تركت احداث الحويجة وتداعياتها وتطوراتها جرحا نفسيا في ضمير ووجدان كل عراقي يتطلع للسلم والمصالحة والتآخي الوطني من اجل اخراج البلاد من أزماتها المتفاقمة ، كما افرغت العملية السياسية من ادعاءات الديمقراطية وهي ترى الحكومة تنتهك حقوق الشعب وتعمد لقتل ابنائه بدم بارد .
جريمة الحويجة ماكان لها ان تكون لو اعطيت المبادرة لشيوخ العشائر والوجهاء والنواب والداخلين بأهداف التسوية والحل السلمي ، لكن شعور الكراهية والتحدي هو الذي دفع صاحب القرار الى هذا التصرف الأحمق الذي احدث شرخا مضافا في جسد الخلافات والصراعات والثارات كما ورط الجيش العراقي في الخوض بأمور ليست من اختصاصه ، كما يؤكد على ذلك الدستور .
بعض المراقبين لايرون ثمة دوافع تبيح للمالكي والدليمي ومن يقف معهم ، قرار الهجوم و القتل لمعتصمين سلميين محاصرين لاربعة ايام قبل المجزرة ، تلك رعونة وانحطاط في السلوك السياسي ومحاولة جر البلاد لحرب أهلية .
المطلوب الآن ايقاف فوري لهذا الأنهيار و تهدأت الأمور من خلال تدخل القوى الفاعلة وبالخصوص المرجعيات الدينية والعشائرية والقوى السياسية والأطراف المؤثرة في الوضع العراقي ووضع المسؤولين عن هذه الجريمة في قفص العدالة ان وجدت ؟؟ .
