاني فيه الأنسان التناقضات و التداخلات و المشاكل الرّوحية و الفكريّة و العقائدية حتى بين المتعلمين و الأساتذة منهم, كنتاج للدّين المؤدلج و آلأدب والثقافة السطحيّة التي سادت ولا تزال رغم تبدل الأوضاع قليلاً, و ما الجيوش التي كانت تقاتل لأجل الجّهل والكراهية حتى يومنا هذا بقيادة أحزاب متخلّفة و شخصيات جاهلية سخرت كل شيئ لمنافعها؛ إلا دليل ملموس وعملي على ما أشرنا, لذلك و قبل تقديم مبادئ الفلسفة الكونية لا بُدّ مِنْ عرض أسباب (محنة الفكر الأنسانيّ) مُراعاةً لمنهج وأصول البحث العلميّ, تسبقها عرضٍ موجز لأھمّ ألعوامل ألتي أدّت إلى ظھور ألفلسفة إبتداءاً حيث تخطت ستّة مراحل تأريخية خلال 10 آلاف سنة .. تمھیداً لجواب السؤآل ألأساسي(لماذا الفلسفة الكونيّة) طريق النّجاة؟
ألصّراع بين ألخير(ألله) وآلشّر(الشّيطان) كانَ و لا يزال قائماً منذ خلق آدم(ع) و هبوطه على أرض ألعراق, بسبب ألطمع و آلشّهوة وحُبّ ألظهور والتسلط والتكبر, والكفة آلرّاجحة كانت على آلدّوام لجانب ألشّر لتأصّله في وجود الأنسان ألّذي يميل للرّاحة و آلسّكون وعدم البحث عن ألحقيقة .. لهذا فكّرَ آلفلاسفة ألتّمهيد إلى تشريع قوانين ذات أساسٍ فلسفيّ لا مصلحيّ تَحِدُّ من سطوة ألشَّر وآلظلم و تُحقق العدل و آلمُساواة بمعرفة فلسفة ألقانون و غايته على أساس (ألعقل) و (آلنّقل), ومن أهمّ ألعوامل ألّتي أدّتْ إلى ظهور ألفلسفة منذ آلاف ألسّنين هي:
– ألعامل ألسّياسيّ؛ وكيفيّة سعي ألفلاسفة لإنتقال ألحكم من آلسّلاطين و آلنُّبلاء (الأقليّة) إلى الحكم الدّيمقراطي (الأكثرية) آلتي تسمح بالحوار وحرية الرّأي و التعبير والجدل بعد أن كان منحصراً بالأقلية ألحاكمة(1).
– ألعامل ألأقتصاديّ؛ تمثّلتْ في تحوّل الأنشطة ألفلاحيّة و الرّعوية و غيرها إلى الأنشطة ألصّناعيّة والتجاريّة، رافقتها بروز العملة النقدية كبديل عن المقايضة ثم التكنولوجيا الحديثة و مسائل الطاقة.
– ألعامل ألثقافيّ؛ من خلال إنتقال الفكر اليونانيّ من (الميثوس) عالم التفكير ألقائم على الأسطورة إلى (اللوغوس) عالم التفكير القائم على العقل؛ حيث سبّب زيادة الأنتاج و ازدهار المجتمعات بالعلوم ألدّقيقة كعلم الفلك؛ الرياضيّات؛ انتشار الثقافة بين الناس بسبب حوار الحضارات؛ شيوع ألكتابة الأبجدية؛ إستمرار ألبحث عن ألحقيقة؛ تطوّر ألفكر لدى الناس.
– ألعامل ألإجتماعيّ؛ تمثّل بوجود طبقات المجتمع الثلاث, و السعي للاستفادة من ثقافة ألحضارات الأخرى .. كالحضارة البابلية، والحضارة الفرعونية و الفارسية و الغربية وآلتي أدّتْ إلى تطوّر العلاقات الداخلية و الخارجية و مسائل الحقوق.
لكن هذه الفلسفة التي ورثناها حتى (المرحلة السادسة) و رغم تنوع عوامل ظهورها ثمّ زوالها لم تجدي البشرية نفعاً و لم تنقذها من من الأخطار بل ساءت أوضاعها مع تقدم الزمن لعدم تناولها لأهَمّ اصلٍ بخصوص حياة ومستقبل وكرامة البشر, لذلك تمَّ إستغلالها من قبل المستكبرين في (المنظمة الأقتصادية العالمية) لتأمين وتحقيق مشاريع باتت اليوم تُهدّد حياة البشريّة و كلّ الأحياء إن لم تُعالج!
أمّا لماذا ألفلسفة حتى(العصر ألفلسفيّ ألسّادس)(2) لم تُحقّق ألأهداف ألّتي وُجِدَتْ لأجلها قبل آلاف ألسّنين, بل حدث العكس؟
هذا سؤآل كبير يُشكّل محور الأشكاليّة الفلسفيّة وآلجّدلية ألتأريخيّة آلتي كرّستُ حياتي لعلاجها, حيث لا تزال سائدة و فاعلة بسبب فقدان ألوعي و فساد الأعلام وعدم تفعيل ألبعد ألفلسفيّ ألكونيّ ألّذي نحنُ بصدد بيان تفاصيله بعد إستنباطه من آلحقائق العلميّة والرّسالات ألسّماويّة ألتي تغييرتْ هي الأخرى بحسب مشارب ومطامع ألسّلاطين بدعم ألمبلغيين وأهل ألمنابر والمراجع ألتقليديون!
لذلك فشلت رسالات ألسّماء لأنقاذ آلمجتمعات من الضّياع و المسخ ألأخلاقيّ(3) رغم تطور ألعقل و التكنولوجيا والعلاقات الأجتماعيّة وآلحقوقيّة والسياسيّة والأقتصاديّة والعلميّة وسنُعرض التفاصيّل في هذه ألدّراسة التي أشرنا فيها إلى أنّ [وجود الله أصل الخير ألمُرتهن بآلأخلاق العمليّة بعد عبور المراحل ألسّبعة (ألأسفار) لتحقيق الآدميّة](4), فلسفتنا تختصر زبدة فلسفات ألفلاسفة من الأغريق وإلى اليوم, لأنها تسعى لتوحيد عالم ألنّاسوت بآلّلاهوت لوحدة ألوجود, و قيام عالم ألشّهود كواقع مرهون بوجود آلله ألّذي منه يستمدّ آلأحياء بقائهم؛
[My philosophy unites the world of manhood with theology]
تتشكّل فلسفتنا من ثلاثة أضلاع؛ (الخالق؛ ألوجود؛ ألمخلوق) مع الأرتفاع كرابط للمحبّة في آلمثلث لتقويم و إبراز جمال آلحالة ألمثلى بمقدار إرتفاع ألمحبّة أو إنخفاضها ولا ينفكّ عن بعض إلّا بفقد ألمحبّة التي بها يتحقّق ألسّلام وآلوصل مع الله Optimal statusوالفرد وآلعائلة وآلمجتمع وآلوجود كوحدة واحدة بعد محو الكراهيّة وآلنفاق و توحّد ألقلوب لدرجة ألحالة المُثلى.
و آلأخلاق كإطار لأعمدة الفلسفة ألكونيّة ألدّالة على وجود ألله في آلمُعتقدِين؛ لا تتحقّق و لا تتفاعل عملياً إلّا مع (آلمحبّة) آلتي تُحصّن ألأنسان من فساد ألفكر والآمال ألمحدودة بآلشّهوة و آلنّفس, و إلّا فهو مُلحدٌ لا يُؤمن إلّا بنفسه دون آلخالق ألعظيم ألّذي إتّخذه غطاءاً للعلو وآلفساد في آلأرض بظاهر ألأيمان وكما نشهد ذلك في حكومات ألأرض وأحزابها ألفاسدة,
من جانب آخر تتعارض الأخلاق و عمادها المحبة مع آلعلم و التكنولوجيا خصوصاً بعد ما أُسيئَ إستخدامها و كما نشهد اليوم, حين ركّزت الحكومات على آلتسليح والتكنولوجيا ألعسكريّة والفضائيّة والأتصالات و المخابرات مع تأجيج الحروب لصرف تلك الأسلحة لإستضعاف و قتل الأنسان و تعبيده من أجل الربح السريع ألذي يُخلّف وراءه كمّاً هائلاً من الفضلات الكيمياوية, و تلك مسألة هامّة للغاية نبّهنا عن نتائجها ألخطيرة على حياة و مستقبل ألبشريّة تتعلّق بمسألة ألتّلوّث الطبيعيّ ألذي قد يُؤثر و ينهي ألحياة على الأرض, لإرتفاع درجة حرارتها بمعدل واحد درجة و هذا كثير جداً ومن المحتمل إرتفاع ألحرارة أكثر ليُسبّب تدميراً هائلاً, وهناك توقعات بإرتفاع الحرارة عليها إلى 4 درجات, مِمّا يعني إستحالة العيش عندئذٍ, إلى الدرجة التي لا يستطيع حتى أكبر ثريّ في العالم أنْ يحمي نفسه و يعيش في بقعة من الأرض مهما تحصّنت و أينما كانت بعد ما يذوب ألجليد و ترتفع الفيضانات و تنتهي الزراعة و الثروة السّمكية التي يعتاش عليها أكثر من مليار إنسان في هذا آلزّمن, كما إن النفط سينتهي وجوده .. بل لا بد من ذلك لأنه أحد أهم الأسباب ألمؤديّة لأرتفاع ألتّلوث و درجة الحرارة, و هناك ستّة دول ستلتحق بآلسّويد لتبديل مصادر الطاقة الحاليّة من البترول و المحروقات النفطية إلى مصادر الكهرباء و الطاقة الشمسية, و قد تعهدت 200 دولة قبل أشهر بتطبيق إتفاقية ألحفاظ على البيئة بتبديل ألطاقة البترولية بمصادر الطاقة الصّديقة, و من المتوقع إستبدال مصادر ألطاقة ألنفطية 100% في غضون أقل من عقدين من الآن حيث طبقت السويد تلك الأتفاقية كأوّل دولة و ستتبعها ستة دول أخرى بهذا المضمار في غضون السنوات القليلة القادمة.
لكن ما هو دور(ألفلسفة ألكونيّة) في هذه ألقضيّة ألمصيريّة آلكبرى؟
UNدور فلسفتنا إنحصر بطرح (ألسّؤآل أدناه) على آلعالم من خلال
هل حياتنا مُهمّة؟
و إذا كانت مُهمّة و ورائها غاية تستحق ألسّعي لإدامتها؛ فماذا علينا أنْ نفعل للحفاظ على أرواحنا ألمُهدّدة بآلتلوث وآلموت ؟
من هنا يُمكنكم أن تُدركوا أهميّة (فلسفتنا آلكونيّة) في أحد أهمّ جوانبها ألّتي تُريد تحقيق ألسّعادة عبر حياة هادئة خالية من الحروب و آلتلوث ألبيئي و آلنّفسيّ و المناخي الغير ملائم و درء الأمراض و البلاء و التّلوث الذي يسببه أصحاب الشركات و المصانع العملاقة التي تريد أن تربح كلّ شيئ بجشعها على حساب حياة و حقوق و مصير الناس الذي لا يعني لهم شيئاً .. لأعتقادهم بأنّ إلههم و حياتهم تختلف عن إله الناس الآخرين لأنّ الأموال بيدهم و الحكومات والأحزاب تابعة لهم في كلّ البلاد, و قادرين على أدامة الحياة لوحدهم حتى لو تحقق (الكلوبل وورم) أيّ إرتفاع حرارة الأرض!
لكنهم نسوا بأنّ تلك الحرارة لا تترك حيّزاً أو مساحة من الأرض بمأمن من آلخطر, حيث يستحيل معيشة الأحياء عليها وليس الأنسان فقط, و لا فائدة حينها من كلّ مال البنوك والشركات والحكومات!
هذا ناهيك عن التخريب الرّوحي و المعنوي الذي لم يعد للناس متسعا من الوقت لملاحظته ناهيك عن حلّه!؟
لذلك و كما قلنا فإنّ دور و مكانة فلسفتنا الكونيّة تُعادل بل و تفوق أهمّيّة الأدوار ألفلسفيّة و العلميّة ألسّتة ألسّابقة التي مرّت عبر ثلاثة آلاف سنة من التأريخ, لأنها لم تكن متكاملة عبر آلعصور ألفلسفيّة ألسّتة ألتي بدأت بعصر (أوغسطين) ثمَّ سقراط ثمّ أفلاطون حتّى أرسطو وصولاً للعصور الوسطى بقيادة (ديفيد هيوم) و (رينيه ديكارت) و (إيمانوئيل كانت) كأعمدة للنّهضة ألحديثة ألتي بدأت من آلقرون الوسطى عبر ثلاثة مراحل هي؛ (الثورة و النهضة و التنوير) و نَجَحَتْ فقط في تحقيق ألتّقدم ألمدنيّ و أُهْمِلَ آلجانب آلحضاريّ و الأجتماعيّ و آلأنساني, حيث فشلوا في أهمّ ألجوانب ألحياتية ألمُتعلّقة بآلأهداف وآلغايات الأنسانيّة لعدم إنتباههم لها و إهمالهم لبيان ألعلّة و آلعلاج ألأمثل ألذي وَرَدَ في آلكتب ألسّماويّة التي هي الأخرى أنحرفتْ على أيدي أهل المنابر بسبب الجهل المقنع و آلتّكور حول النفس, لهذا فشلوا في درء المحنة التي نعيشها اليوم بسببهم – النظام الغربي و النظام الأسلاميّ التقليدي – على كلّ صعيد بل و تعقّدت الأمور, و من هنا يأتي ألدّور و آلأهمّية البالغة لفلسفتنا الكونيّة التي لولاها لضاعت جهود الأنسانية كلها و في مقدمتهم الأنبياء ثمّ الفلاسفة و من تبعهم لأحياء الأنسان على الأرض بعد تحقيق العدالة فيها, و سنكمل ألجوانب الأساسية الأخرى لفلسفتنا في الحلقات القادمة إن شاء الله بعد عرض محنة الفكر الأنسانيّ لمعرفة المشكلة أولا ثم تقديم الحل ثانياً.
A cosmic philosopher ألفيلسوف ألكـونيّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الملوك و السلاطين خلال القرون الوسطى و قبلها لم يسمحوا للعوام حتى بدخول المدارس للتعليم, الذي كان مخصصاً لأولاد الملوك و النبلاء و الأقطاع.
(2) ألعصور ألفلسفيّة تشكَّلت من ستّة مراحل حتى (فلسفتنا الكونيّة) التي مَثّلتْ ألمرحلة آلأخيرة لأنقاذ ألعالم بإذن الله و هي:
– ألعصر الأوّل: تشير ألنّصوص ألتأريخيّة إلى أنّ بداية ألفلسفة ظهرت فِي آلقرن ألسّادس قَبلَ الميلاد, و هي ألفترة ألمُتزامنة مع ظهور ألألواح القديمة المتعلقة بألدّيانة أليهوديّة، وَتناوَلت تلك ألفلسفة مَواضيع عِدّة مِنها: (ألفلسفة آلسّياسيّة؛ والأخلاقيّة؛ وعِلمُ الوُجود؛ والمَنطِق؛ وعلمُ الأحياء؛ الرّياضيات؛ ألكيمياء؛ والبلاغَة؛ وعلمُ الجّمال؛ وغيرها مِنَ المَوضوعات)، وَتُمثّل هذه ألفترة بداية ألفَلسفة آليونانيّة, وَتَمّت فيها مُناقَشَةِ الكثير مِنَ القضايا: كعلمُ الوُجود و خلود النفس و أصل ألذات, و يطلق على هذا العصر (فلاسفة ما قبل سقراط), حيث شمل الفلاسفة اليونانيون كحكماء الإغريق السبعة ألبارزين ألذين نشطوا قبل ظهور نجم أوغسطين ثمّ سقراط و تلامذته.
– ألعصر الثاني: ألفلسفة الأوغسطينيّة, نسبة لأوغسطين, ولد في 354 ق.م وعرفت بعصر ما قبل سقراط.
– ألعصر ألثّالث: فلسفة سقراط.
– ألعصر الرابع: فلسفة أفلاطون.
– ألعصر الخامس: فلسفة أرسطو.
– ألعصر السادس: ألفلسفة الحديثة.
– ألعصر السّابع: ألفلسفة ألعزيزيّة (ألكونيّة) وتمّ إعلانها بداية ألألفيّة ألثالثة لتحقيق ألعزّة و الكرامة للنّاس بدل العبودية.
(3) ألفلسفة بعصورها الستة الواردة أعلاه ليست وحدها التي فشلت, بل الفشل شمل الدّيانات التي سبقت الأسلام أيضاً و لم تنجح في القضاء على المنافقين و الأشرار وهداية وإسعاد البشرية لتشتتها وإنقسامها إلى مذاهب و فرق عديدة, كل منها تدعي أنها هي الفائزة بآلجنّة و البقية في النار, حتى المذهب الشيعي في الأسلام و الذي يُعتبر الأكثر إعتدالاً من بين المذاهب قد إنجرفت هي الأخرى وراء الأوهام و الاحكام القشرية و خلط الدين مع النفس و المصالح بسبب الكم الهائل من الروايات الضعيفة و المزوّرة التي ملأت حتى (الكتب الأربعة) التي تُعتبر أدق وأصحّ الكتب المعتمدة لدى الشيعة بحسب تحقيقات (السيد محمد علي الباقري) الذي ألّف كتاباً أورد فيه مئات الأحاديث ألمزوّرة والضعيفة في آلسّند أو حديث آحاد أو مبتور.
(4) تطهير الذات و سموّ النفس و مكارم الأخلاق لا تتحقق إلّا بعبور المحطات الكونيّة السّبعة, و هي:
ألطلب – ألعشق – ألمعرفة – ألتوحيد – ألأستغناء – ألحيرة – ألفقر و آلفناء.