23 نوفمبر، 2024 2:21 ص
Search
Close this search box.

الاصلاح بين مقتدى الصدر وعادل عبد المهدي

الاصلاح بين مقتدى الصدر وعادل عبد المهدي

بالرغم من ان موقع كتابات قد لا ينشر هذا المقال .فان الاصلاح في العراق صار تجارة نافعة لأرباب السياسة .. مقتدى الصدر رفع شعار الاصلاح وهو يمتلك اكبر كتلة برلمانية وبواسطة هذه الكتلة صوت على اختيار رئيس الوزراء والوزراء الحاليين جميعا ولم يعترضوا الا على الفياض لأسباب اقليمية لا علاقة لها بالعراق بل ربما اسباب رفض الفيا مرتبطة اكثر بالولايات المتحدة الامريكية عبر وسيط سعودي .. عموما الاصلاح الذي رفعه مقتدى ويتغنى به انصاره هل تم منه شيء؟
فقد كان مقتدى هو المسيطر على الوزارات الخدمية في ذروة انتكاسة الخدمات للعراق لوم يقم بمحاسبة اي وزير بسحب الثقة منه مما يدل على رضاه عنهم ورضاه عما يقدمه وزراءة من اداء لذا فان تردي الخدمات يعد مقتدى الصدر سبب رئيسي لها . ولا يجب ان ننسى ان الرغبة في عدم نسبة نوري المالكي شيء جيد لنفسه هو ما دعى مقتدى للايعاز لاتباعه ونوابه للوقوف بوجه مشروع الخدمات بالاجل الذي كان المالكي يريد ابرامه مع الجانب الكوري ، وكل ذلك بسبب صولة الفرسان التي زج فيها المالكي الصدريون في السجون والمعتقلات وكسر شوكتهم .
ولو تحدثنا عن الوضع الان فما الذي اصلحه مقتدى الصدر فها نحن بعد 100 يوم من انتخاب عادل عبد المهدي رئيس للوزراء ولم يشد العراق اي اصلاح حقيقي لا على صعيد الامن وال الخدمات ولا هم يحزنون ربما باستثناء فتح بعض الشوارع التي كانت مغلقة لفترة طويلة جدا ولكن حين نتسائل عن فتح وتشغيل المصانع المعطلة لا نجد ان الحكومة فتحت مصنعا واحدا ، حين نتحدث عن تشغيل االعمالة العراقية بدل الاجنبية لا نجد ان عراقيا واحدا قد اخذ مكان وافد واحد ، بل في ان انتكاسة كبيرة حدثت خلال هذه ال 100 يوم تمثلت بان العراق اصبح بلا حكومة حيث ياتي وزراء ورؤساء الى العراق دون علم حكومته ويخرجون كما دخلوا ولا نسمع من حكومتنا الاصلاحية الا تبريرات مخجلة ، امر اخر يمثل انتكاسة هو اعادة انتشار القوات الامريكية في مدن العراق الغربية دون ان نسمع توضيحا واقعيا من الحكومة ولم نشهد لمقتدى الصدر اي بيان ولو شجب وانا شخصيا لا استغرب ان يكون الامريكان دخلوا العراق بموافقة مقتدى الصدر عبر وسيطه الاقليمي السعودي والا فان السكوت الرهيب لا تبرير له .
ولذا فاني كمواطن عراقي يحق لي ان اتسائل عن اي اصلاح يتحدث مقتدى الصدر اريد العثور ولو على اصلاح واحد يمس جانب المواطن العراقي بل على العكس فان تصويت مقتدى الصدر على وزراء ارهابيون امر لم يحدث سابقا في ذروة الفساد ولم اسمع عن وزير او نائب عراقي استعديت منه اموال العراق المنهوبة ن لم يتم بناء مدرسة واحدة لم يتم تصويب مناهج الدراسة لم يتم اعادة العدالة للرواتب وتحقيق التوازن بين ما يتقاضاه السياسي وما يتقاضاه الموظف ن لم تقل نسبة الفقر بلب هي في ازدياد ، فما هو الاصلاح الذي فعله مقتدى عدا عن كونه جاء برئيس وزراء لا يقل عن سابقه في تسويق الوعود والكذب على الشعب العراق جهارا نهارا دون خجل ، كل ما يفعله مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي هو تغليف الفساد بغلاف اصلاحي فصرنا نصفق للفساد لان ما يبدو للناظر هو الاصلاح ، امور كثيرة تعمق الفساد في مؤسسات الدولة ربما هي ليست جديدة لكنها صارت علنية فبالامس يتفاخر احد نواب سائرون بتشغيل 100 عامل من الصدريون في شركة نفط الجنوب هذه الشركة المتخصصة في الانتاج فمالذي يفعله فيها من لا يحسن القراءة والكتابة الا تعقيب المناقصات والعقود والتحدث بلغة السلاح مع كادر الشركة الهندسي انا اعتقد جازما اننا خرجنا من بحر من بحور الفساد الى محيط الفساد برعاية صدرية يقف خلفها دول لا تريد للعراق ان ينهض وان يظل تفكير العراق مخبوء تحت عمائم جاهلة في كل شي الا في قهر الاخرين

أحدث المقالات

أحدث المقالات