بغداد – كتابات

بأي صفة وبأي حق يتحكم الرجل في مصروفات ونفقات محافظة هي الأغنى نفطيا والأهم استراتيجيا وجغرافيا من حيث الموقع والموانيء، ومن يضمن عدم الاستيلاء على تلك الأموال لصالح جهة بعينها، وماذا لو رفضت العشائر وعوائل المحافظة الكبار هذا القرار؟

تساؤلات عدة طرحتها وسائل إعلام عراقية نقلا عن من قالت إنهم مصادر مطلعوا كشفوا لها وضع يد زعيم تحالف الفتح أمين عام منظمة بدر – أحد أبرز رجال إيران في العراق – هادي العامري، على مخصصات وأموال محافظة البصرة بالكامل للتصرف فيها كيفما يرى.

اللافت وفق التسريبات أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي هو من منح العامري هذه الصلاحيات تحت عنوان ” حشد الطاقات وإحالة المشاريع”، وأبلغ بذلك المسؤولين في محافظة البصرة أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة.

إذ إن العامري هو من سيشرف على الإنفاق وتوزيع الموازنة دون أي تدخل من المحافظ أو رئيس مجلس المحافظة، وهو الأمر الذي رأى فيه المعارضون لهذا القرار بأنه يفتح الباب أمام منح منظمة بدر التي يشرف عليها العامري موارد وأموال البصرة، فضلا عن أنه قد يشعل الحرب الأهلية بين أبناء المحافظة؛ لأن العامري ليس نائبا عن المحافظة الجنوبية ولا من أبنائها.