20 يوليو، 2025 10:50 م

المالكي : سنحارب الارهاب والدكتاتورية بصناديق الاقتراع

المالكي : سنحارب الارهاب والدكتاتورية بصناديق الاقتراع

توجه العراقيون اليوم السبت الى مراكز الاقتراع في عموم البلاد للتصويت في انتخابات مجالس ‏المحافظات، في اول اقتراع منذ الانسحاب الاميركي، في ظل تصاعد اعمال العنف اليومية.‏

وفتحت مراكز الاقتراع الخاصة باول عملية انتخابية منذ الانتخابات التشريعية في اذار/مارس 2010، ‏عند الساعة 07,00 (04,00 تغ) على ان تستمر حتى الساعة 17,00 (14,00 تغ).‏
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي عقب الادلاء بصوته في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء ‏المحصنة في بغداد “كل مواطن ومواطنة، رجل كبير او صغير، شاب وشابة، يظهرون امام الصندوق ‏ويلونون اصبعهم، يقولون لاعداء العملية السياسية اننا لن نتراجع”.‏‎ ‎واضاف “اقول لكل الخائفين من ‏مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية اننا سنحارب في صناديق الاقتراع”، موضحا ‏ان “هذه رسالة طمانة للمواطن بان العراق بخير ورسالة الى اعداء العملية السياسية”.‏
وتابع المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 “هذه اول انتخابات منذ الانسحاب الاميركي وهي دليل ‏على قدرة وصلابة العملية السياسية وقدرة الحكومة على ان تجري مثل هذه الانتخابات‎ ‎لقد اصبحت ‏لدينا خبرة في اجراء الانتخابات”.‏
ودعا المالكي السياسيين العراقيين الى اثبات “انكم اهل لان تقودوا بلدا كالعراق في هذه المنطقة ‏المعقدة”.‏
ويتنافس اكثر من 8100 مرشح ينتمون الى اكثر من 260 كيان سياسي على اصوات 13 مليونا ‏و800 الف ناخب للفوز ب378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل ‏الانتخابات في الانبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الامنية في هاتين ‏المحافظتين.‏
وتستثنى من هذه الانتخابات محافظات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي اي اربيل والسليمانية ‏ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها، علما ان نحو 37 الف ناخب مهجر من مناطق اخرى ‏يقترعون في 30 مركزا في هذه المحافظات الاربع.‏
ويشارك في الاشراف على هذه الانتخابات 245 مراقبا دوليا ونحو ستين الف مراقب محلي، وفقا ‏لتلفزيون “العراقية” الحكومي.‏‎ ‎وتترافق العملية الانتخابية هذه مع اجراءات امنية مشددة، تشمل فرض ‏حظر على السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا باليوم الانتخابي، الى جانب زيادة حواجز التفتيش ‏على الطرقات، وخصوصا في العاصمة.‏
وتجري هذه الانتخابات في ظل تصاعد ملحوظ لاعمال العنف اليومية مؤخرا والمستمرة منذ غزو ‏البلاد عام 2003 حيث قتل نحو مئة على مدار الاسبوع الماضي، علما ان اكثر من 200 شخص قتلوا ‏في العراق منذ بداية نيسان/ابريل وفقا لحصيلة تعدها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية ‏وطبية.‏
وبدت بغداد صباح اليوم مدينة اشباح اذ اغلقت المحال التجارية والمؤسسات كافة وخلت وشوارعها ‏من الازدحام اليومي، حيث تجولها السيارات المرخصة فقط الى جانب سيارات واليات الشرطة ‏والجيش.‏
وقال الطالب علي (22 عاما) لوكالة فرانس برس بعدما ادلى بصوته في مركز انتخابي في الكرادة ‏وسط بغداد “جئت باكرا جدا لانني كنت متحمسا جدا للاقتراع”.‏
واضاف “الامن هو المشكلة الرئيسية التي يتوجب عليهم جميعا العمل على حلها. من دون ذلك، ستبقى ‏الحياة صعبة هنا، اتمنى ان تكون هذه اولى مهماتهم”.‏
وفي الناصرية (305 كلم جنوب بغداد)، قال محمد سعيد (42 عاما) الذي يعمل باجر يومي “جئت ‏لامارس حقي الشرعي لاختيار الشخص المناسب، واملي ان يهتم المرشحون الفائزون بقضايا الناس”.‏
ويخضع الناخبون للتفتيش مرتين قبل دخول مراكز الاقتراع، وفقا لصحافيي فرانس برس.‏
والمسؤولون العراقيون ينتخبون مرشحيهم في مركز انتخابي خاص في فندق الرشيد الواقع في المنطقة ‏الخضراء المحصنة. وكان رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني الشيعي ‏اول المسؤولين الذين ادلوا باصواتهم.‏
وفي موازاة العنف المتواصل، تنظم هذه الانتخابات في ظل ازمة سياسية مستمرة منذ الانسحاب ‏الاميركي عنوانها اتهام رئيس الوزراء بالتفرد بالسلطة والحكم، بينما يعاني العراقيون من قلة الخدمات ‏وبينها الكهرباء والمياه النظيفة.‏
وتجاهلت الحملة الانتخابية هذه المعاناة اذ يعتمد المرشحون على احزابهم وطائفتهم للفوز بمقاعدهم، ‏وهو امر ينسحب على الناخبين ايضا الذين غالبا ما يختارون المرشحين استنادا الى الاحزاب التي ‏ينتمون اليها والى الطائفة ايضا.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة