26 نوفمبر، 2024 12:51 م
Search
Close this search box.

خفايا وأسرار هيئة الاعلام والإتصالات … الحلقة الخامسة

خفايا وأسرار هيئة الاعلام والإتصالات … الحلقة الخامسة

تعتبر هيئة الاعلام والإتصالات الجهة الأولى في العراق الداعمة والمنظمة لوسائل الاعلام العراقي وهذا ماجاء في قانونها إلا ان هذا لم يحدث خاصة في فترة تسلم صفاء الدين ربيع مهام إدارتها بالوكالة لكنه بسط نفوذه وتصرف كأنه مديرا بالأصالة.
فلو عدنا الى عمل الهيئة في الفترة الأخيرة لوجدنا إن علاقتها بوسائل الإعلام لاتعدو بكونها علاقة شكلية، فالهيئة عملت على ايصال العلاقة الى حد القطيعة تقريبا من حيث التعاون والعمل للإرتقاء بالاعلام العراقي بشكل عام، وهذا مادفع وسال الاعلام للتعامل بالمثل مع ما تقوم به الهيئة، فقد حاولت إدارة الهيئة ان تعيد سلطة وزارة الاعلام السابقة من خلال محاولتها تكميم الأفواه وهذا ماحصل مع بعض وسائل الإعلام العراقية ومنها بالطبع ماحدث لقناة البغدادية مؤخرا، ناهيك عن تعاملها الإنتقائي والذي تدخل فيه الطائفية والحزبية بالتعامل مع وسائل الإعلام، فلو عدنا الى التقارير الشهرية التي تصدرها الهيئة حول خروقات بعض القنوات لوجدنا ان اسماء القنوات ذاتها تتكرر في كل تقرير وربما الخروقات ذاتها ايضا، هذا مع عدم وجود ذكر لبعض القنوات في تقارير الهيئة وبشكل خاص القنوات الإسلامية التابعة لبعض الأحزاب المتنفذة في الدولة العراقية ومنها قنوات افاق، وبلادي، والفرات، والإتجاه، والعهد، بالإضافة الى قناة الحكومة التي يفترض ان تكون قناة الدولة “العراقية”، وبذلك تكون الهيئة قد تخلت عن حيادتها واستقلاليتها وتحولت الى رقيب بدل ان تكون منظما وداعما، ناهيك عن انها لم تقم بدعم اي وسيلة اعلام عراقية بشئ يذكر طوال الفترة الماضية.
الشئ الأخر مايخص عمل الإذاعات العراقية إذ تعاني هذه الإذاعات من سوء تنظيم الترددات وتداخلها مع بعضها البعض مما يسبب تشويشا في بث بعض منها علما ان هنالك ترددات تبث عليها أكثر من إذاعة بسبب قلة الترددات التي تمنحها الهيئة او حجبها، فقد وصل سعر شراء حزمة التردد الى الألف الدولارات  هذا بعد مراجعة الهيئة مرات عدة من اجل الحصول على تردد لتنتهي النتيجة ببيعه بالألأف الدولارات علما إن قانون الهيئة لايجيز لها ذلك، ناهيك عن الإنتقائية بكيفية منح تراخيص الإذاعات والترددات .
أما مايخص عمل الصحافة فهناك بعض الصحف المقربة من الهيئة والحكومة، حيث تقوم الهيئة باعطاء إعلانات الهيئة سواء كانت ترويجية او غيرها الى هذه الصحف التي يتمتع أصحابها او رؤوساء تحريرها بعلاقة جيدة مع صفاء الدين ربيع وهذه الصحف معروفة للجميع.
اما الأمر الأخر فقد عجزت الهيئة عن اقامة او تنظيم اي ورشة اعلامية او مؤتمرا اعلاميا او مهرجانا للإعلام العراقي يدعم الإعلام ويضع الخطوط العريضة لكيفية تناول مايحدث في البلد من احداث فهي لاهية بأمور اخر بعيدة كل البعد عن مهامها التي يجب ان تكون داعمة ومنظمة للإعلام العراقي لاجهة رقابية ومكممة للأفواه.
بالطبع يحدث مثل هذه الأمور لأن من على رأس الهرم في إدارة الهيئة لاعلاقة له بالإعلام فهو مثلما تقول سيرته الذاتية والتي سبق وإن ذكرناها مختص بالإتصالات.
انتظروا الحلقة المقبلة

أحدث المقالات