يبحث صحافيون واعلامين عراقيون وعرب واجانب خلال مؤتمر تحتضنه مدينة اسطنبول التركية غدا وعلى مدى يومين دور الاعلام الالكتروني في صنع القرار السياسي والتطور الاجتماعي ويناقشون تأثير الربيع العربي على حرية الاعلام ومشاكل الاعلام الكتروني في مرحلة مابعد الانظمة الدكتاتورية.
وتلتقي في مدينة اسطنبول التركية بدءا من يوم غد نخبة من الاعلاميين العراقيين والعرب والاجانب على طاولات حوار خلال اعمال المؤتمر الخامس لهيئة الصحافة التركمانية في العراق الذي يعقد تحت عنوان “نحو الخبر الصادق والتحليل الصائب”. ويبحث المشاركون يومي السبت والاحد المقبلين موضوعات تتعلق بتأثير الاعلام على صنع القرار السياسي والاعلام الاجتماعي والحراك المجتمعي وحرية التعبير
ومسؤولية الشباب في الاعلام وتأثير الربيع العربي على حرية الاعلام الالكتروني .. أضافة الى قضايا مهنية تتعلق بمبادئ وخصائص الحصول على الاخبار ونشرها وتأثي الاعلام الالكتروني على الاعلام التركماني وفن الكتابة في الانترنت وتطور الاعلام المرئي والسمعي.
وقال عضو الهيئة العليا للصحافة التركمانية شكران قاوقجي اليوم ان هذا هو الموتمر الخامس لهيئة الصحافة التركمانية التي تاسست عام 2006 وتعقد مؤتمراتها في كل عامين واصدرت ميثاق الشرف الصحفي التركماني . وعن الاسباب التي تدعو لعقد هذه المؤتمر في تركيا وليس في العراق اوضح ان الهدف الاساس هو اقامة هذا الملتقى الاعلامي في العراق في اي واحدة من مدنه لكن الوضع الامني غير المستقر هناك يحول دون ذلك ويعيق قدوم مشاركين من خارج البلاد.
وعن الهدف من عقد هذه المؤتمرات اشار قاوقجي الى انها تنكب على وضعع اسس للتعاون وتبادل الآراء ووجهات النظر حول الاعلام ودوره في تحقيق تطلعات الشعوب وخاصة العراقي ومنه التركماني وتوحيد لغة الخطاب في الاعلام التركماني من اجل دعم نضال التركمان بكل الوسائل السلمية وضمن اطار الديمقراطية .. اضافة الى التركيز على نشر المبادئ التي تحقق الحفاظ على وحدة تراب العراق وامن واستقرار مواطنيه بعيدا عن كل اساليب القهر والاقصاء والتهميش.
واوضح انه يجري العمل من خلال هذه الموتمرات توطيد اواصر العلاقة بين الاعلام التركماني والاعلام العراقي بشكله العام حيث سيشارك في المؤتمر اعلاميون وصحافيون معروفون من العراق الى جانب اعلاميين من دول عربية واخرين من الولايات المتحدة ووفرنسا وبلجيكا بالاضافة الى ممثلين عن وكالات الانباء العالمية والقنوات التلفزيونية العراقية والعربية. وقال ان الغالبية العظمى من المندوبين التركمان قدموا من جميع المناطق التركمانية في العراق وكذلك العاملون منهم في تركيا وبلدان اخرى ليناقشوا بشفافية مشاكل الاعلام التركماني وسبل تطويره وايصاله الى اوسع المتابعين.
وعن طبيعة هيئة الصحافة التركمانية اشار قاوقجي الى انها ليست سلطة قضائية او تنفيذية وانما هي مؤسسة تقدم المشورة وتطرح اراءها في القضايا المتعلقة بالاعلام التركماني بكافة اشكاله وقال ان المؤتمر الحالي سيشهد اختيار لجنة تنفيذية جديدة للهيئة وسكرتير عام لها.
يذكر ان المؤتمر الرابع للهيئة كان عقد في العاصمة التركية انقرة في نيسان (ابريل) عام 2011 بمشاركة أكثر من 150 اعلاميا كما استضاف نخبة من المفكرين والإعلاميين والصحافيين من العراق والدول العربية والأجنبية الذين أغنوا المؤتمر بتجاربهم واكدوا تضامنهم مع ممثلي الإعلام التركماني العراقي كما استضاف مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الفكرية والثقافية العراقيين على مختلف قومياتهم واتجاهاتهم الفكرية.
وقد اكد المؤتمر على ضرورة صيانة حرية الإعلام والكلمة الهادفة التي تجسد إرادة الشعوب باعتبار ذلك حقا مشروعا للأفراد والأمم ويجمعون على ضرورة الدفاع بجميع الوسائل عن حرية الصحافة والإعلام الهادف. وأقر بأهمية التواصل الإعلامي ويدعون جميع الحكومات والمنظمات الفكرية والإنسانية لاتخاذ موقف صريح وواضح للدفاع عن حرية الفكر والتعبير وحرية نقل الخبر خدمة للمجتمع.
كما شدد المجتمعون على أهمية الخطاب السياسي التركماني الهادف والذي يرمي إلى اعتبار الحرمات الوطنية العراقية الداعية إلى وطن عراقي حر ديمقراطي تعددي موحد مقدسة ومصانة ويناشدون جميع أبناء الوطن العراقي الالتفاف حول الثوابت المصيرية للارتقاء بالوطن العراقي إلى مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة. ودعوا جميع الحركات السياسية والأحزاب والمنظمات العراقية دون استثناء للارتقاء بروح المسؤولية لنقل العراق إلى حالة حضارية متطورة والابتعاد عن جميع مؤشرات الفرقة والتقسيم وتغليب شعور المواطنة العراقية والانتماء الوطني دون التمسك بالتحزب الضيق وصولا إلى عراق حر موحد ديمقراطي حضاري.