احيا أبناء الشعب الايراني الأبي الذكرى السنوية الأربعين لإنتصار الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الامام الخميني قدس سره، حيث نزل عشرات الملايين الى الشوارع رغم برودة الجو القارص وهطول شديد للأمطار والثلوج في الكثير من مدن البلاد والألف وعشرة آلاف قرية.
الحشود المليونية ابهرت العالم مجددا ودفعت الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى الخروج مجددا عن صمته وتوجيه سهام غضبه مرة اخرى الى النظام الاسلامي بعد ان فشل في النيل من اظفر الثورة ومن ملحمتها المتجددة المبدعة الواعية كما ان اصداء هذه المسيرات كانت العناوين الاولى والاساسية لنشرات الاخبار والصحافة الدولية .
المسيرات المليونية الحاشدة حملت رسالة واضحة لمن يهمه الامر بأن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تخضع للهيمنة الاميركية وستقف بوجه جميع اجراءات الحظر المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
كما اكدت هذه الحشود المليونية ان الشعب الإيراني الذي يمتلك حضارة عريقة وثقافة أصيلة لايمكن التعامل معه بلغة التهديد والعنف وانه يلتف على ثورته وقياداته وجدد الايرانيون وقوفهم الى جانب القضية الفلسطينية، وانه مستعد لمواصلة طريقه حتى تحقيق النصر المؤزر كما أكد الشعب الايراني في البيان الختامي لمسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، دعمه ومساندته لكل مضطهدي العالم وجبهة المقاومة وخاصة شعوب العراق وسوريا واليمن والبحرين وفلسطين في مواجهة المثلث الرجعي الصهيواميركي.
المهم في هذا التوهج الثوري هو ان وعود ترامب واللوبي الصهيوني باسقاط النظام وان الثورة لن تحتفل بعيدها الاربعين قد راحت ادراج الرياح وان الشعب مصمم على المضي قدما في دعم ثورته والوقوف الى جانبها .
اذن العقد الخامس للثورة الاسلامية سيكون عقد العزم على استمرار حالة النهوض والبناء الذاتي وافشال محاولات الاعداء للنيل من الثورة الاسلامية وهو عقد على الاستمرار في تطوير الدفاعات الايرانية والتقنيات الفضائية والنووية السلمية والانطلاق الى افاق من التطور الاجتماعي والاقتصادي والتنمية البشرية والثقافية من اجل ان تحتل ايران موقعها في مصاف الدول الرائدة والمتقدمة .