شهر يتلو شهر وحكومة عبد المهدي في السلطة ، وانتهت فترة ال100 يوم ، أبجديات إدارة الدولة لم تكتمل إلا وهي عدم اكتمال نصاب الكابينة ، والسبب كما يعلن السييد عبد المهدي ملقى على عاتق الكتل السياسية فكل منها تصر على مرشحها وجواب الناس إليك ، لماذا تذعن لهذه الكتل وانت من اعلن ان وزارتك ستكون مستقلة ، وستكون وزارة تكنيكية ، هذا اول تراجع ، وهو تراجع خطير ، والتراجع الثاني يكمن في عدم الفصل الحقيقي بين سلطتكم وسلطة التشريع ، لا زلتم تخشون البرلمان في امور ادارية منها عدم قيامك بالاصرار على وزراء مستقلين ومحاييدين واكفاء ، وأنك كنت من قادة الكابينات اللذين لا يغادرون نفوذ الكتل بل أنك مثل رؤساء الوزارات السابقين ستلقي بأسباب الفشل على هذه الكتل ، وهي من جانبها ستحملك انت مسؤولية الفشل ، وهكذا تمضي السنون والعراق واقف في مكانه ، لا بل التراجع يزداد بمعدلات لا يمكن تجاوزها ، إلا بالانتفاض على الواقع الحالي، وذلك بأعلان الحرب الحقيقية على أثقال الكتل السياسية شأنها شأن الكتل الكونكريتية ،،،التي أعلنت الحرب عليها،،،
ان قطع العلاقة مع الكتل الكونكريتية السياسية تعني أولا ، إعلان الحرب على الفاسدين بضربات متلاحقة تطال الوزراء والوكلاء والمدراء العامين وصولا إلى كل موظف يرتدي لباس الوظيفة العامة لتخريب الخدمة العامة ، وثانيا محاسبة الوزراء والمسؤولين عن الإنجاز وفق مخطط كان على وزارة التخطيط إعداده بالتفصيل عن نشاط كل وزارة وفق استمارة الإنجاز الشهرية معززة بالأرقام عن مستوى الأداء اليومي. وثالثها وهو الأهم إطلاق حملة أبعاد العناصر المعروفة بالفساد او قلة الهمة وإحلال البدائل ، و بعكسه ، فإن و زارتكم ستكون كسابقاتها وزارة استنفاذ محتوى الايام لا تعتمد الهمة او لغة الأرقام ، او ان تتحمل انت وحدك يا سيادة رئيس الوزراء وزر الفشل وكثرة الاتهام ….