بغداد – كتابات
يبدو أن الاتفاقية التي تمنح الأردن امتيازات غير مسبوقة من قبل الحكومة العراقية وعلى رأسها حصة من النفط يوميا بسعر التكلفة – 20 دولارا للبرميل وفق التسريبات، ستسمح في تفاصيلها بدخول بضائع إسرائيلية ضمن حزمة البضائع الواردة بإعفاء جمركي من الأردن.
إذ كشفت وسائل إعلام عربية، الأربعاء 13 شباط / فبراير 2019، ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية لضغوط على العراق من أجل تمرير تلك الاتفاقية والتي من شأنها تصريف بضائع ومنتجات إسرائيلية إلى السوق العراقي عبر الأردن بأسعار وجودة تنافسية للتجار الذين سيعملون على استيرادها.
وفق ما جرى تسريبه، فإن الأردن وإسرائيل بينها اتفاقية تقضي بأن يصرف كل منهما بضائع ومنتجات الآخر لأسواق جديدة لزيادة الواردات المالية وارتفاع نسبة الصادرات للبلدين، وهو ما دعا حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاتفاق مع الأردن على استيراد 371 سلعة معفية تماما من الجمارك – بينها 200 سلعة تأتي مباشرة من إسرائيل للأردن – لإرضاء واشنطن مقابل السماح بالتعامل الاقتصادي مع إيران خاصة في مجال الطاقة والغاز.
وهو الاتفاق الذي يفسر شطب إسرائيل للعراق من قائمة الدول الأعداء في يناير / كانون الثاني الماضي ومنحه فرصة حتى نهاية شهر آذار / مارس 2019 المقبل؛ للتأكد من التوقيع على الاتفاقية كبداية للتطبيع الاقتصادي غير المباشر من جانب ولتعويض أثار المقاطعة الشعبية الأردنية للبضائع الإسرائيلية، وهو ما حدث بالفعل منعا للتصعيد وخشية لاستهداف مقرات ومخازن الفصائل المسلحة في العراق.