ضج اصحاب المحلات والكسبة من التصرفات الخشنة التي يقوم بها من يشرف على ازالة التجاوزات على الارصفة في الشوارع العامة دون الاحياء السكنية التي تجاوز فيها المتجاوزون كل حدود الاعراف والقوانين دون مرعاة لحقوق الاخرين واصبحت الارصفة حدائق او مارب ومنشأت اخرى مثل السلالم وغيرها وكل هذا يجري بعلم من المراقبين التابعين لأمانة بغداد وبالتنسيق معهم من خلال دفع المقسوم من المتجاوز على الحق العام والاكثر من ذلك انتشار ورش الحدادة والنجارة وغسيل وتصليح السيارات وماشابه ذلك ؟؟ موظفي الامانة يسطحبون معهم قوات امنية من جيش وشرطة ويقومون بتدمير سلع ومنشأت اصحاب المحلات وبدون انذار سابق بل وبتعمد بالاضرار كما جرى في احياء كثيرة مثل زيونة والحرية والكرادة والمنصور والعدل والجامعة ويعلم الجميع ان هذه السلع والمنشأت هي جزء من الثروة الوطنية وبدل هذا الاجراءات التعسفية من الممكن بسهولة ردع المتجاوز بالغرامات المتكررة اما ان يكون التخريب والغرامة فهذا لا يمت الى القوانين والاخلاق بأي صفة ؟ حدثني صديق ان محلا في شارع الربيع بالجامعة وضع مولدة كهرباء في الرصيف الفرعي حتى يدير عمله حين انقطاع الكهرباء والكل يعلم لا يكاد رصيف يخلو من مولدة كهربائية بل عشرات المولدات المتخلفة والتي تترك اثارا بيئية سيئة من دهون ومياه وتخريب للارصفة والشوارع وبلا مقابل ولا حتى مبلغ كايجار وتعويض لخسارة الدولة مقابل ارباح هؤلاء ملاك المولدات نعود الى صاحب العمل الذي عنده مولدة في الرصيف الجانبي امر قائد المجموعة سائق الشفل بتحطيم هذه المولدة اضافة الى الاغراض المتجاوز بها على الرصيف لقد شاهدت في كثير من البلدان سوريا مصر لبنان تركيا ايران بريطانيا وغيرها ان صاحب المحل يعرض بضاعته امام المحل للترويج لها بالشكل المعقول بحيث لا يتعارض مع حركة السابلة وعندنا لو سراج لو بالظلمة مثلا شارع الرشيد لا مجال للمواطن السير على الرصيف وحتى في شارع الربيع تجد الكثير من اصحاب السيارات اتخذ من الارصفة موقفا للسيارات ولا معترض وشي ما يشبه شي هل من الصعوبة ان تنشأ امانة بغداد اكشاك بمواصفات جميلة ومناسبة و بمسافات مناسبة وتأجرها للمواطنين الذين لا يجدون وسيلة عيش يرتزقون هم وعوائلهم بها ؟؟ امانة بغداد ومن العهد الجديد اللئيم تعمل بالمظهريات دون الداخليات حتى حينما يمر المسؤول او القادم الى بغداد يرى الارصفة الوسطية فيها التشجير والزهور وهذا لا يعني شيء بمستوى يليق ببغداد التاريخ والحضارة اما الدواخل فترى العجب العجاب انقاض تملآ الارصفة والشوارع – مواد انشائية كيفما يحلوا لمن ينشا بيتا او يعمر – التخسفات ولا حتى عمليات ترقيع – انابيب الماء الصافي المكسورة والماء الذي ينبع منها منحدرا الى فوهات مجاري المياه – كل على هواه في حغر الشارع او وضع المطبات وتحويل مجاري المياه القذرة الى منهولات اسالة الماء او التلفون وغيرها – الازبال والنفايات المكدسة دون كفاءة اجهزة الامانة – فتح المحلات من البيوت كل حسب مزاجه – سؤال الى امينة بغداد ومسؤوليها هل تفضل احدكم بسؤال احد الموظفين من اين لك هذا الثراء وهاي النغنغة أم الكل في الهوى سوى التوجه الظالم في عراقنا منذ ان تسلط الظالمون على التوالي في حكم البلد افقار الفقير واغناء الغني حتى اصبحت الطبقة الوسطى معدومة او شبه معدمة .. هل من العدالة ان يفرض صاحب العمارة او محلات الايجار المبلغ الذي يطمع فيه دون رادع او وجه حق في الوقت الذي يدفع فتافيت الى دائرة الضريبة ؟ يا امانة بغداد هل لجوء هؤلاء الكسبة الى الجريمة افضل ام توفير مجالات عمل لهم افضل كفاكم العيش في ابراجكم العاجية وتواضعوا قليلا واعلموا ان البركان اذا انفجر سيدمر كل ما يحيط به امانة بغداد بحاجة الى مهندس عسكري ذو سمعة وطنية ونزيه قادر على تنظيف هذه الموسسة قبل تنظيف العاصمة وذكر عسى ان تنفع الذكرى