26 نوفمبر، 2024 12:41 م
Search
Close this search box.

عَرْقَنَةْ الاجندات الاعلامية …

عَرْقَنَةْ الاجندات الاعلامية …

العولمة والفضاء المفتوح له استحقاقاته وبالتالي لايمكن احتكار الاعلام أو القبول ببعضهِ ورفض الآخر ،،

وكما هو ديدن العرب دائما استخدموا الاعلام كأداة حرب شاملة ضد بعضهم لتغيير الرأي العام و قلب الحقائق خصوصا عندما تتحول أموال النفط الهائلة الى مخلب قاتل كقناة الجزيرة واجندتها المدمرة في العراق ،،

لقد استوعبنا الدرس الدامي واصبحت لدينا مناعة وطنية مميزة ،

الحرة عراق الامريكية أول المشاريع الموجهة ، عرّقَها الاعلاميون العراقيون بعد ان مسكوا القناة من ( قرونها) و جعلوا من محتوى برامجها عراقيا يطرح هما وطنياً ويطالب بمصالح البلد… وهذا لعمري منجز للزملاء الذين عملوا فيها …

لذلك حاول ترامب بعد ١٥ عاماً ان يغيير اغلبية الكادر لانهم عراقيون مخلصون ويقدمون مصالح وطنهم على اجندات الممول ،،

لذلك انطلاق MBC عراق لن تغيير كثيرا من المشهد

انا متأكد سيحصل نفس الشيء مع MBC عراق ،

لان ثقتنا بفناني واعلاميي العراق كبيرة ، سوف يعملون على جعلها منبر عراقي ترفيهي يعمل لمصلحة العراق وشعبه ،

العراقيون ومن خلال تجربتهم لايثقون بالسعودية كثيراً ، فهي دولة محترفة وتعيش ازمات داخلية وخارجيةولديها صراع محموم مع ايران لذا ستكون القناة بالنسبة لها استثمار سياسي

ولكننا استوعبنا الاعلام واجنداته ودجنّاه ، وهذا ينسحب ايضا على القنوات المدعومة ايرانيا فالاعلاميون العراقيون فيها يديرون الحوارات بوطنية واضحة ويطرحون الاسئلة المثيرة للجدل ويدخلون الى مساحات محرمة في بعض الاحيان.

مفارقة مهمة ، هي ان العراق هو البلد الديمقراطي الوحيد في المنطقة ،

كان يجب ان تخشى جميع الدول المجاورة الاعلام العراقي ، لانه يتمتع بفضاء واسع من الحرية والمهنية التي تعتبر احد مكتسبات الوضع الجديد،

ولكن بسبب أحزاب الفساد والاقطاعيات الاعلامية وسوء ادارة الاعلام الرسمي اصبحنا نخشى من الاجندات الاعلامية لدول شمولية لايوجد فيها اي منظمات صحفية فاعلة او حقوق للصحفي او دستور ضامن للحريات ،،

هذا الموضوع يُذكرني بايام الجمر حين كانت الاجندات الاعلامية السعودية تعبث بأمنِنا الوطني وتثير الطائفية والخلافات السياسية ، قدمت حينها دراسة كاملة للسيد ياسين مجيد احد اعضاء حزب الدعوة الذي كان يسيطر على الملف الاعلامي بالكامل ،،

كانت MBC تقدم برنامج اسبوعي عنوانه ( من العراق ) وكانت تبث فيه تقارير مسمومة ، اقترحت على ياسين مجيد ان نقدم برنامج عبر العراقية تحت عنوان ( من الرياض أمن الخليج ) برنامج يسلط الضوء على التطورات في المملكة واخبار الفن وصناعة النفط ولكنه يتضمن في كل حلقة خبر سياسي عن حقوق الانسان في السعودية حسب تقارير منظمة العفو الدولية ويتضمن لقاءات مع معارضين سعوديين وخليجيين حينها سنحرج الرياض ونجبرها عن التوقف عن التدخل في الشأن العراقي ،،

رفض ياسين مجيد المشروع ،

لانه خائف ومهزوم ومنكسر ويستجدي رضا السعوديين ،،

حيث كان حينها يسمح لصحيفتي الشرق الاوسط والحياة السعوديتين ان يطبعا ويوزعا في بغداد بالرغم من السموم والاساءات التي تحملها هذه الصحف آنذاك للتجربة العراقية ،،

لحسن الحظ ان الشعور الوطني الان هو الطاغي وسننجح ، مرة أخرى بالرغم من كل الصعاب في عَرْقَنَةْ المخالب الاعلامية التي دخلت بيوتنا ، ثقتنا كبيرة بالفنان والاعلامي العراقي الذي سَيُفْشِلْ اي أجندة إعلامية مضادة للعراق … لدي يقين بذلك،،

أحدث المقالات