19 ديسمبر، 2024 12:48 ص

علاء مشذوب إنتصار القلم على الرصاصة

علاء مشذوب إنتصار القلم على الرصاصة

الميليشات الجبناء القذرون يغدرون بالروائي المبدع علاء مشذوب , ياله من مشهد محزن وهو يترنح مضرجا ً بدمائه في أزقة مدينته التي أحب , ماهي الفكرة التي خطرت بباله وهو يحتضر ؟ وإيش قلبك يا علاء حين أخترقت جسدك رصاصة الأوباش القتلة , كل إنسان يولد بالمصادفة وبلا مبرر ويموت بلا هدف , لكن الأوغاد هم من يموتون في الحياة وأنت لاتزال ضيفا ً يتجول في رواياته , توجت السرد بالموقف التراجيدي و أنت مع الجمال والحياة والفرح ,ماكان يشغلك هو الحب والسرد والحقيقة ,كنت تركز على تأريخ التنوع العراقي , الرواية لديك واقع جميل ولكنها كابوس في وجه السياسي الفاسد وهي تمثل الحضارة والمدنية لأنها نموذج للوعي والتقدم والبهجة هذه كلماتك فيما بعض رجال الدين يعمدون الى البحث في العتمة عن فتوى تزيد الحياة ظلاما ً ونبحث عن فرط ابتسامة لتزيد الحياة بهجة , لقد إنتقدت الإهمال الذي يتعرض له الفقراء والمهمشون وماجلبه هذا اللا إنصاف من ويلات للعراق وشعبه حيث الديكتاتورية والفوضى والسلب والنهب وجهان لعملة واحدة وفي موضع آخر تقول : نعم للفرح أحبتي وليموتوا في عتمتهم ,موقفك من المرأة في مجتمع ذكوري قمعي : كانت النساء الإله الأوحد والأرض محرابها , لقد قدمت نفسك ضحية من أجل شعبك ( أتجول داخلي فأسمع أنين السيد المسيح يدعو أباه لكنه لايستجيب ) وفي موضع آخر تقول : وأنا أكتب هذه الكلمات أشعر قبل القاريء اللبيب بحساسيتها كونها تنبيء بنهايتي المتوقعة , لقد وضعت النقاط على الحروف قاسم سليماني ووليه السفيه وعصابات العصائب : نهايتكم قريبة جدا ً وأقرب مما تتخيلون وكأننا نراهن على فنائكم ونقول لكم سترحلون وسنبقى , ونصيحتك للمتظاهرين هي : صديقي المتظاهر إعلم جيدا ً أن رجال الدين الملتحفين بالسياسة ورجال السياسة الملتحفين بالدين يمتلكون المال والرجال والسلاح ولكننا أقوى لأننا نمتلك العراق , حقا ً بشرط عودة الوعي للإنسان العراقي وعي الضرورة ومعرفة من هو العدو ومن هو الصديق , هناك أزمة وعي ركزت عليها وهي ( مشكلة العربي المسلم يعتقد أنه يمتلك الحقيقة المطلقة بإعتناقه الإسلام ولذلك نرى الفشل مزامنا ً له أينما حل ولكن متى ما فصل بين الدين والدنيا ,استطاع أن يتأقلم مع أي مجتمع يعيش وسطه ) ويضيف بما معناه كيف تقولون في الغرب وجدنا إسلام بلا مسلمين والفرضية فشلت في موطنها الأصلي ! وقال الفقيد بالنص : الميليشات بأنيابها الحادة تنهش العراق , والغريب بيان وزارة الثقافة تصف إغتيال الفقيد الدموي ب ( الوفاة ) هناك مثل عربي يقول : يكاد المريب يقول خذوني , القتلة كشفوا عن وجوههم كما رأينا في بيان لجنة الامن و الدفاع في البرلمان العراقي التي ألقت بتهمة القتل على داعش , داعش تعلن عن عملياتها والمنطقة محصنة أمنيا ً وكل القرائن تقول القتله هم أتباع ولاية الفقية في العراق , الجدير بالذكر الفقيد تحدث عن محنة اليهود والمذابح التي تعرضوا لها ,الأرمن على يد الأتراك وتحدث عن كربلاء كيف كانت مدينة مفتوحة وذكر نقيض التزمت الديني الإلحاد والجنسية المثلية, أنتقد الشمولية من قبل ومن بعد2003 واتساع ظاهرة الفساد المالي بحيث أُبعد الفقراء من قلب كربلاء الى مدن الصفيح والعشوائية , يعرف الروائي على أنه مثل دجلة والفرات يسقي الشتلات والنخيل كما يسقي الشوك والعاقول يؤرخ للوطن ومثله ويلبس الشعب ثوب الفرح بالرغم من جراحه وأحزانه , والآن يتوجب علينا تحليل هذه الظاهرة , الخميني هو ثمرة مسمومة لتاريخ أسود لنسلط الضوء على الحركة الإرهابية الشيعية فدائيان إسلام ونواب صفوي وتعاونها مع الحركة الإرهابية الاخوان المسلمين , الإغتيالات السمة المميزه بينهم وقد أغتال نواب صفوي المفكر المؤرخ والقاضي الأيراني أحمد كسروي وأستغل جهل الناس فمن طرف الناس في حالة بؤس خصوصاً الأرياف والدين أصبح لهم بمثابة زهرة زائفة , وضعهم مثل مدمن مخدرات أو كحول أنه مستعد أن يقتلك إذا حطمت سيجارته أو منعت عنه زجاجة الخمر فيما شاه أيران ديكتاتور شمولي لايستطيع حتى قائد القوة الجوية أن يناقشه بشأن الوضع في البلد هنا كهنة المعبد يدخلون الميدان وهم خطرون فرجل الدين الوجه الآخر له هو الجزار وميكافيلي من الدرجة الأولى وهذا المشهد ينطبق على العراق أيضا ً , صحيح يتوجب نقد الأديان لكنها فرع من شجرة البؤس علينا أن نحلل الوضع الطبقي والأقتصادي والتعليم وعلينا أن نثقف شعبنا بالعلم والمعرفة والفن والأدب , لايخدعنكم نموذج شاه اسماعيل الصفوي لقد بث الكراهية وتعاون معه رجال دين من جبل عامل في لبنان ووضع في الآذان علي ولي الله وشجع على المواكب واللطم كي يركز سلطته وانفصاله عن الامبراطورية العثمانية وفيما بعد جاء نادر شاه ليلفق المذهب الجعفري ويعمل مؤتمر النجف كي يسيطر على المنطقة , الخطاب سلطوي ديني هو فخ لنا جميعا ً , كلنا نعرف ماذا جرى لإبن المقفع كيف أحرق حيا ً في زمن الدولة العباسية التي حكمت بإسم أهل البيت والحلاج والجعد بن درهم ولنضع النقاط على الحروف كيف قتل الشاعر العظيم دريد بن الصمة وهو شيخ هرم وحين ترثيه ابنته يتلقف محمد مقاطع من قصيدتها ويضمها للقران (كلا إذا بلغت التراقي ) سورة القيامة 26 والمقطع مسروق من هنا ( وقد بلغت نفوسهم التراقي ورب كريمة اعتقت منهم وأخرى قد فككت منا الوثاق ) هنا لدينا مثال عن أغتيال الشعراء والشاعرات في زمن محمد وكيف قتل الأسير المفكر الموسيقي النضر بن الحارث بأوامر من النبي وهو المجدد في الموسيقا حيث أبدل بطن العود الجلدي الآكادي العراقي ببطن خشبي وعلم النساء العزف على العود ( القينة ) القتل المقدس في القران ( تقتلونهم أو يسلمون ) سورة الفتح آية 16 والفتنة أشد من القتل وهنا ترجيح للقتل على الفتنة وهي الردة أو الكفر أو الشرك وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم هنا الخير هي الحرب ,جهاد الطلب وجهاد الدفع , لاتخدعونا الدين مضاد للغناء والموسيقا وحرية الاختياريقول الفقيد على لسان ابطاله رواياته ( ولكن الدين يمنعني من التمرد والاستفسار ) تعريف الاسلام = الإنقياد , انظر فتاوى السيستاني بشان المرتد الملي والفطري والغناء والمعازف والاية هي حول النضر بن الحارث حين قال للقينة : اطعميه واسقيه وغنيه هذا خير مما يدعوك اليه محمد من صلاة وصيام وأن تقاتل بين يديه والآية المضادة هي (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ً ) طبعا ً أحب التأكيد غياب المعازف والفن والادب يعني موت العقل العراقي بالسكتة الحضارية وهذا مايسعى اليه الحاكمون في بغداد ولاتخدعني إن أكرمكم عند الله أتقاكم ولقد كرمنا بني آدم التكريم لايشمل البشر قاطبة فقط مخصوص بالتقوى وهي اتباع الشريعة والا إنما المشركون نجس كما في رواية حمام اليهودي