كاتم الصوت يترصد البعثيين العائدين من سوريا

كاتم الصوت يترصد البعثيين العائدين من سوريا

كشفت مصادر امنية وسياسية متطابقة ان البعثيين العائدين من سوريا بسبب القتال الى العراق قد ‏جرى اغتيال العديد منهم في محافظات وسط وجنوب العراق وسط تكتم شديد على تلك العمليات‎.

وقالت المصادر دفعت الازمة السورية آلاف البعثيين للعودة من سوريا الى العراق بعد ان شجعتهم ‏الحكومة العراقية على العودة وفق تعهدات بمنحهم التقاعد، واعادة وظائفهم وممتلكاتهم المسلوبة لكنهم ‏يواجهون عمليات اغتيال يومية‎. 
واوضحت المصادر ان سيناريو تصفية عناصر حزب البعث أعيد تنفيذه مجدداً بواسطة كاتم الصوت ‏هذه المرة، بعد أن كان قتلهم يتم أمام المارة بمختلف الأسلحة ابان سقوط النظام 2003، بدافع الثأر فيما ‏أكدت مصادر أمنية لمجلة انباء موسكو أنه، حتى الآن، تم قتل ثمانية من عناصر البعث في محافظة ‏بابل، وسط العراق، وهناك العشرات الذين لم يعلن عن قتلهم في محافظات الجنوب بالتحديد‎.
وأضاف مصدر في شرطة بابل رفض الكشف عن اسمه، ان‎ ‎ثامن حالة اغتيال لعضو فرقة في حزب ‏البعث يدعى‎ ‎جبار الخفاجي ، داخل منطقة حي الامام وسط مدينة الحلة، سجلت قبل أيام قلائل، من قبل ‏مجموعة مسلحة أردته قتيلاً بكاتم الصوت ، موضحا أن منزل القتيل في منطقة محصنة أمنياً، سيما ‏وأن دار احدى القيادات الأمنية العراقية فيها. وأن المحافظات العراقية غالبيتها تشهد اغتيالات لعناصر ‏البعث، دون أن يعلن عنها حكومياً‎.
على صعيد متصل أقام النظام السوري قاعدة عسكرية للمليشيات الواصلة من ايران والعراق وتضم ‏مستودعات ذخائر واماكن سكن في مطار دمشق الدولي. ونقلت تسريبات امنية من داخل المطار ‏لاستخبارات الجيش الحر ان هذه الملشيات تتولى حماية طريق مطار دمشق الدولي. وتم إنشاء غرفة ‏عمليات مكونة من 30 ضابطًا نصفهم من قوات النظام وعلى رأسهم العميد هيثم سليمان، إضافة إلى ‏‏9 ضباط إيرانيين و3 من العراق و3 من حزب الله اللبناني‎.
تعداد هؤلاء المقاتلين الأجانب وفق المصدر الأمني كالتالي‎ ‎‏:‏
ـ 2300 إلى 2500 مقاتل تابعين لحزب الله قدموا من بيروت ــ 2000 مقاتل غير منظمين يحملون ‏الجنسية العراقية جاؤوا بحجة حماية المراقد الشيعية. ــ 1500 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني ‏جاؤوا من ايران عبر طائرات تحمل كميات كبيرة من الذخائر. ــ 500 مقاتل من جنسيات مختلفة ‏بينهم أفغانيون ويمنيون جاؤوا لحماية المراقد الشيعية إضافة إلى مقاتلين من كوريا الشمالية. ليبلغ ‏العدد الاجمالي للمقاتلين الأجانب أكثر من 6000 مقاتل قبل‎ ‎أن يخرج من المعركة حوالي 500 مقاتل ‏منهم من عاد إلى بلدانهم ومنهم قتلى وجرحى أو ضمن الأسرى لدى الجيش الحر‎. ‎وينتشر المقاتلون ‏الأجانب على الجبهة الممتدة على طريق مطار دمشق الدولي، إذ يسيطرون على مساكن الغسولة ‏العسكرية إضافة إلى مساكن ضاحية السكة ومعمل البواري في قرية الشامية في حين يتم تجميع العتاد ‏الثقيل في مطار التدريب المدني.  ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة