المالكي متهربا من اشعالها:الفتنة عادت بتخطيط خارجي‎ ‎

المالكي متهربا من اشعالها:الفتنة عادت بتخطيط خارجي‎ ‎

بهدف هروبه من مسؤولية اشعال فتنة طائفية في العراق فقد اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري ‏المالكي ان هذه الفتنة عادت الى بلاده بعدما “اشتعلت في منطقة اخرى من الاقليم”، في اشارة على ما ‏يبدو الى سوريا المجاورة.‏

وأكد نوري المالكي‎ ‎أن عودة الطائفية للعراق مخطط لها من الخارج و “لم تكن صدفة”، وجدد تحذيره ‏أن الفتنة إذا اشتعلت “لن ينجو منها احد، فيما اتهم بعض السياسيين بـ”ركوب” موجة الطائفية ‏‏”لأغراض شخصية”.و‎ ‎اتهم فضائيات مسخرة لعلماء بـ”بث سموم” طائفية في البلاد، فيما دعا إلى ‏إصدار توجيهات لمحارية هذه “الآفة”. ‏
وقال المالكي في افتتاح مؤتمر اسلامي للحوار في بغداد ان “الطائفية شر ورياح الطائفية لا تحتاج ‏لاجازة عبور من هذا البلد الى اخر وما عودتها الى العراق الا لانها اشتعلت في منطقة اخرى في ‏الاقليم”.‏
ويشير المالكي بذلك على ما يبدو الى سوريا التي تملك حدودا مشتركة مع العراق بطول نحو 600 ‏كلم، وتشهد نزاعا داميا مسلحا بين جماعات مسلحة والنظام، يحمل طابعا مذهبيا، قتل فيه عشرات ‏الآلاف.‏
وتشهد المناطق التي تسكنها غالبية سنية وبينها محافظة الانبار غرب البلاد هجمات مكثفة ضد قوات ‏الامن منذ الثلاثاء حين قتل 50 متظاهرا خلال اقتحام اعتصام سني معارض لرئيس الوزراء الشيعي ‏في الحويجة (55 كلم غرب كركوك).‏
وحصدت اعمال العنف المتفرقة اكثر من 200 قتيل واكثر من 300 جريح على مدى الايام الخمسة ‏الماضية، ليرتفع معها عدد القتلى في شهر نيسان/ابريل في العراق، الذي يشهد منذ غزوه عام 2003 ‏هجمات يومية، الى اكثر من 400 قتيل.‏
وذكر المالكي ان “الفتنة التي تدق طبولها ابواب الجميع  لا احد سينجو منها ان اشتعلت”، معتبرا ان ‏انعقاد هذا المؤتمر ياتي في زمن “انفجار الفتنة الطائفية” في العالم الاسلامي.‏
وراى المالكي ان “نار الطائفية في العراق سرعان ما عادت بعد ان انطفأت‎ ‎وعودتها ليست بالصدفة ‏انما مخطط وتوجيه وتبني”.‏
وقال رئيس الوزراء الشيعي ان “من مخاوف الطائفية هي انها سرعان ما تتحول بحركة سريعة الى ‏عملية تقسيم وتمزيق للبلدان الاسلاميةوهذا ما نراه في العراق والدول العربية والاسلامية الاخرى التي ‏تعيش حالات طائفية”.‏‎ ‎وشدد على ان “الفتنة الطائفية اخطر من مواجهة الجيوش والاحتلال”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة