سجل مراقبو شبكة عراقية لمراقبة سير عمليات الاقتراع في الانتخابات الجارية اليوم خروقات لقوائم كبار المسؤولين يتقدمهم المالكي والنجيفي والصدر والحكيم فيما حذر علاوي من تزوير نتائج الانتخابات بينما ودعا رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر القوات العراقية الى تامين وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع فيما اقرت مفوضية الانتخابات بحصول خروقات في التصويت الذي سجل اقبالا متوسطا لحد الان لم يصل الى نصف عدد الناخبين.
وقالت شبكة شمس لمراقبة الانتخابات في تقرير اولي لها عن عمليات التصويت تسلمته “ايلاف” ان الاقتراع بدأ في الساعة السابعة من صباح اليوم في عملية الانتخابات لمجالس المحافظات في 12 محافظة، إضافة إلى فتح مراكز الاقتراع للمهجرين في محافظات إقليم كردستان و كركوك و نينوى و الانبار.
وقالت الشبكة انها تشارك بـ 5611 مراقباً، توزعوا على 7000 مركز و 45000 محطة اقتراع في كافة المحافظات. واوضحت انه تم في غالبية المحافظات فتح المراكز في موعدها المحدد، باستثناء بعض المراكز في بغداد، منها في مدينة الصدر ببغدا مدرسة علي الكعبي لمدة 45 دفيقة نتجة عدم وصول أوراق الاقتراع، مدرسة يافا في منطقة الرشاد، كان تأخر افتتاحها لنصف ساعة. وفي البصرة الجنوبية تأخر فتح 4 مراكز داخل المدينة لمدة ساعة، بسبب عدم وجود وكلاء الكيانات السياسية. وقسم آخر تأخروا بسبب ارتباك الموظفين لعدم معرفتهم الاجراءات المطلوبة منهم في ادارة عملية التصويت.
وفي كربلاء كان التأخير في الافتتاح في مركز العترة الطاهرة، رقم المركز 169003.. فيما تم في محافظة اربيل غلق محطة رقم 2 في مركز عين كاورة لتصويت المهجرين، بسبب كون كل المهجرين في هذه المحطة من النازحين في الموصل. وفي محافظة بابل، منطقة المدحتية، تم تغيير مركز نوارس الابتدائية ونقلها إلى مدرسة دير ياسين.
واضافت انه قد تواجد في اغلب المراكز والمحطات الانتخابية اعضاء فريق الاقتراع، ولم تسجل اية ملاحظة تذكر في هذا الشأن واوضحت انه في اغلب مراكز ومحطات الاقتراع تواجد ممثلو الكيانات السياسية باستثناء المراكز الخاصة بالمهجرين في اربيل ودهوك والبصرة.
واكدت وصول المستلزمات الحساسة إلى اغلب مراكز الاقتراع والمحطات، لكن شمس رصدت تأخر في وصول اوراق الاقتراع في مدينة الصدر، وكان هناك اخطاء في اسماء الناخبين، بجانب عدم وجود اسماء الناخبين، منها في منطقة البوعيثة هناك مركزان، في الفضيلية المركز 111803 و111806 و 109405ومدرسة الأبرار 209405 حيث شهدت هذه المراكز تجمهر الناخبين لعدم وجود اسمائهم في سجل الناخبين. وكانت هناك حالة من الأرتباك نتيجة عدم انتظام سير العملية الانتخابية في مركز الابرار.
وفيما اذا طبقت الأجراءات الأصولية لافتتاح المراكز اشارت الشبكة الى انه قد تم فتح المراكز بحسب الاجراءات المطلوبة لكن بشكل متفاوت، منها لم يتم عد اوراق الاقتراع في بعض المراكز، منها في محافظات أربيل، والبصرة، والمثنى، وبابل. وقالت انها رصدت عدداً من ابرز الخروقات، منها استمرار الدعاية الانتخابية خارج المراكز الانتخابية وداخلها، خاصة لقائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في كربلاء وبابل والنجف.. وفي محافظة المثنى الجنوبية كانت الدعاية على عجلات حكومية لـ “تجمع اهل المثنى تيار الاحرار”الممثل للتيار الصدري.
وفي ديالى وصلاح الدين كان رجال الأمن ينشرون دعاية لمصلحة قائمة متحدون 444 بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي . وفي محافظة البصرة ارتدى ممثلو الكيانات السياسية ملابس موحدة ترمز إلى قائمة 411 ائتلاف المواطن بزعامة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم . وقالت ان كربلاء شهدت خطأ جسيماً في ورقة الاقتراع حيث كان الرقم المسجل لقائمة الاعتدال الوطني 480 فورد الرقم في ورقة الاقتراع 490، ويجري تصحيحها يدوياً، مما يعني ابطال ورقة الاقتراع. ومن المحتمل ان تعاد الانتخابات في كربلاء بسبب هذا الخطا الكبير.
واكدت شبكة شمس رصد مراقبيها وقوع حالات خرق امني في محافظات بغداد وصلاح الدين وبابل وديالى.
علاوي وعبد المهدي يحذران من تزوير نتائج الانتخابات
ومن جهتهما فقد حذر زعيم القائمة العراقية اياد علاوي والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي نائب رئيس الجمهورية سابقا عادل عبد المهدي عقب الادلاء بصوتهما من عمليات تزوير لنتائج الانتخابات.
ودعا علاوي في تصريحات للصحافيين العراقيين الى المشاركة الواسعة في الانتخابات مؤكدا دعم خطاب المرجعية الدينية العليا الداعي الى الترسيخ السلمي للسلطة. وقال ” اطالب الشعب العراقي الى الذهاب للانتخابات للقضاء على ظاهرة التهميش والاعتقالات العشوائية موضحاً أنه “لا يمكن تحقيق الديمقراطية من دون اجراء الانتخابات”. واكد وجود خروقات امنية كبيرة في العاصمة بغداد ومحافظة بابل وقال ان الحكومة غير قادرة على حماية العملية الانتخابية.
واتهم علاوي الحكومة بشن حملة اعتقالات واسعة في مناطق شمال بابل ومنع المواطنين في جنوب بغداد من التوجه الى مراكز انتخابات.. وشدد بالقول “من الممكن حصول تزوير لنتائج الانتخابات من خلال التلاعب بعملية عد الاصوات”. وقال أن ” السلطات الحكومية بدأت عاجزة عن منع اغتيال مرشحي العراقية والذين بلغ عددهم 15 مرشحا واشار الى ان ائتلاف قائمته سيقدم شكاوى للمفوضية عن الخروقات التي حصلت خلال الحملة الانتخابية والاقتراع العام .
واوضح علاوي ان قائمته قريبة من قوائم متحدون بزعامة النجيفي والمواطن بزعام الحكيم وكذلك من
قائمة التيار الصدري الا انه اشار الى ان قائمة دولة القانون بزعامة المالكي “لا تريد ان نقترب منها للاسف”.
اما القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي نائب رئيس الجمهورية سابقا عادل عبد المهدي فقد حذر بدوره من التلاعب بنتائج انتخابات مجالس المحافظات معتبرا انه في حال حدث ذلك سيؤثر سلبا على تحديد مستقبل العراق
واضاف ان إجراء الانتخابات في العراق مؤشر ايجابي على إن العراق سيصل إلى نهاية المطاف بعد عمليات القمع والتهجير التي شهدناها طيلة السنوات الماضية باعتبارها السبيل الوحيد للتغيير . وقال
ان “الشعب العراقي اصبح هو الحاكم الوحيد الذي تصدر باسمه القوانين ولا بد له ان يؤكد ارادته من خلال مشاركته الفاعلة في الانتخابات. وعبر عن الامل في سيرعملية الانتخابات بدون اي تلاعب بالنتائج الانتخابات لان التلاعب سيؤثر سلبا على مستقبل العراقيين الذين عليهم ان يحددوا مصيرهم بأنفسهم واختيار المرشح الاجدر.
الامم المتحدة لتامين وصول الناخبين لمراكز الاقتراع والمفوضية تقر بخروقات
ودعا رئيس بعثة الامم المتحدة ي العراق مارتن كوبلر القوات العراقية الى تامين وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع فيما اقرت مفوضية الانتخابات بحصول خروقات اكدت انها ستعالجها بحزم.
وقال كوبلر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية سربست مصطفى انه للمرة الاولى تجري انتخابات عراقية بايد وباشراف عراقي كامل فيما اقتصر دور الامم المتحدة على المشورة. ودعا قوات الامن العراقية الى اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان امن جميع شوارع المدن التي تشهد الانتخابات وتأمين وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم ف اجواء امنة.
واشار كوبلر الى انه اطلع في غرفة عمليات اللجنة الامنية العليا المشرفة على امن الانتخابات على سير عملها حيث رفعت حظر تجوال المركبات في الغالبية العظمى من المحافظات. وطالب العراقيين بالمشاركة الواسعة في الانتخابات مؤكدا ان الديمقراطية والانتخابات توأمان لاينفصلان. واشار الى انه اذا كانت الانتخابات لاتحل جميع المشاكل في البلاد الا انه ايضا لايمكن حل هذه المشاكل بدونها. وحول وجود خروقات في العملية الانتخابية اوضح كوبلر ان المفوضية العليا تتخذ جميع الاجراءات لمعالجتها.
ومن جهته اكد رئيس المفوضية سربست مصطفى حصول خروقات في عمليات الاقتراع لكنه لم يوضح نوعيتها مؤكدا العمل على معالجتها محذرا اي مسؤول او ممثل للكيان السياسي من التدخل في عملية التصويت مشددا على اتخاذ اجراءات حاسمة ضد هؤلاء.
المالكي : نحارب القاعدة بصناديق الاقتراع ونعد لانتخابات نينوى والانبار
ولدى ادلائه بصوته في وقت سابق اليوم فقد اشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريحات لدى ادلائه بصوته في مركز انتخابي في فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء الذي خصص لكبار المسؤولين الى امكانية اجراء انتخابات محافظتي الانبار ونينوى المؤجلتين في الثامن عشر من الشهر المقبل. واشار الى ان مجلس الوزراء سيناقش خلال اجتماعه الاسبوعي الثلاثاء المقبل الموعد الذي حددته مفوضية الانتخابات لاجراء الانتخابات في هاتين المحافظتين وفيما اذا كان موعد الانتخابات لا يتعارض مع اجراء الامتحانات الوزارية . واضاف ان انتخابات المحافظتين ستجري بالتأكيد اذا توفرت الشروط الأمنية والمكانية فيهما وتمت السيطرة الامنية عليها ومنع الذين يستهدفون المرشحين وموظفي المفوضية والذين لا يريدون اجراء الانتخابات من القاعدة والبعثيين والطائفيين.
وشدد المالكي على ان محاربة تنظيم القاعدة سيكون من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات وقال .
”سنمضي في بناء الدولة العراقية عن طريق الانتخابات الحرة وسنحارب القاعدة عن خلال صناديق اقتراع الانتخابات”. وخاطب السياسيين قائلا “اثبتوا للعراق انكم تمضون به الى بر الامان”. واشار الى انه قد اصبحت للعراق خبرة في خوض انتخابات حرة نزيهة حيث تطورت المفوضية الحالية للانتخابات تطورا كبيراً عن باقي المفوضيات السابقات.
وقد اكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات سربست مصطفى خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان العملية الانتخابية تجري بسلاسة في جميع المحافظات الاثنا عشر التي تشهد عمليات الاقتراع وقال ان صناديق الاقتراع ستغلق في الخامسة من عصر اليوم (الثانية بتوقيت غرينتش) . واشار الى ان الاقبال على التصويت بدأ يتصاعد بعد ثلاث ساعات من فتح صناديق الاقتراع.
وعلى الرغم من السلطات قد رفعت حظر التجوال للمركبات في محافظات البصرة وواسط والديوانية وميسان والمثنى والنجف والقادسية وكلها في جنوب البلاد لاستباب الوضع الامني لكن 14 متفجرة ناسفة وسيارة مفخخة استهدفت بعض المراكز الانتخابية في محافظات بابل جنوب بغداد وصلاح الدين شمال غرب وديالى شمال شرق وفي العاصمة بغداد مما ادى الى مصرع شخصين واصاة حوالي 81 اخرين بجروح.
ومن جهته اكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية استباب الاوضاع الامنية بشكل عام في عموم العراق على الرغم مما قال انها محاولات ارهابية لتعكير صفو ظروف التصويت مشيرا الى ان قوات الشرطة والجيش تنتشر منذيومين حول مراكز التصويت لحمايتها. واشار الى القاء القبض على ثلاثة اشخاص في بغداد كانوا يحملون هويات مزورة لمفوضية الانتخابات من اجل القيام بعمليات تؤثر على سير التصويت.
وتقوم فرق من المراقبين الاجانب للانتخابات حاليا بزيارات الى بعض المحافظات العراقية للاطلاع على سير عمليات التصويت.