لا يخفى على المتابعين للشان الاقتصادي العالمي بان العملاق الصيني بداء بخطوات كبيره وبمعدلات نمو متسارعه مما ولد خوفا واضحا لدى المخططين للشان الاقتصادي الامريكي التي تعاني مع الكثير من دول الاتحاد الاوربي والولايات المتحده الامريكيه من حالات ركود اقتصادي ومعدلات بطاله مخيفه مما عززت الولايات المتحدة ضمن مجموعة السته التي تتابع الملف النووي الكوري الشمالي من ضغوطها على الصين من خلال الضغط عبر الملف الكوري الشمالي بخصوص البرنامج النووي التي تتبناه كوريا الشماليه منذ عقود من الزمن بحجة منع انتشار السلاح النووي والذي في الحقيقه هو ارسال اشارات واضحه للتنين الصيني من مغبة ابتلاع السوق الامريكيه واغراقها بالبضائع الصينيه الرخيصة الكلفه وعالية الجوده…….
وكرد فعل طبيعي من الصين جاء التهديد الكوري الشمالي للولايات المتحدة الامريكيه باعلان الحرب الالكترونيه ووضع قواتها على اهبة الاستعداد لاعادة الولايات المتحدة الى وعيها وعدم الايغال في محاولاتها الحثيثه لمضايقة الصين اقتصاديا وهي كما معلوم للمختصين في الشان السياسي العالمي ان كوريا الشماليه هي صنيعة الصين والخط الدفاعي لها بوجه الولايات المتحدة الامريكيه في حالة حدوث احتكاك مسلح بينهما اضافة الى ارهاب كلا من كوريا الجنوبيه واليابان السائرتين في فلك الولايات المتحدة الامريكية وهذا ما حصل فعلا من خلال الحرب البارده التي نشبت مؤخرا بعد الازمه الاخيره والقائمه لحد الان…..
هذه الرساله التي وجهتها الصين للولايات المتحده من خلال كوريا الشماليه عبر ملفها النووي اعادت الولايات المتحدة الامريكيه الى رشدها حتى ولولفتره من الزمن مفادها عدم الايغال في التهديد والوعيد والضغوط لابتزازها وايقاف مسيرتها الاقتصاديه المتصاعده بوتيره سريعه .والا سالقنكي درسا على يد اصغر تلامذتي الا وهي كوريا الشماليه علما بان امريكا سبق لها ان ذاقت هي وعميلتها في فيتنام الهزيمه على ايدي الثوار الفيتناميين الذي اكتسحوا سايخون عاصمة العملاء في الجزء الموالي لامريكا وقتذاك……
اعتقد جازما ان الولايات المتحدة الامريكية ستتلقى ضربه موجعه من المعسكر الصيني في جنوب شرق اسيا عاجلا ام اجلا اذا ما اصرت على مضايقة الصين وعرقلت مسيرتها الانمائيه التي تسير وفق معدلات ملفته للانتباه بالشكل الذي يثير حفيظة الولايات المتحدة الامريكيه والتي دفعتها لاختلاق الاعذار الملائمه لخلق ازمه مع كوريا الشماليه وسحبها باتجاه المواجهات التي لا يحمد عقباها ان اشتعل فتيلها وربما تؤدي الى تدمير الولايات المتحدة الامريكيه وارجاعها الى زمن الهنود الحمر …
لا توجد قوة في العالم منذ بداية الخليقه الى يوم يبعثون تبقى الى الابد تتحكم بمصائر العالم ولابد لاي قوة مهما كانت جبروتها ان ترفع الراية البيضاء لقوة نا ميه اخرى لتحل محلها في السيطره على مقدرات وثروات الشعوب المستضعفه ….
لذا فليس من المستبعد في يوم من الايام ان نرى ونسمع بالنباء الصاعق الذي مفاده( لا امريكا بعد اليوم