سقط حكم الطاغية المقبور واعوانه عام 2003 ولم ينفع من راهن على استمرار اللانظام الدكتاتوري وعمله على اسقاط المنطقة تحت ولايته من خلال حروبه المجنونة المبنية على عقد نفسية مريرة تعاني منها الطغمة التي حكمت العراق بالحديد والنار ,وذهب النظام الفاسد الى مزبلة التاريخ غير ماسوف عليه اللهم الا من قبل من تحكموا بسببه بمصير الشعب وهم معروفين للقاصي والداني واقبل العراق على مرحلة جديدة من الحياة ولو انها شابتها بعض الظروف غير الموضوعية من خلال احتلال البلد من قبل امريكا واعوانها وتحول البلد الى فوضى عارمة ولكن بحمد الله عادت الامور الى نصابها ونهض العراق واقدم على ممارسات لم يكن يحلم بها مثل الانتخابات وحرية التعبير عن الراي والتعايش السلمي مع دول الجوار ودخول الحياة العلمية المتطورة اليه من خلال وسائل الاتصال الالكترونية والتي كان العراقي يسجن اذا فكر بها وامام كل هذا ومع التغيير لابد من وجود اخطاء يتعلم منها الانسان ويصححها ويتقدم الى امام .
بدات بهذه المقدمة لاعرج على موضوع خطير وحساس يمس امن العراق والعر اقيين بشكل خطير وهو وجود من لايقبل بالحياة السياسية الجديدة التي نحياها ويريد عودة عقارب الساعة الى الوراء من خلال ممارسات واساليب اجرامية قذرة وتشويه لصورة وطننا الزاهية ومنع قيام الدولة بمهامها امام شعبها وعرقلة كل مامن شانه انعاش العراق واهله ,وهذا القسم من الناس عشعش فيهم الظلم والاجرام والقذارة حتى انهم لاينظروا للحياة الا بنظرة القاتل السادي كما كان يفعل المقبور ابن عديد من الرجال الذين عرفتهم والدته المصون ,وهؤلاء ماانفكوا يعلنوا بصراحة انهم رافضي التغيير وانهم احق بحكم العراق كيف يشاؤون ,وبعد ان فشلت اساليبهم الملتوية الوقحة وبعد لجوءهم الى دول اقليمية لايعجبها تغيير الوضع في العراق وحاولوا استمالت الناس بطرق شيطانية خبروها هم لانهم اهلها يحاولون اليوم جر البلاد الى مواجهة طائفية اقتنعوا بها منذ زمن وظللوا اهلنا في المناطق الغربية الذين هم ايضا ابتلوا بحكم الطاغية المقبور واقاموا تظاهرات منذ اكثر من اربعة شهور قادتهم فيها القتلة والقاعدة ومن سفك دماء الناس ومن اصله …………؟ وهكذا هم يستمرون بمؤامرته يدعمهم مع شديد الاسف من هم محسوبون على المثقفين والكتاب والاعلام فانا لااطلع على موقع ثقافي ومنبر كتابة الا ورايت سموم هؤلاء تنفث ضد اهلنا جميعا ,ومع ذلك تجاوبت الحكومة لما يقولوا وحاولت الوصول معهم الى منطقة وسط لحل الاشكالات المريضة الموجودة في عقولهم وهم يوميا يصعدون ويهددون وهم يعلمون ان هذا الامر تستطيع الدولة الخلاص منه بجرة قلم لانهم خبروا مغامرتهم الفاشلة اعوام 2006 و2007 وكيف كانت النتائج ولكن ومع الاسف اقولها ان بعض العقول لاتزال مريضة ومسيرة باتجاه خاطىء نتائجه كارثية وهم يعيشون وهما صنعوه ووضعوه في عقولهم الفارغة ان هناك دولة ستقوم مع اللصوص والقتلة السوريين الذين يذبحون شعبهم تحت اسم الحر وهذا الحلم ضيع العديد من الشباب حتى اوصلهم الى فقدان صوابهم فتحكم بهم القاعدة والنصرة والتطرف والقتلة وسيستخمونهم مطية يركبونهم متى شاؤوا وقد عمى الحقد قلوبهم ورفضوا ان يقتنعوا بكل طوائف الشعب لانهم وحدهم وحسب .
بعد كل الذي حصل وكل الفشل الذي واجهته هذه التظاهرات الوقحة وبعد كشف كل اغطيتها القذرة اقول الى اي مدى سيستمرون بالضحك على انفسهم والقول انهم مهمشون وانهم مظلومون وتناسوا آلام الشعب المسكين من عربه واكراده عندما كانت سيوفهم على رقاب الناس يذبحوا من يشاؤوا بدم بارد ,لابد للجميع من التوقف والنظر بنظرة الفاحص المتامل لما جرى بعهد الدم والقتل وعدم السماح بعودة الجلادين والقتلة مجهولي الاصل الى سدة الحكم بل ويجب شرعا طرد كل من يؤيد هؤلاء من العملية السياسية وانزال القصاص العادل به لانهم جبناء والجبان لغويا من لايقوى على فعل شيء بل يكتفي بغيره وهو جالس لايحرك ساكنا ومتى ما تحقق له شيء يستمر في الغي والظلم لانه اصلا فاقد لاخلاقه ودينه ,فعدم السماح لاستمرار هذه المهزلة المعيبة هو الحل وجعلهم متساوون في الحقوق والواجبات لا كما يحصل منذ التظاهرات التساهل والميل معهم ارجوا الانتباه وعدم الانقياد لما يريدوا فهم يوميا يتلذذون بدماء شعبنا من خلال التفجيرات والقتل الممنهج وتحت انظار الدولة .
انصح كل شريف اقول كل شريف ان يقف بوجه هذه الحملة اليهودية الماسونية التي تريد الاطاحة بالاسلام واهله وان يعود الجميع الى رشدهم وما علامات الفشل الواضحة الان على المظاهرات الا دليلا جليا على ابتعاد الناس الشرفاء عن مؤامرة الدم .وكفى بالله حسيبا