17 نوفمبر، 2024 2:44 م
Search
Close this search box.

الاکثر تملقا وعمالة لإيران

الاکثر تملقا وعمالة لإيران

هل هناك رئيس وزراء أسوء من الفاشل نوري المالکي منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1921؟ هل هناك من يماثله في إرتکاب الاخطاء وفي توفير أجواء الفساد وفي العمالة والتبعية لدولة أخرى؟ بطبيعة الحال فإننا نعتقد بأن المالکي قد حاز على هکذا مرتبة ومکانة مرفوضة شعبيا وبجدارة لاغبار عليها.
نوري المالکي الذي ينفخ اليوم في أبواق الوطنية ويسعى لإظهار نفسه بموقف الوطني الحريص على مصلحة العراق والدفاع عن شعبه، ويرفع عقيرته بالزعم من إنه” من اشد المعارضين لتواجد القوات الامريكية في العراق”، وإنه ولولا”إصرار المالكي على إبرام عقد اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق، لبقيت إلى هذه اللحظة في البلاد” کما زعم المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دولة القانون بهاء الدين النوري ، الاربعاء الماضي، لکن السٶال هو؛ مالذي قدمه إنسحاب الجيش الامريکي من العراق للشعب العراقي؟ وهل صار حاول وأوضاعه أحسن بعد الانسحاب؟ من المٶکد إن الذي يلقم المالکي وحزب الدعوة نفسه حجرا هو إن إنسحاب الجيش الامريکي من العراق قد وضع العراق في دوامة من المشاکل والازمات والفتن توجت بفتنة إستيلاء تنظيم داعش على ثلثي أراضي العراق حيث لازالت أصابع الاتهام توجه للمالکي نفسه في التمهيد لذلك.
لو کان هناك نظام ديمقراطي أو وطني حقيقي غير خاضع لنفوذ هذه الدولة أو تلك الدولة، لکان يجب أن يقدم نوري المالکي أمام المحکمة من أجل محاکمته على ماقد إرتکبه من جرائم وأخطاء کبيرة جدا بحق الشعب العراقي ومن إنه قد فسح المجال وفتح أبواب العراق أمام نفوذ النظام الايراني على مصراعيه وبدد عشرات المليارات من أموال الشعب العراقي أو لعب دورا مشبوها في ضياعها، وإنه لمن المثير للسخرية والى أبعد حد أن لايزال مثل هکذا رجل مشبوه ومطلوب للعدالة بأن يطلق التصريحات جزافا بشأن مزاعم إخلاصه للشعب وحرصه على مصالحه!
طوال 8 أعوام من ولايتين بائستين للمالکي حيث جلبتا الکثير من المصائب والمآسي على الشعب العراقي وقدم کل مابوسعه من أجل خدمة مشروع خميني في العراق والمنطقة ولاسيما من حيث الهجمات الدموية التي أمر بشنها على المعارضين الايرانيين المتواجدين في معسکر أشرف وليبرتي وإرتکاب مجزرتي 8نيسان2011 و1 أيلول2013، وفتح أبواب العراق أرضا وسماءا ومياها من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على النظام الايراني الى جانب أن الارهابي قاسم سليماني قد صار في عهده الحاکم بأمره في العراق، فعن أي حرص ووطنية يتمشدق المالکي وهل يتصور بأن العراقيون ينسون ماضيه الاسود بهذه السهولة؟

أحدث المقالات