بغداد – كتابات
يبدو أن الفصائل المسلحة تناست دورها وباتت تعتقد أن بإمكانها التحكم في تحركات القوات الأمريكية في العراق أو التصدي لها.
فمع تصعيد وتيرة الهجوم والأنباء التي تحدثت عن طلب واشنطن حل وتجميد الفصائل المسلحة وسحب السلاح منها، جاء الرد من الحشد الشعبي على الأرض بإعلان القيادة العامة له منعها القوات الأمريكية من إجراء جولة ميدانية تفقدية في إحدى مناطق الموصل بمحافظة نينوى، ضمن إجراءات اتخذها الحشد للسيطرة على شوارع وميادين المدينة ذات الأغلبية السنية.
ووفق ما ذكر الحشد في بيانه، فإنه اعتبر تجول القوات الأمريكية عملا استفزازيا مقصودا في وجههم، لذا قرروا التدخل وقطع الطريق أمامهم وتحذيرهم بنبرة واضحة من عدم تكرار تلك الجولات.
اللافت في بيان قيادة عمليات الحشد الشعبي مبالغتهم في تقدير قوتهم ضد القوات الأمريكية، بتأكيدهم أن عناصر الأخيرة ذعروا عندما جرى تعديل مسارهم، واضطروا لطلب غطاء جوي لتأمين خط سيرهم.
إلا أن لقطات فيديو أظهرت عدم خوفهم بل كانوا يترجلون في الموصل بأريحية كاملة حاملين أسلحتهم الرشاشة بزيهم العسكري كاملا.