وانا اقرأ بعض المقالات عن ٨شباط ١٩٦٣ حيث اجد من هو مؤيد وفرح بها متشفيا بالدماء التي سالت تحت فكر معاداة الشيوعيين او عبد الكريم قاسم وبين رافضا لها لانه ربما فقد عزيزا او صديقا والحقيقة انها كانت تمثل مجزرة تأريخية توجت ببيان١٣ الذي اصدره الحاكم رشيد مصلح
ومن هنا اود ان اعرض رأي في هذا الانقلاب
١- وجدت الذين يمجدون لها هم من مواليد تالية للحدث بسنوات ووجدت انهم تواتروا اخبارها من اباءهم او اقرباءهم وهم اما ان يكونوا قوميين او بعثيين او المتضررين من قوانيين الاقطاع او الرجعية الاسلامية التي وقفت بالضد من قانون الاحوال الشخصية او قوانيين تأمييم النفط
او القوميين او من عاشوا احداث كركوك والموصل ولم يقفوا على اسباب تلك الاحداث ومن كان المغذي لها.
٢-الرافضين لها وهم الشيوعيين ومحبي الزعيم من قوى ديمقراطية كانوا اكثر ولاء لاحداث ١٤ تموز١٩٥٨.
اذن نحن امام صراع عراقي عراقي محلي بامتياز ووفق هذا ومن اجل اضفاء بعض الاراء وبدون انحياز بل هو رؤية خاصة استنتاجية من قراءات واراء هنا وهناك ومن هذه الرؤيا.
١- لكل ظاهرة نتيجة وسبب وهنا يأتي السؤال لماذا حدثت ثورة ١٤ تموز ؟
والجواب بعرض هذه الاسئلة
من كان يحكم العراق ومن هم الملوك وكيف جيئ بهم فهل الملك فيصل الاول والثاني وغازي هم عراقيون،
من كان المسيطر على الاراضي الزراعية او اليس الاقطاع
٥٩ وزارة شكلت في العهد الملكي كلها كانت من طائفة واحدة عدا وزارة واحدة
من اعدم ضباط مايس، وحارب الانتفاضات
من وجه الرصاص لمتضاهرين وثبة كانون التي سقط فيها اكثر من ٢٠٠شخص ومنهم جعفر الجواهري والالوسي وبهيجة وشمران علوان وبعدها اعدموا قادة الحزب الشيوعي فهد وحازم وصارم
كان العراق تحت ارادة حلف بغداد وارادته السياسية بيد البريطانيين وكما هو الان بيد الاميركان والايرانيين
بالتأكيد ووفق تلك المرحلة مرحلة الانقلابات والثورات كان للعراقيين سببا في احداث ثورة ١٤ تموز وهي امتداد لمصر وسوريا وتونس والجزائر والسودان وغيرهما من الدول العربية اضافة الى احداث ما بعد الحرب العالمية الثانية.
اذن يصح القول ان ١٤ تموز كانت ردة فعل في تلك المرحلة وفق ما اشرنا اليه حيث ثقافة الثأر متأصلة بجذورها بيننا منذ قرون
لذلك حدثت للاسف المجزرة الدامية للعائلة المالكة كردة فعل على ضحايا الوثبة والاعدامات وهذا الفعل شبية باحداث كثيرة منها الثورة الفرنسية والروسية وبالتأكيد هي ردة فعل غير انسانية
ثم اي موقف يدفعنا لقبول ملك او حاكم مستورد عبر الحدود واذا ارتضينا هولاء الملوك اذن علينا ان نقبل الان تدخل الاميركان والايرانيين والاتراك والسعوديين فهل وصل الجفاف في العراقيين لكي يتغنوا بملك يحكم وقدماه لم تطأ ارض العراق
٢- تشير كل الوثائق الى ان هناك اجماع على سوء مجزرة الرحاب وقد عرضت فضائية دجلة العديد من اللقاءات مع شخوص تلك المرحلة وكلهم اجمعوا على ان من ارتكبها كان عبدالسلام عارف ولكم في كتاب حنا بطاطو انموذج وحسن العلوي والجنابي وصحيفة اللموند واخرها اللقاء الذي اجرته سحر عباس في برنامج القرار لكم مع الشريف بن علي والذي قال ان من خطط لها هو عبدالسلام عارف.
وعلاوة على ذلك فان لصدام حسين رأي في ثورة١٤ تموز والذي قال فيها اي صدام (لقد كفرناه بدينه) وهو اي الزعيم قام بثورة وطرد الاجنبي ولم نعطيه اي فرصة
وصدام معروف انه اول من وجه الرصاص له
اما احداث كركوك والموصل والتي استمرت يومين فالقول فيها لما نشره ليث الزبيدي
وبطاطو وعزيز سباهي وهي وان حدثت ولكن اسبابها كانت واضحة جدا حيث الصراع الكردي التركماني والقوميين المدفوعيين من قبل عبدالناصر ، نعم اعدم فيها الشواف والطبقجلي وبعض الضباط فهل كان اعدام الاف من الشيوعيين وبيان ١٣ وما تزويد الحرس القومي ب١٨ الف قطعة بورسعيد لهو دليل واضح على ان هناك تدخل واضح وهذا ما اكدته بعض الدراسات وعرض لقاءات السعدي وعبدالسلام وغيرهم لجمال عبدالناصر
ختاما اقول العراق مر بفترات عصيبة قتل من قتل فيها والجميع دفع ثمنها والجميع لهم اخطاء .لذا علينا ان نبحث في كيفية الخلاص الان من نظام غريب حرق الاخضر واليابس وكفانا تأجيج الناس فالعراق يحترق والبعض يصب الزيت على النار لنجتمع ونلتقي على حب العراق ونخرج من خطابات التأريخ والماضي وكما في صراعاتنا الاسلامية وحروبنا تحت ذرائع عديدة
انا افترض ان الجميع اخطأ فهل نزيد بجراحاتنا جراحات . انها لحظات وهي تتطلب جهود موحدة ولم شمل عراقنا تحت افاق المحبة والسلام.