لعبت الرواية في امريكا اللاتينية منذ منتصف القرن العشرين وما قبله قليلا وما بعده كثيرا، دورا حاسما وجديا في المساهمة الفعالة في انضاج الوعي الجمعي لمخاطر سيطرة الشركات الامريكية الاستعمارية على مقدرات الاقتصاد ونهب الثروات في امريكا اللاتينية، ومنها على وجه التحديد شركات الثمار. ومن البارزين والمهمين في هذه السرديات؛ ميغيل أنخيل أستورياس، الروائي والسياسي والدبلوماسي الاغواتيمالي في روايته البابا الاخضر. تقدم لنا الرواية ثيمة ثانوية، للانصاف والعدل، يحملها او يتصدى لها، جانجر كاند، احد المساهمين في الشركة الامريكية للثمار، لكنها، خالية من الفعل والتاثير بالتوازي مع الثيمة المركزية التى تتمحور وتدور على محور مركزي الحركة والعمل في صناعة الظلم والاستلاب وافتعال الحروب وتجارة السلاح والجرائم المنظمة وطمس الهويات الوطنية. تتصاعد احداث الرواية، التى تدور في العقدين الاخيرين من القرن التاسع عشر والعقد ونصف العقد من القرن العشرين، وتتفجر نهاياتها في السنتين الاخيرتين من النصف الاول من العقد الثاني من القرن العشرين. بسرد تقليدي متسلسل وحداثوي في آن، يتناوب فيه، بالسرد،الراوي كلي العلم، ومرات، بين ثنايا السرد، بالتداعي الحر والديالوج للبطل المحوري، في الرواية، جو ماكر تومبسون، واخرى، بين روي وروي، تيار الوعي. يتدفق السرد بلغة انيقة وشاعرية في الرواية التى رصدت التحولات السلبية العميقة في المجتمع الاغواتيمالي وما تعرض له شعب المايا وحضارته من سلب ونهب لخيرات ارضه والتهجير منها بالاغراء مرة وبالقوة والقتل مرات على يد بحار امريكي ترك مهنة البحار وقرصنة البحار الى الاراضي البكر في الساحل الاغواتيمالي، كما كان يصفها لأصدقائه المقربين منه وللمساهمين في الشركة المفترض تاسيسها واقامتها في تلك الاراضي، شركة الفواكه والثمار الامريكية…؛ والتي اقام فيها بعد ان استقر به المقام عليها. تدور احداث الرواية في الساحل الاغواتيمالي حيث يقطن شعب المايا، الهنود الحمر، سكان البلاد الاصليين الذين يتمسكون بقوة حتى الموت بارضهم التى تشكل لهم سر الحياة التى من غيرها يشعرون بالضياع. يواجه الهنود بقوة وصلابة، مخططات ومطامع اليانكي الامريكي، البحار جو ماكر توبمسون والمتعاونين معه من ملاكي الاراضي الكبار والعسكر والحكومة في العاصمة، للاستحواذ على اراضي الفلاحين وصغارمالكي الارض من الفلاحين، بالكذب والمخادعة، وسرقت خيراتها والسيطرة عليها وبالنتيجة على العسكر والحكومة في العاصمة بعد ايهام الاخيرة بوعود التنمية والتطور وتغير حال البلاد الى حال افضل بادخال وسائل الحضارة والمدنية.”…بالتالي اطلاع هؤلاء القوم البؤساء أن: سكك الحديد، والمرافيء والمنشأت الزراعية، والمستشفيات، والمُفوضيات، والرواتب العالية، استحدثت كلها لكي يتوصلوا ذات يوم الى ان يكونوا مثلنا، الأمر الذي لن يحدث ابداً، بالتأكيد، ولكن ينبغي ايهام الحكام به حتى لا يتخلوا عن اغراء السلطة والمال. رئاسة مدى الحياة للرؤساء، صكوك للنواب والوطنيين، أوهام صغيرة،..- وحتى بالنسبة للذين، سيكونون عمليين ويرغبون في إخفاء تواطئهم معنا مع اشتراكهم في مخططاتنا فينبغي اعتبار التقدم ان وجد، ليس من اجل الشعوب الدنيا، الشعوب التى يكمن دورها الوحيد في العمل من اجلنا..”. على ظهر الباخرة العتيقة والتى تعمل بمراجل الفحم في الوقت الذي تتسيد فيه، تلك السفن على البحار، والتى بدأ تدريجيا يغيب الى حد ما، حضورها عن الابحار ويقل عددها في البحار، وفي اثناء انتظار التاجر التركي الذي باع اليانكي، الباخرة له، تبدأ قصة حب اليانكي لماياري ابنة دونيا فلورا،فتاة في غاية الجمال، تسلب لب الناظر إليها، لذا يعشقها اليانكي الامريكي. بين لحظة واخرى يحدق فيها بوله، وهو يتابع ويحاور امر المعسكر ومسؤولي البلدات والقرى في الساحل وامها التى تمتلك اقطاعية كبيرة جدا ورثتها عن زوجها المنتحر، عن الطريقة المثلى والطرق الاخرى ان عجزت الاولى، التى بها يتم اخذ الاراضي من الفلاحين بالاشتراء او بتخطيط مبرمج للتهجير او بالقوة والقتل، ان عصوا ورفضوا البيع، من غير ان يكون اليانكي الطرف المنفذ بل العسكر وبأمر من المسؤولين، في الوقت الذي هو من يشتري او يستأجر او يستثمر.” رد الأمر بحدة،…….، سوف يكون هنالك من يرفضون التخلي عن اراضيهم مهما كان الثمن. آه! فليكن!عندئذ لن يسعنا سوى التصرف. التقدم يستدعي منا تحرير الاراضي كي يتمكن هؤلاء السادة من جعلها تنتج لهم اكثر: بتجريدهم من املاكهم او بتجريدهم من حياتهم.. رصاصة بندقية او رصاصة ذهبية”. في هذه الاثناء وعندما تشتد سخونة الحوار بين اليانكي والعسكر ومسؤولو البلدات، يتدخل جانجر كاند وهو احد المساهمين في الشركة التى هي قيد التكوين، في النقاش ويقول ان ما تنوون القيام به، عنف وقتل ولصوصية. ثم يختفي او يرحل، أذ، لم يعد له حضور فعال في الزمن التالي من السرد. يقاوم الفلاحون بضراوة ولم يستسلموا للتهديدات او تغريهم عروض اغراء الذهب ببيع اراضيهم. لكنهم دفعوا ثمنا باهضا، فقد هاموا على وجوههم في المستنقعات، حين مات الزرع في مزارعهم ونفقت حيوانتهم، بعد ان تم نقل الاوبئة والامراض اليها من بلاد اليانكي واحراق المزارع والاكواخ، لأجبارهم على ترك الارض والهجرة منها الى الداخل، ليعملوا كأجراء في شركة الاثمار الامريكية. مات الكثير منهم سواء برصاص العسكر حين قاوم وصمد، واخرون ماتوا بلدغات الافاعي، عندما تركوا الارض حين ضاقت بهم الحياة، ضيقا تاما لامتنفسا فيها ولاثغرة فيها ينفذون منها ويتمسكون بها للبقاء فيها، فقدوا سبل العيش فيها والحياة. قسم اخر منهم، كانوا يلوذون بالدعاء وانتظار لحظة الثأر من القتلة وسفلة العصر في ذاك الوقت( اليانكيون الى الآن يمارسون القتل الاقتصادي وما ينتجه من فقر وجوع وموت للحياة، ويستثمروا بسفالة مخرجات ثورة المعلومات)” سيدي النقيب هذا هو رجل البخور والدعاء. – نهبك اياها كي لايكون هناك دم مسفوك!. كان يقول. كما كان يقول ايضا – صدورنا سوف تمكث بسكينة تحت الماء، تحت الشموس، تحت البذار، الى ان يشرق نهار الثأر، وترى عيون الموتى بجلاء.”. تختفي ماياري في ظروف غامضة بالنسبة لليانكي وامها، لكن اختفاءها معروف عند ابناء وطنها من الهنود، تختفي في اللحظة التى يختفي فيها شيبوا، وهو الذي عمل في وقت سابق مع اليانكي على ظهر الباخرة، وكان على اطلاع بمخطط اليانكي. كان يتسمع من وراء الباب ولم يقل كلمة. يهرب في الوقت او في اللحظة التى بدأ بها اليانكي في تنفيذ مشروعه، بمعونة العسكر ومسؤولي البلدات والقرى والحكومة في العاصمة. شيبوا وماياري يحثون الفلاحين على الامتناع عن بيع ارضهم و حتى وان اجبروا على تركها. وتقول ماياري لهم: عندما تبيعوا ارضكم سوف يسقط حقكم بها، ولكن حين لاتبيعوا، سوف يظل حقكم بها وان تقادم عليها الزمن. في الوقت الذي تبحر مع شيبوا على ظهر زورق في مياه نهر الموتاغوا، يتواصل البحث عن شيبوا وماياري، درويات العسكر تجوب الدروب، تفتش عن شيبوا الذي صار اسطورة الماء، يظهر ولايظهر، يحضر ولايحضر. ينشد لماياري” أنا، أنا وحدي، شيبوا، شيبوا، اعرف قصيدة الماء. أنا ابن زورق جذعي. ولدت على الموتاغوا.” ماياري تغطس في الماء بثوب عرس ابيض، تغرق او تنتحر لافرق عند اليانكيين الذين لم يفهموا او يتعايشوا مع لغة الماء وحضارة الماء، لكن ماياري وفي قرارة نفسها تدرك وبطمئنان راسخ من انها ذاهبة الى عريس الماء، تتحدث مع شيبوا وهي على حافة الزورق: شيبوا ان للماء لغة وكلمات، انها جسد وحياة، ومن ثم تنزل الى الماء. ماياري يصرخ فيها، شيبوا، لكن القوت كان قد فات عليه. تنتشر مزارع الموز في الارض التى هُجر منها اصحابها او اخذت منهم عنوة او تم اشتراءها. تنتحر دونيا فلورا والتى اصبحت ومنذ حين زوجة لليانكي، انتحرت بقذف نفسها من الطايق الخامس لأحد مباني شركة الموز الامريكية، تاركة لليانكي ابنة تشبهها، او هي نسخة مستنسخة للجين والدم، أوريليا، تتطابق تطابقا تماما مع ملامح الام ولا ملمح واحد بقدر شعرة مع الاب. تقام بلدات كبيرة على مشارف مزارع الموز. تنشأ شركات امريكية عديدة للثمار على اراضي الساحل وفي الداخل. في الوقت الذي يعاني السكان الاصليين واصحاب الاراضي، من ظل منهم على قيد الحياة بعد اخماد حركات التمرد التى اندلعت لمواجهة عسكر الحكومة واليانكيين، او ابناء من ماتوا، من الفقر والمرض والحاجة” أذ أن الموت خلف الكثير من العمال الميامين. اطفال يبلغ بهم التيتم سن الرجال. كلهم كانوا خاضعين للعمل الشاق وللاجرة التى لاتخضع لزيادة “. على الرغم من سيطرة اليانكي على الاراضي والغابات التى سويت بالارض التى اقام عليها، اليانكيون، مزارع الموز، استمر الرصاص يتولى اسكات صوت الرفض والانتفاض والحق والعدل”كانت توجد جثة مطروحة على الارض، مع ثقب كبير لرصاصة استقرت في الصدر. من هو؟ لا احد. وحده اتى مع الرصاصة. رصاصته. ومعها ارتحل فلماذ البحث عن الهوية “. تتطور احداث الرواية الى ان يصل زمن الروي الى الوقت الذي به او عنده يتمكن اليانكيون بخطط وبرامج يانكيهم، من السيطرة على مقاليد الامور وبوصلتها والتى بها يحركون الاوضاع بما ينسجم مع مخططهم بالاستيلاء والنهب وبالتالي يرتفع عند السيناتورات في شيكاغو الذين يدعمون خطط اليانكي كما درج الناس على نعته بهذه الصفة، إلا جانجر كاند الذي يظهر اسمه الان بغته، بعد اختفاءه في الذي انقضا من زمن الروي، يظهر لنا وهو يقود عدد ضئيل من الكوكرز وهي طائفة بروتستاتية تدعو الى السلام والبساطة وحب البشر من دون ان يكون له تاثير وفعل في مجريات الاحداث بل على العكس يتم تهميشه واهمال وجوده ” .. الذين يقودهم جانجر كاند فلن تحقق شيئا يذكر..هل تعرف هذا الشخص؟ منذ اكثر من خمسة عشرة سنة. لاشك انه هرم الان. غادرنا وهو يصرخ بأن شركتنا للثمار هي شركة لصوص. –لايزال يقول ذلك. – انت على حق سيدي غراي؛ وحده المال يعطي السلطة..، وانما باسم هذه الملكية يمكننا ضم البلدان.”. تكبرعند اليانكي ايضا وقبل السيناتورات، احلام الطمع والتسيد والضم الى الدرجة التى تتضخم الانا عند جو ماكر، البابا الاخضر، يظهر هذا في الديالوج التالي.” السيد رئيس الاتحاد القاري الامريكي، البابا الاخضر، يأمركم بأن تضيفوا الى الدول التى تشكل اتحاد الامريكتين، واحدة من اقوى الدول في قارتنا؛ الدولة التى احكمها أنا الحبر الاعظم صاحب الزمردة الكبرى، بمساعدة الحكومات والشعوب،….، وعملة الدولار، ولغة: الامريكية،…..،فأنا اطالب بان تعطى لها المكانة التى تعود إليها في طاولة التداول..”. أوريليا ذات التطايق التام بالام وليس فيها شيئا من الاب، ترتبط حين تكبر وتصبح شابة ذات جمال اخاذ وأسر، بعلاقة حب مع عالم اثار شاب، راي ساليسدو، لم يكن اسمه الحقيقي ولا شخصيته،بل هو شخصية اخرى، رتشارد ووطن، جاء للبحث عن اثار حضارة الماء، يتركها بعد حين، يسافر الى مصر، لأجراء بحوث في اثار مصر. نكتشف في الأتي من الروي والذي يضعه الروائي امامنا بتداعيات جو ماكر تومبسون، عندما يكتشف ان من قتله، لم يكن رتشارد ووطن الذي كان يعمل للحصول على وثيقة ادانة لأفعال وجرائم اليانكي، والذي كان اليانكي ناقما منه وحاقدا عليه، لهذا السبب ولسبب اخر، نتعرف عليه في التداعي التالي.مما دفعه وبتاثير صاعقة اكتشافه المتاخر هذا، اتخذ اليانكي، قرارا بعدم الترشيح لرئاسة الشركة على الاطلاق” لم يكن بوسعه بعث شارل بيفر من الموت..لم يكن ايضا بوسعه بعث الكائن النامي في احشاء اوريليا، ابن رتشارد ووطن، الى الحياة.. ألف مليون دولار… ألف وخمسمائة مليون دولار. ألف وثمانمائة مليون دولار… ألفا مليون دولار…أنقضى الأمر!.. أنقضى الأمر!..”.
تمر عقود، عقود مغيبة من الرواية، لكن ماحدث في عقود الزمن الروائي، يظهر، أذ، يبدأالتكامل التام للاحداث ونتائجها، متعالقا مع عوامل وعناصر مكوناتها، وما جرى خلال تلك العقود من تحولات وصراعات على الارض وعلى المغانم. اليانكي او البابا الاخضر كما استقر اسمه وووصفه هذا في الاذهان، يعاود وهو الآن شيخ كبير السن، ليس كما كان شاب قبل عقود, في البحث عن السبيل الانجع للجلوس على كرسي رئاسة الشركة( كارتل..) بعد ان عافه قبل عقود، بتاثير الصدمة.. والتى صارت تعرف باسم التروبيكال بلاتانيرا، التى دخلت في صراع مع شركة اخرى وهي؛ الفورتاميل.وهو صراع، تحاولان كل واحدة منهما، فيه، دفع الاخرى المنافسة الى الانهيار والافلاس ومن ثم السيطرة على ما تملك، هذا التنازع والصراع يجري على اراضي، تقع على الحدود بين دولتين، للسيطرة عليها، الشركتان العملاقتان او الشركة العملاقة وهو الوصف الواقعي الصحيح او الذي يعكس واقع الحال، تسيطر على القرار في حكومة البلد، بصورة خفية وعبر اساليب قذرة جدا. للوصول الى هذا الهدف، تنبش تلك الشركة، شركة ماكر تومبسون، بايد عملاء من ابناء البلد الاخر، في ارشيف وملفات الاراضي وعائديتها، يبدأ النزاع بين الدولتين، نزاع على الارض الحدودية.” إذ، في نهاية الامر إذا اندلعت الحرب فانهم سيذهبون الى القتال من اجل القتال، ولن يذهبوا للدفاع عن اي شيء، لأنهم لايملكون شيئا. وسواء انتصر هؤلاء او اولئك فان مالك الارض لن يتغير. فاذا انتصر الذين هناك، تظل الارض لنا تحت سيطرة الفروتاميل كوباني، واذا حدث العكس وانتصر الجيش الذي هنا، فإن الارض تبقى ملكنا أيضا تحت التروبيكال بلاتانيرا.”. يتمكن اليانكي العجوز من الحصول على وثائق ومستندات موقعه من قبل ملك اسبانيا، مستندات بالية لكنها تفي بالغرض، أذ، لاتزال سليمة، تمكنه من ذلك ابنته، اوريليا التى تربطها علاقات اخطبوطية مع ابناء البلد الاخر.” هل تعتقد يا عزيزي لوسيرو، انهم وفروا حيلة لمعرفة مدى الحب الذي يكنه ذلك الابن الوحيد لأمه، قبل رشوته؟ إنما بسبب الحاحه سافرت العجوز الى الساحل وعرضت نفسها على اطباء الشركة، ماذا بقي لذلك التعيس ان يفعل عندما توجب على امه ان تعود الى العاصمة بخيارين كلاهما مأساوي: إما ان تجري العملية الجراحية في الولايات المتحدة وإما ان تموت؟”. تجيش الجيوش، تشترى الاسلحة بكميات كبيرة جدا، من قبل الدولتين للمواجهة المحتملة بينهما، يتم اشتراء السلاح من امريكا. ولأن احد الدولتين تمتلك او في حيازتها اراضي شاسعة وخصبة لزراعة الموز او لما فيها من ثروات اخرى، كبيرة جدا، على عكس ما في الاخرى التى سرق من ارشيفها، الوثائق المهمة التى تثبت ان الارض المتنازع عليها والتى تطالب بها، جارتها، الدولة الاخرى، هي ارضها، لذا فهي ترفض سلخها منها، فهي اصلا تعاني من ندرة واضحة في الارض والثروات، شركة الفروتاميل أيلة الى الافلاس بفعل قلة الارباح من الدولة التى هي قليلة الثروات وكذلك الارض الزرعية. ذئاب الكابيتول البشرية، تقترح على ذئاب كابيتول السلطة في واشنطن، ان يقوم كابيتول واشنطن بتقديم اقتراح لحكومة الدولتين، اقتراح التحكيم بين الدولتين، لتلافي الحرب بعد ان امتلأت مخازن الدولتين بكميات هائلة من الاسلحة. بتأثير او بمشورة او بضغط ذئاب الليل في واشنطن وشيكاغوا، تندمج الشركتان في شركة واحدة، هي شركة ماكر تومبسون. قبل الاعلان النهائي لنتيجة التحكيم. ” ستتولى الحكومتان الاعلان عن قرار التحكيم النهائي خلال الاربع والعشرين ساعة المقبلة. بلا استئناف. لقد تشاور مندوبو القضاء مع المحامين. لا استئناف.. الولايات المتحدة ستضمن التنفيذ الفوري للقرار من قبل الحكومتين. مستخدمو الوظائف العمومية ينتظرون النبأ بين لحظة واخرى. سوف يكون يوم عطلة! عطلة!… لقد امتلأت الشوارع بالناس، وزينت واجهات المنازل بالاعلام الوطنية،…”.