16 نوفمبر، 2024 1:32 ص
Search
Close this search box.

وثيقة الاخوة الانسانية حكاية ام منهج ؟

وثيقة الاخوة الانسانية حكاية ام منهج ؟

ما جرى من توقيع لوثيقة الأخوة بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في صرح زايد بدولةالأمارات،والتي حملت بين بنودها ضرورة وقف نزيف الدم ، والحفاظ على أرواح ، تؤشر حولهاالكثير من التساؤلات المهمة وأهمها :

1) لماذا بين الفاتيكان والأزهر ؟

2) هل الأزهر يمثل المسلمين في العالم ؟

3) هل هناك صراعات بين المسلمين والمسيحيين في العالم حتى يصار إلى مثل هكذا اتفاقية ؟

4) لماذا في الأمارات دون مصر ؟

5) هل الأزهر يمثل الإسلام عموماً ؟

ما جرى من توقيع لوثيقة يأتي في ظل وضع مقلق والصراع الدائر والحملات المنظمةللجماعات الإرهابية من تقتيل وتشريد للأبرياء ، إذ يؤكد الطيب في حديثه على ضرورة تعقبالإرهابيين ومحاسبتهم على ما اقترفوه بحق الإنسانية ، وتأكيده على ضرورة نشر ثقافة السلاموالاحترام المتبادل بين الشعوب وبما يحقق السلام والرخاء بين الجميع ، ولكن وفي نفسالوقت لايمكن وبأي حال من الأحوال أن يكون الإسلام بكافة تفاصيله وعقيدته ممثلاً بالأزهر ،خصوصاً وأن هناك مذاهب أخرى عميقة ومتجذرة الأصل وتمثل الدين المحمدي الأصيل ، إلىجانب أن الإرهاب ينبغي أن نقف على جذوره ومسمياته وعناوينه وأن الإرهاب بكافة أنواعهيمثل من يقف خلفه ويدعمه ويمول عصابات القتل فيه .، كما أنه يطلق رسالة مهمة أن هناكخلاف بين المسلمين والمسيحيين وتحديداً في مصر ، وكان الأجدر بشيخ الأزهر الدكتور احمدالطيب أن يوقع على هذه الاتفاقية في القاهرة  وفي الأزهر نفسه .

كان يفضل بشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب أن يتصالح فيما بين المسلمين أنفسهم ، ومن ثميتصالح المجتمع المصري فيما بينهم ليكونوا قدوة لباقي المسلمين ، وان يتعايش المسلمونوالأقباط أخوة في بلاد النيل ، ومن ثم الانطلاق نحو التعايش بين الطوائف في مصر وبما يحققفعلاً وحدة المسلمين ككل ، على أن يمثل المسلمين الموحدين ليكون ذات موقفاً قوياً أمامالفاتيكان ، بان المسلمون موحدون أمام كل الاختلافات ويقف الجميع أمام لغة الإرهاب الذيتمارسه العصابات الوهابية سواءً في مصر أو العراق أو سوريا أو باقي دو المنطقة العربيةوالإسلامية على حد سواء .

هناك قتل ممنهج تمارسه العصابات الطائفية بأسم الدين والإسلام ، وما سقوط الموصل وعددمن المدن العراقية ، إلا دليل على وحشية هذه العصابات التي ما زالت تمارس لغة التهجيربشعبنا في صلاح الدين وديالى والموصل والانبار والشعار ” الدين ” والهوية ” الإسلام ” لهذا كانيفترض بشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب أن يعي تماماً أن الاتفاقية يجدر أن تكون فيما بينالمسلمين أنفسهم لتحييد هذه العصابات وقطع دابرها ، وإعلان البراءة منها ببيان صريح لايقبل التأويل أو التفسير ، وإعلان الوحيدة عبر إقامة مؤتمر موسع يضم الطوائف جميعها ،وإعلان الوحدة الإسلامية أمام الفكر التكفيري الذي تأسس لتمزيق الأمة الإسلامية بأدواتها .

مُرسل من بريد Yahoo لجهاز iPhone

أحدث المقالات

أحدث المقالات