أن أسوأ مايواجه الانسان من مصاعب يبداء عندما يتاح له أن يفعل مايريد / أفلاطون /
……………………………………………………………………………………….
( 1 ) من عاشر قوماً …!
ليس هناك اتعس من عدم تعلم الدروس من تجارب الحياة ‘ على مستوى الفرد او الجماعات ‘ وأتعس من ذلك ‘ أن تبتليامه او شعب بقيادات يتمسك بشكل أعمى باسلوب دغدغةالعواطف الفارغة وبعيده عن مستلزمات وأسس يضمن الادامةمن خلال تحقيق ما يعتمدون علية لتحريك العواطف ‘ التجاربالانسانية مليئة بالامثلة عن مأسات الشعوب و الامم ‘ كاناعتماد قادتهم على ادامة فرض سيطرتهم على الناس ‘ منخلال تحريك عواطفهم دون ضمان المسلتزمات المادية لتحقيقما يوعدون به الناس ‘ وحصلت حروب ودمار واضرتالمجتمعات الانسانية من خلال مزايدات هكذا قادة لشعوبهم ‘ وبعد أخر مغامرة التي قامت بها الحركة النازية واشعلت نارالحرب المدمرة دفع الانسانية من جراءها انهار من الدماءوتدمير الحضارات ‘ تعلمت الانسانية درسا تمسكت اداراتالشعوب ‘ في اوروبا على وجه الخصوص لعدم فسح المجاللظهور قادة يركبون رأسهم من اجل فرض هيمنتهم على الناسمن خلال تحريك عواطفهم فقط وكان سلاح القادة الجددللانسانية الوقوف بوجه محاولات اعادة ظهور امثله نازية هوالتركيز المنضبط و المبدئي على توعية الناس من خلال ضمانحريتهم وهم بادق مرحلة وعي لكي تكون حريتهم دافعا للبناء وبشكل مسؤول وليس فقط ضمان مستلزمات العواطف من خلالمساحات الحرية التي يحصلون عليها .
ولكن في كثير من مناطق الشرق التي لازالت تعاني شعوبالمنطقة عموماً والجزء المسمى الشرق الاوسط الذي نحن نعيشفيه من تركيز بعض القادة من اجل استمرارية فرض هيمنتهمعلى ارادات شعوبهم من خلال دغدة العواطف ( احيانا عنطريق اثارة النوازع الدينيه والطائفيه واخرى الحث علىالتاريخ) واهمال المتطلبات الاخرى او التشجيع على عملالبناء في خطواتهم ‘ بل أن مسالة توعية الناس بالمعرفة والاستفادة من مسيرة تقدم البشرية من النواحي بناء الحضارةالعصرية و الاستفادة من الابداعات المتنوعة ( العلميةوالاجتماعية و المعرفية و الصحة والبناء ) حيث واضح هنا ( منطقتنا ) أن الاهتمام بهذه الظواهر لايتعدى الشكليات الماديةكمظهر يوحي بانهم ايضا مهتمين بجانب التقدم العلمي ‘ حيثوعلى سبيل المثال يفتحون عشرات الجامعات ولكن يتخرج منهماما جهلاء او افواج من الشباب لايستطيعون ضمان عمل لهم و …..ألخ من هذه الامثلة .
***
في تحليلاتي السياسية المتواضعة عن تأريخ علاقات القوميتينالعربية والكردية ضمن دولة العراق بعد تنفيذ معاهدة السيءالسيط سايكسبيكو ومراحل التي مر بها العراق منذ تأسيسالدولة التي تم تنظيمها من ولايات التي كانت تحكمها العثمانين( ولايات البصرة و بغداد والموصل – وذلك بعكس من ادعاءت بعض الذين منذ ذلك الحدث يدعون انه لم يكن في منطقةالشرق الاوسط دولة او منطقة باسم العراق بل ان الاسموالدولة صنعها الاستعمار الانكليزي ….!!( 1 ) ) نقول في تلكالتحليلات على التوالي (العرب والكرد اخوه والدليل سايكسبيكو …! ) و ( من يشجع الكراهية بين الكرد والعرب ,,,؟! ) و ( رغبة انفصال الكرد بين الاختيار والاجبار ) ‘ ان كانذلك بحكم القدر او ناتج من افرازات ظلم اصاب هاتينالقوميتين بسبب سوء حظهم اذ حرموا من قيادات الرشيدةيقودهم الى برالامان في مواجهة الاحداث بعد انهيارالامبراطورية العثمانية وبذلك اصبح الباب مفتوحا امام حلفاءالغرب وبعد ان اسقطوا امبراطورية الرجل المريض استطاعواان يلعبون بمصيرهم كما اردوا وليس كما كانوا يستحقونكقوميتين من المفروض ان يكون لهم ثقلهم ‘ لو كان يقودهمقيادات ذات ارادة مؤثرة على نتائج الاحداث بعد سقوطالعثمانيين … وقلنا : بذلك ان اخوة بين العرب و الكرد حقيقيومصيري ولا خيار امامهم غير التمسك به لبناء العراق القويالذي يضمن لهم مستقبل في دولتهم المشتركة .
ولكن ‘ وفي صفحات مابعد ذلك ‘ وتحت تاثير الاحداث ‘ اخطرها تنفيذ تحالف الغرب لوعد ( بلفور البريطاني ) وزرعالكيان الاستيطاني في فلسطين مما ادى الى احباط كلالعرب مرة اخرى بعد ان احبطهم عندما تنصل الغرب من وعدمساعدتهم لاعادة سيطرتهم على المنطقة العربية وبدل ذلكقسمهم الى دويلات و امارات ونصب على كل دولة وامارة حكاماثبتوا منذ الايام الاولى لتنصيبهم انهم لاحول لهم ولاقوة ‘ رغمذلك لم يتخلوا عن تعصبهم القومي الكاذب من خلال التباكيعلى الاطلال و كلامهم امام شعوبهم بانهم ضحية الغدر …! في حين خضعوا وبوعي لنتيجة تقسيم ارضهم و اهلهم .
( 2 ) صدق ( آغري ) القول
الكرد والعرب في وقوعهم في هذه ( الورطة ) متشابهين بشكلخطير بحيث ان منطقتهم اصبحت منذ مراحل ما بعد الحربالعالمية الثانية بؤرة لمشاكل معقدة استفادة منها كل قوىالهيمنه العالمية ولايزال ‘ فعلى سبيل المثال ان التعصبالقوميين العرب و ممارسة النشاط من خلاله لمشاكلهم سهلالطريق امام الغرب لمساعدة الحركة الصهيونية العالمية لتحقيقامنيتهم في زرع كيان اسرائيل وتشريد اهل فلسطين فهم فيتلك المرحلة بدل التعامل بعقلانية لمواجهة ذلك الخطر ‘ ساعدوا ( من حيث كان يعلم قادتهم ) على تنفيذ خطة الغرب عندما طردواجزءالمهم من شعوبهم ( من اليهود ) ليقدموا بذلك دعم مباشرلتاسيس ذلك الكيان الذي هو الان يشكل اكبر خطر على الامنو استقرار شعوب المنطقة مستغلة ذلك الكيان استمرار ( تمسك الاتجاهات القومية ) بسياسة التعصب الاعمى فيالتعامل مع الاحداث والخطر الاكبر في هذا الوضع ان ( القادةوالسياسيين ) منهم يتعاملون مع هذا الخطر بازدواجية واضحةحيث يغذون تحريم التقرب من ( العدوالغاصب ) نهارا وهميتعاملون بكل جدية في الظلام مع ( الغاصب ) ليس فقط ضدالارادات الوطنية بل ضد المشردين من اهل فلسطين .
دراسة ومتابعة الوضع الكردي يوضح لنا ‘ أن قادة تنظيماتهمالسياسية ايضا قادهم بنفس اتجاه اخوانهم العرب ‘ أتذكروأنا أدخل لاول مرة للتنظيم الطلابي ‘ كانت توجيهات المسؤولعن توعيتنا توحي بأن ارضنا الكردستانية وحيدة ضمن الكرةالارضية فيها جبال عالية و لاينزل الثلج من السماء الا علىوطن الكرد وأن شجرة البلوط هديه من الله فقط لتشمخ اغصانها على ارض الكرد و …ألخ ‘ حالهم حال توجهات بعضتنظيمات العرب بداء بشعار الامة واحدة والرسالة خالدة وهموقوميتهم اول من نوروا الانسانية بالعلم وفي العصر الحديثاعلنوا ان ( شكسبير ) ليس الا ( الشيخ زبير ) هاجر من ارضالعرب وعلم الانسانية ابداع الكتابة ….ألخ .
أتذكر مقال جرئ وصادق للصحفي الكردي – من سوريا – ( نزار آغري ) في صحيفة (الحياة – 15 كانون الاول 2007 ) بعنوان ( بين الأمة والدولة :. الأكراد إذ يقلدون العرب فيالقومية ) يقول : ( يبدو القوميون الكرد كما لو لأنهم يبدأون منحيث انتهى القوميون العرب. هاهم يحملون العدة ذاتها وبالقدرنفسه من الحماسة والنزوات والأهواء. إنهم يتغنون، شأنزملائهم من القوميين العرب، بانتمائهم إلى أمة واحدة مغروسةفي تربة التاريخ. وهم، شأن أقرانهم العرب، يرددون أن أمتهمتعرضت لمؤامرات خارجية سعت في تشتيتها وإضعافها وكسرشوكتها والنيل من شموخها. وهم يزعمون أن الحدود التيتفصل بين أبناء أمتهم هي حدود مصطنعة رسمها المستعمرونوأذنابهم من القوى المعادية التي اعتمدت سياسة“فرقتسد“بهدف تمزيقهم والتفريق بينهم.
وعلى غرار الزملاء العرب، دائماً، يرسم هؤلاء صورة ناصعةلوطنهم بحيث يبدو بديهياً أن كردستان كانت مهد الحضارة وأنالأكراد هم من وضعوا اللبنات الأولى لكل ما تحفل بها خزينةالبشرية من إنجازات.
الخطاب القومي الكردي، شأن قرينه العربي، يتكىء علىالأساطير. يتم إخضاع التاريخ، وكذلك الجغرافيا، للرغباتالآنية ويجري ضخهما بالعواطف والانفعالات . الأمة الكردية،في هذا الخطاب ) ‘ ان مبادرة المثقفين والكتاب الكرد و ( كذلكالعرب ) لتوجه الى الحديث بهذا الصدق مع الناس ‘ هو اصدقاختيار لتوعية بالواقع و المسيره الانسانية والمنشد للحريةالحقيقية ممكن ان يضمن حقوقهم العامه و يحفظ كذلكخصوصياتهم بطريقة متوازية لا يكون العام على حسابالخاص او بالعكس كما يؤكد ( آغري ) ان السيادة الحقيقية ،في عالم اليوم للفرد لا للأمة . الفرد هو الذي يقرر ما يكون عليهوما هي الاتجاهات السياسية أو الفكرية التي يحبها أو لايحبها. الأمة تتحرك في ميدان الطقوس والشعائر، أما الفردفيتحرك في مضمار الواقع. وإذ يغدو العالم كله قرية واحدةمتصلة بألف رباط ، يصير ممكناً للمرء أن يتمسك أو يتنصلمن الإنتماء القومي أو الديني أو الثقافي ومن دون محرمات. وينبغي أن يتحقق ذلك من دون أن يوصم فاعله بالخيانةأوالكفر. يتحتم أن يصير ممكناً للمرء أن يملك الحق ليس فقطفي تبني هوية محددة بل في عدم تبنيها أيضاً.
وختم ( آغري ) كلامه بقول : كان يمكن للقومية الكردية،بوصفها ضحية، أن تقف في طليعة الساعين في هذا الاتجاه. ولكن أنى لها ذلك هي التي نشأت في كنف ثلاث نزعات قوميةمصابة بتخمة الشوفينية والتمييز القومي.
( 3 ) ظهور بوادر عودة الوعي
مع ان الوقوف بوجه السياسيين الساعيين لفرض اراداتهم علىالناس بحجة وطنية الكرد بادعاء الاستقلال ‘‘ و العر ببادعائهم اعادة مجد الامة في الوحدة ‘‘ ليس امرا سهلاوبالتحديد في هذه المرحلة لان بقاء وضع المنطقة على ماهوعليه هو الهدف الاسترتيجي لقوى الهيمنة العالمية بقيادةالادارة الامريكية ودعم الحركة الصهيونية العالمية وان استمرارالازمات بكافة اشكالها العنصرية والطائفية و الحدودية و …الخ و عدم السماح بظهور الارادات الوطنية الهادفة الى ضمانالحقوق والحرية المسؤولة كما ترغب شعوب المنطقة في صالحتلك القوى ‘ وان دور المثقف المنتمي الى الحرية الحقيقيةلشعوبهم تبقى محدوده , لان لا قوى الهيمنة ولا تلك القوىمعتمدة على تحريك العواطف دون الفكر العصري و فهممعنى الحرية المسؤولة يسمحون لضمان توعية القاعدة الجماهيريه و لايسمحون لتاثير قوى التنوير ان يواجة بالحسملحد ان ينهزم التيار العنصري و المذهبي و الطائفي المتمسكباشعال الازمات عن طريق تحريك العواطف فقط ‘ نقول رغمذلك علينا ان لا نيأس من نتائج مبادرات الشجاعة لاصحابالافكار الحرة والعصرية ‘ مادام هناك مبادرات سيكون التاثيرباتجاه صحيح و علينا ان نتمسك بالامل حتى لوكان عن طريقالحلم ونظل نحلم .
في الوسط الكردستاني ‘ يظهر هناك اصرار على التوجهباتجاه توعية الناس ‘ وان اصحاب الافكار النيرة والواعيةيبادرون وبشجاعة لمنع استمرار الهيمنة على مقدرات الناسعن طريق تحريك عواطفهم دون ادنى حد لضمان اي شيءملموس عدا الاحباط ‘ فقبل فترة قرأت لاحد اصحاب الاقلامالواعية ما يدعوا لان يعي الناس بما يفعله اكثر من طرفسياسي بالتلاعب بعواطفهم‘ ولاطلاع على ظهور هذه الاتجاه‘ انقل بعض فقرات من افكار طرحه بعنوان ( السلاح … بلاءالذي على اكتافنا …! ) يشرح بجراءة الصادقيين عندمايريدون توجه الكلام للناس قائلا : ان نقطة انطلاق السياسةهي المصلحة ‘ ومصلحة القوى الكبرى تجاه اعدائهم و تجاهمن هم مسؤولون عنا ‘ هي دائما اكبر بكثير من المصلحة التىلهم معنا وذلك ببساطة لانهم دول ‘ من هنا وصولنا نحن الىنقطة ارتكاز او انطلاق السياسة المؤثرة ‘ مستحيل ونبقى فيهامش السياسة ..! ولا نكون رقم مؤثر ضمن الازمات ‘ بلنكون ضمن الارقام الباقية القابلة للقسمة ومصيرنا توزيععلى الارقام الكبرى .
وصدق ( آغري ) أن ادعاء عدم مسؤولية الكرد او العرب ( أكيدنقصد هنا قادتهم الذين اكد مسيرتهم انهم ماكانوا بمستوىطموح شعوبهم وحتى لم يقدروا تضحيات ابناء شعوبهم عندماكانوا يندفعون وراء شعاراتهم ‘ الواقع يقول ‘ والقول صحيح :. الكرد، مثل العرب، لم يكونوا يوماً جماعة واحدة. لم يمزقهمالاستعمار“وأذنابه“بل هم كانوا، مثل العرب، قبائل وإماراتوكيانات غالباً ما كانت تتناحر. لم تقم قط دولة كردية موحدةبالقدر الذي لم تكن هناك دولة عربية موحدة طوال التاريخ. الحدود التي تقسم الكرد، والعرب، هي بالطبع حدوداصطناعية. ولكن هذا هو حال الحدود في العالم أجمع. كلالحدود هي خطوط اصطناعية وضعها البشر لترتيب العلاقاتوتيسير المعاملات وتعيين المهام بين الجهات. ليست هناك حدوددولة تتطابق بالتمام مع حدود انتشار أبناء القومية الواحدة. الأمة الجرمانية تتوزع على أكثر من أربع دول وكلها دولعصرية ومتطورة جداً. ليس هناك من الجرمانيين في ألمانيا أوالنمسا أو سويسرا من يلعن المستعمر، وأذنابه، أو التاريخوالقدر جراء توزعهم على كيانات عديدة ‘ ليست الإختلافاتالقومية هي التي تعين الحدود. كما أنها ليست هي التي تخلقالنزاعات، بل إن الإيديولوجيات القومية هي التي تفعل ذلكوتضفي أهمية كبيرة على هذه الإختلافات.
في العصر الحديث ‘ لايوجد بين شعوب العالم من اصبحضحية خاسره تحت عنوان الكفاح من اجل الحرية والوحدة ‘ كالشعب الكردي و العرب الفلسطيين ‘ منذ الاربعينيات ‘ عاشت مأسات الكفاح دون نتيجه ملموسه ‘لان كان ادعاء الكفاح يقوده ( الامراء والملوك ‘ وكل العالم يعرف انهم صناعةالقوه التي زرعت اسرائيل وطردت الفلسطينين من جهة و قادةادعو اليسار والثورية كانهم جيفارا الشرق ) يقودون ويدفعونالموطنيين العرب والفلسطينين الابرياء لنار الحروب ضد ( العدو الغاصب ) وكان نتيجة ان شعار يااهلا بالمعارك تسليماخر قطعة ارض فلسطينيه من ضمنها القدس بعنوان الضفةالغربية الى كيان الصهاينة .
وكذلك حال الكرد ‘ في اجزاء الاربعة من ارضهم مقسم بينالدول ‘ قادهم في العصر الحديث قادة حالمين بانبعاث امارتهمو قادة جيفاريين و خريجي معاهد موسكو عندما كانت عاصمةستار الحديدي ‘ فما كان نتائج الا زيادة الفرقة و زيادةالمأساة للابرياء بظلم الاهل وظلم سلطات تلك الدول ملتبسينبنفس داء قادة العرب : خليط من امراء و الثوريين …. فماكاننتيجة غير زيادة بلاء ومن نوع ثقيل جدا على الشعبالكردستاني ‘ ليس هذا فقط بل ان الاخطاء القاتلة للقادة هو زيادة التشرد والذي يزيد من بلاء هذا الجزء على الجزء الاخراما من خلال خلق المشاكل بعضهم لبعض او استعداد بعضهمليصبح مصيدة لاهل الجزء الاخر .
كان جيل نهاية الخمسينات وبداية الستينات القرن الماضيعين الكرد على بدء انتفاضة كردستان تركيا وبعد تضحيات ونضال مرير للحالمين بالحرية ‘ولكن و بمجرد توقيع بين رئيسيدمشق وانقره ترك مصير ميئات المقاتلين للقدر والالم الكبير ‘ ان رمز تلك الانتفاضة ضاقت به الارض بما رحبت ‘ الى انارتضى باللجوء الى دويلة ما في افريقيا ‘ مع ان في وطنه اماكن عاصيه على اعدائيه لو فكر او تصرف بمنطق الثوري الذي عرف به ‘ ومن هنا بادر ( موساد اسرائيل – نصير القويلاستقلال كردستان …..!!) بتقديمة الى الد اعداء الكرد منالعنصرين الترك و في اول تصريح له قال : انه لايحارب تركيالان امه تركيهَ .
و كان كل امل الكرد في ثورة كردستان الجنوب ( العراق )عندما بدأت في 1961 ‘ وهنا ايضا وبعد انهار من الدماء ومواقف بطولية لمقاتلي الكرد ‘ وقعت حكومة العراق اتفاقية علىبعد الاف الكيلومترات برا وبحرا من ارض الثوره ‘ هناكانهارت الثورة وتم تسليم السلاح لصديق حرية شعوب الشرقرضا بهلوي ….!!
ولكن وكما نؤكد كل مرة ‘ ان قمة التراجيديا الكرد الماساويلايكمن فقط في عدم قدرة قادتهم في ايصال مسيراتنضالهم الى بر الامان لاسباب ذكرت‘ بل ذلك تكمن انهمنشائوا في كنف ثلاث نزعات قومية مصابة بتخمة الشوفينيةوالتميز القومي ‘ وان مايسمى بالنظام الدولي و حاميه الامم المتحدة ليسوا الا تجار بيع ونشر الازمات لادامة طموح هيمنتهم على عالم الارض والانسان على ان يكون فقط لهم المتاع …. والله اعلم .
……………………………………………………….
( 1 ) كان العراق، والمعروف في العصور الكلاسيكية القديمة بلاد ما بينالنهرين، موطناً لأقدم الحضارات في العالم، ويتمتع بتاريخ من الحضارة يمتدلأكثر من 10،000 سنة، وقد عرف بهذا اللقب، فقد كان مهدا للحضارة، وكانتبلاد ما بين النهرين تمثل الجزء الأكبر من دول الهلال الخصيب، كما كان جزءاكبيرا من الشرق الأدنى القديم طوال العصر البرونزي والعصر الحديدي.