1 نوفمبر، 2024 7:41 ص
Search
Close this search box.

تدمير عقول طلبة العراق احد مخرجات الفساد في الجامعة المستنصرية

تدمير عقول طلبة العراق احد مخرجات الفساد في الجامعة المستنصرية

كتاب الرياضيات للصف الثالث المتوسط انموذجا”

كثيرا ما نسمع بالفساد المستشري هنا وهناك ، اذ اصبح الشغل الشاغل للعراقيين، فيوما” تحترق مستشفى، أو تحترق بناية ارشيف، أو يهرب مقاول باموال مشروع معين، وهكذا حتى اصبحنا لا نستغرب الاشياء كثيرا”.
ان اغرب هذه الاشياء على الاطلاق، هو ان يتم تدمير عقول جيل كامل بهدف استفادة اربعة او خمسة اشخاص ماديا”، فهذا شيء اغرب من الخيال، لان هؤلاء الاربعة أو الخمسة بالتاكيد ليسوا من البشر ولا يمتلكون حسا” وطنيا” أو وازعا” من ضمير.
ان الاغرب من هذا، ان ينجو امثال هؤلاء من العقاب، فلا عقاب مجتمع ولا عقاب دولة ولا عقاب قضاء ينالهم، ولو حدث هذا الامر في اي من دول العالم، لتم عزل هؤلاء باعتبارهم خطر على المجتمع على اقل تقدير، وقد يصل الامر لاتهامهم بالخيانة العظمى لتدميرهم جيل كامل من اجل مصالح شخصية.
لنكون الان اكثر تحديدا”، فالموضوع يتعلق بكتاب الرياضيات للصف الثالث المتوسط، الذي اثيرت ضجة اعلامية وجماهيرية كبرى حوله، ووصل الامر حد المظاهرات واقامة الندوات، ولو شاء كثير منا ان يفضحوه بالطريقة التي افتضح بها لن يستطيعوا، لكن اليد الالهية تدخلت لكشف هؤلاء وتبيان حقيقة ما يفعلوه بالمستضعفين وابناء المستضعفين، فابناء المسئولين بمنآى عن كل ذلك، فهم ليسوا بالعراق حتى ولا يعترفوا بشيء اسمه العراق. لذلك سيمر هذا الموضوع مرور الكرام ولن يتعاقب احد حتى. لكن علينا البلاغ ليترك الامر برقبة ومسئولية من يتحمل المسئولية الى يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون، حيث الله هو الحكم العدل.
فيما سبق من سنين، كان يتم اختيار المؤلفين للكتب المنهجية المدرسيةبحيث يكونوا من القريبين لذهنية الطالب، فيتم اختيار اكفاء المدرسين بواقع اربعة كمعدل على مستوى القطر ليتم تكليفهم بتاليف كتاب معين ويضاف لهم استاذ جامعي واحد من المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة لغرض اضافة التطويرات الممكنة على المنهج السابق تباعا”، علما” ان لكل دولة الياتها ومناهجها التي تختلف عن الدولة الاخرى، اذ يتحكم بذلك العديد من العوامل، وليس بالضرورة ان منهج دولة معينة ينجح في دولة اخرى على الرغم من ان المواضيع المطروحة في المنهجين هي ذاتها. بالتالي فان الوصول الى الهدف في الحالتين صحيح.
وهنا نتساءل ما الذي حصل، واين الفساد في كتاب الصف الثالث المتوسط (المنهج الجديد)، وما علاقة الجامعة المستنصرية بذلك، وهنا نقول،
ان مؤلفي الكتاب موضع النقد هم موظفين في وزارة التربية واستاذين من الجامعة المستنصرية وغيرهم، وليس فيهم اي مدرس فعلي لطلبة المتوسطة ليكون قريب من ذهن الطالب.

المدعوة مروة فليح حسن المساهمة في تاليف كتابي الاول والثاني متوسط، ، كانت طالبة ماجستير في قسم الرياضيات في كلية التربية/ الجامعة المستنصرية، مشرفها على رسالة الماجستير هو أ.م.د. منير عبد الخالق الخفاجي.
مروة فليح حسن هي موظفة في وزارة التربية / المديرية العامة للمناهج، وهي من ادخلت مشرفها حيز تاليف الكتب المنهجية المدرسية من دون اي تنافس مع آخرين على اساس الكفاءة.

حسين صادق كاظم، هو شقيق مدير عام المناهج المدعو مجيد صادق حسين، وهو احد مؤلفي جميع كتب المتوسطة للمراحل الاولى والثانية والثالثة، كان طالب دكتوراه في قسم الرياضيات/ كلية التربية/الجامعة المستنصرية، نفس قسم مروة فليح حسن، فأتى بكل من سمير قاسم حسن ومنير عبد الخالق عزيز وتغريد حر مجيد الاساتذة في نفس القسم ليكونوا مؤلفين لكتب الرياضيات في مراحل مختلفة ومنها الكتاب الفاشل للصف الثالث المتوسط، علما” بان كل من سمير قاسم حسن ومنير عبد الخالق عزيز يدرسوه في مرحلة الدكتوراه ولكم الحكم ؟!!.
هناك تدريسيين اخرين من نفس القسم المذكور اعلاه اسماؤهم غير ظاهرة في الصورة، منهم معاون العميد العلمي السابق رياض فاخر واحمد خلف، لانهم مؤلفين لكتاب مرشد الطالب غير المتاح حاليا”.

امير عبد المجيد الخواجة رئيس قسم مناهج العلوم الصرفة في المديرية العامة للمناهج / وزارة التربية، يضع اسمه كمؤلف أول على الاعم الاغلب من كتب الرياضيات في المراحل المختلفة من الابتدائية حتى المتوسطة، من ضمنها كتب المتوسطة للمراحل الثلاثة كلها الاولى والثانية والثالثة، امير عبد المجيد الخواجة هذا اسم لا يعرفه احد، عبارة عن نكرة في عالم الرياضيات وليس له منجزات تذكر، وليس من احد يقول له عيب أو حرام. ترى ما حجم الاموال التي دخلت جيب هذا الحرامي جراء ذلك، والثمن هو عقول طلبتنا ومستقبل العراق.

سمير قاسم حسن، كان رئيسا” لقسم الرياضيات في كلية التربية/الجامعة المستنصرية حتى وقت قريب، هو احد ازلام النظام البائد (المخابرات)، ولا ندري عن كيفية اعادة تعيينه في الجامعة، وهل يا ترى تأليف هذا الكتاب بهذه الكيفية مقصود، وهل كان النظام البائد ليسمح لاحد معارضيه ان يؤلف كتابا” لمرحلة دراسية معينة، لتقبل بذلك حكومتنا الان.
رئيس الجامعة المستنصرية د.صادق الهماش وعميد كلية التربية د.صباح عبود وكذلك امنية الجامعة المستنصرية لديهم الاثباتات الكاملة ان سمير قاسم حسن هو احد ازلام النظام البائد.

منير عبد الخالق عزيز، الاستاذ المساعد في فسم الرياضيات / كلية التربية/الجامعة المستنصرية ، هو مشرف مروة فليح التي ادخلته وزارة التربية من اوسع ابوابها حيث تعمل كما اسلفنا موظفة هناك، ومن بعد ذلك حسين صادق طالب الدكتوراه في نفس القسم اعلاه، هذا المنير يعمل علاوة” على عمله الاصلي كاستاذ جامعي، يعمل في التدريس الخصوصي لطلبة المتوسطة والثانوية في معهد المناهل الاهلية للبنين في زيونة مقابل جدار سنتر، ولكم ان تحكموا ؟!، للاطلاع موقع المناهل https://ar-ar.facebook.com/pages/category/High-School/%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%8A%D9%86-113831696008829/
استاذ جامعي يخالف قانون انظباط موظفي الدولة رقم 14 لسنة 1991 النافذ وتعديلاته بالرقم 5 لسنة 2008 من جانبين،
الاول: الفقرة تاسعا” من المادة 4 حيث تنص على الامتناع عن استغلال الوظيفة لتحقيق منفعة او ربح شخصي، وهذا المنير قد استغل طالبته مروة فليح وطالب الدكتوراه الذي يدرسه حسين صادق لمنفعة وربح شخصي، والا فهو ليس بهذه المكانة العلميه المرموقه والدليل انه لم يستطع ان يؤلف كتابا” يعتد به لطلبة الثالث المتوسط، بل كتاب مشوه مليء بالاخطاء العلمية.
الثاني: الفقرتين اولا” وثانيا” من المادة 5 التي تحضر عليه الجمع بين الوظيفة و اي عمل اخر أو مزاولة الاعمال التجارية.
ان الامر اعلاه من حيث مخالفة قانون انظباط موظفي الدولة ينطبق ايضا” على المدعو سمير قاسم حسن.
فهل من عقوبة وهل من مجيب.

ترى كم حجم الاموال التي اهدرت سواء كمقابل لهولاء المؤلفين الفاشلين أو لطباعة هذا الكتاب الفاشل ومن يتحمل مسؤليتها ووزرها.

هناك خرق اخر وهدر اموال اخر، يتمثل بخرق المادة 16 من قانون الخدمة الجامعية رقم 23 لسنة 2008 النافذ، اذ ان كل من سمير قاسم حسن ومنير عبد الخالق عزيز ورياض فاخر واحمد خلف وتغريد حر مجيد وجميع اساتذة قسم الرياضيات / كلية التربية / الجامعة المستنصرية اللذين تلطخت ايديهم بالمال السحت الحرام واطعموه لابنائهم، لم يقوموا باخذ الموافقات الجامعية والوزارية اللازمة كما ينص على ذلك قانون الية التعاون رقم 160 لسنة 2009 الذي يفسر المادة 16 من قانون الخدمة الجامعية المذكور اعلاه، الذي بموجبه تكون هناك حصه للجامعة والكلية والوزارة مقدارها على الاقل 20% ومن خلال عقد مع الجهة المستفيدة، بل قاموا من تلقاء انفسهم بالعمل لصالح وزارة التربية واخذ المبلغ كله من دون مراعاة القانون وما يسمح به وما لا يسمح.

ان الامر اعلاه ينطبق ايضا” على كتب المراحل الاخرى، علما” بان الضجة لم تحدث عليها لان كتاب الثالث متوسط هو كتاب مرحلة منتهية اما الكتب البقية فيستطيع مدرس المادة التحكم بها لانها تحت سيطرته لذلك لم تحدث ضجة عليها، والا فهي مليئة بالاخطاء مثل كتاب الثالث متوسط واكثر.

بعد كل ما ورد اعلاه تتضح النية الخبيثة لهؤلاء ازاء ابناء شعبهم وهنا نقول،
بعد كل هذه الخروقات القانونية والاخلاقية والهدر المالي، هل من عقوبة لهؤلاء،
اين عميد كلية التربية / الجامعة المستنصرية؟
اين رئيس الجامعة المستنصرية ؟
اين وزير التعليم العالي والبحث العلمي؟
اين المفتش العام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؟
اين رئيس جهاز الاشراف والتقويم العلمي؟
اين هيئة النزاهة؟
اين جهاز الامن الوطني؟
اين وزارة الداخلية؟
اين رئيس الوزراء؟
قامت وزارة التربية نتيجة” للضغوطات الشعبية والمدنية الكبرى باقالة المدعو عبد الامير الخواجة من منصبه، وهذا اكبر دليل على الفشل الفاضح لهذ الكتاب ومؤلفيه ، ترى الا يتطلب الامر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تحذو حذو وزارة التربية بعقاب منتسبيها؟
اذا وقع امر تاليف الكتب المنهجية بين ايدي حرامي (عبد الامير الخواجة) ومنتسب لاجهزة قمعية منحلة (سمير قاسم حسن) وانسان منفعي ومصلحي ومبتز ومرتشي (منير عبد الخالق) وانسان راشي (حسين صادق) فلنقرا على طلبتنا اللذين يمثلون مستقبل العراق السلام.

ترى هل من شخص يخاف الله والوقوف بين يديه، ويبحث عن الحق يتولى امر هؤلاء؟
ترى هل بقي في هذا البلد من شخص رشيد يحبه ويقيم القصاص على هؤلاء؟
هل من مغيث يغيث العراق واهله؟
المشتكى لله العزيز الحكيم.

أحدث المقالات