18 نوفمبر، 2024 2:38 ص
Search
Close this search box.

الخطر الشيعي المزعوم كمدخل للفتنة المذهبية – الاهداف الاستراتيجية والمخططون

الخطر الشيعي المزعوم كمدخل للفتنة المذهبية – الاهداف الاستراتيجية والمخططون

استكمالا لما بدانا به الحديث سابقا حول ايهام اهل السنة بالخطر الشيعي المزعوم من اجل سيطرة بعض الحكومات والجهات السياسية والمنظمات  على مصدر القرار والقيادة عندهم وفي المنطقة العربية   وتمرير العديد من الاهداف والمخططات التي يسعون لتنفيذها خدمة لمنافع حكوماتهم السياسية والاقتصادية ومنافع اعداء الدين والامة سنضع ما يشبه الفهرس يتضمن عددا من العناوين حتى نستطيع من خلالها تغطية ما يمكننا تناوله منها ونتابع شرحه  تباعا  . واهم العناوين بيان اكذوبة الترويج والتهويل المثار حول الخطر الشيعي وما هي حقيقته وثانيهما ان نعرف من المستفيد اقتصاديا وسياسيا ومن المتضرر من خلال اشاعة هذه الفتن لنعرف من الفاعل ومن الضحية وثالثهما ان نعرف من المخطط لهذه الفتن وماهي المشاريع والاهداف الكبرى المطلوب تحقيقها من قبل اعداء الامة من خلالها   
العنوان الاول …. اكذوبة الخطر الشيعي على اهل السنة والمنطقة العربية
ويتضمن ما يلي
1-  اتهام الشيعة بالصفوية والدعوة للخلافة اوالامارة الاسلامية السنية والتدخلات الامريكية …                                                                لنتكلم عن زمننا الحالي وخلط الاوراق فيه الذي يعمد له البعض لتشريع التدخل المباشر في الشؤون الداخلية في بعض بلداننا المستقلة وعمليات القتل فيها باسم الدين واعطاء الشرعية للاحتلال والهيمنة الامريكية والصهيونية على منطقتنا  وتقسيم بلداننا وانهاء وجودنا كامة وكاوطان ….. وقد تكلمنا سابقا  عن بدعة اتهام الشيعة بالصفوية ولا نريد التكرار حولها هنا وسنتحدث عن بعض الامور الاخرى .  كلنا يعرف ان المذهب او الدين ليس وطن او قومية وهذا ما يزعمه اعداء الله  من اليهود الصهاينة فقط ومن تشبه بهم  و سارعلى سيرتهم من المنافقين والمارقين والمستكبرين وقد استخدمها اليهود واشباههم وعملاءهم للتذرع وتبرير احتلالهم لفلسطين وتهويدها وقتلهم للعرب وتهجيرهم وطردهم منها واستقدام كل يهود العالم من الجنسيات المختلفة للاستيطان فيها وتكريس احتلالها وجعلها دويلة مزعومة لهم والعمل على هدم مقدساتها الاسلامية والمسيحية واهمها المسجد الاقصى وكنيسة القيامة…..  ولو لاحظنا وللتنبيه فقط وللمقارنة مع اليهود والتشبه بهم وما قامت به عصابات صهيون في فلسطين  حينها بتغطية وبدعم من الدول الغربية فان هذا ما تفعله بالضبط جبهة النصرة في سوريا الان وبنفس الغطاء الديني  وبنفس الدعم الغربي  حيث تستقدم المقاتلين الغرباء من مختلف الجنسيات ومن البلدان الاخرى  لتدخلهم الى سوريا بحجة الجهاد والدين  ليقتلوا السوريين من المكونات المختلفة  ويهجروهم من مدنهم ويحتلونها ويدمرونها ويهدمون كل مقدساتها وارثها الحضاري ويفرضوا شروطهم وافكارهم  الغريبة عليها ويمنعوا السوريين من ايجاد اي حل لمشاكهلم ويطلبون من امريكا والصهاينة التدخل لضربها وتمكينهم من  احتلالها وهم الذين لا يمتون للوطن  وللشعب السوري  باي صلة فجعلوا من سوريا بلدا محتلا  تسرح وتمرح فيه العصابات الارهابية الاجرامية الاجنبية ولا صوت ولا طاعة حتى للمعارضة السورية نفسها فيه فالميدان والمدن غير خاضعة لسيطرتهم بل لهؤلاء الاجانب الغرباء  … وهذا التدخل وباسم الدين من قبل هؤلاء غير السوريين في الشان السوري الداخلي ستكون من نتائجه ايضا وكرد فعل مضاد لجرائمهم ومخططاتهم هو  تدخل قوى اخرى ودولية مناوئة لهم  وبذلك تتعقد وتكبر محنة الشعب السوري .                                                                                                                 ان المذهب اوالدين لا يتعارض ولا يلغي قومية ووطنية اي انسان والوطن هو لكل انسان يعيش فيه وينتمي اليه وفقط  ومن اي دين كان او مذهب ولا يحق لاي انسان من اي جنسية اخرى التحكم والتدخل والعبث في وطن لا ينتمي اليه ولا يحمل جنسيته فهو اجنبي وان فعل ذلك فهو معتدي وظالم ومجرم … ونقصد هنا التدخل دون الاتفاق مع الدولة ومؤسساتها ودون علمها وباوامر من قوى وحكومات معادية للدولة ولا تحترم سيادتها واستقلالها  ولا نقصد به الاتفاقات والتعاون والمعاهدات بين الدول وفق الاسس القانونية الصحيحة والمصالح المشتركة و المتعارف عليها دوليا ….. ولذلك علينا ان نعرف بالضبط حدود ومعنى ومفهوم كل مصطلح نتحدث عنه في زمننا الحالي فللاوطان معنى وتعريف وحدود علينا فهمها و عدم تجاوزها وللدين والمذهب معنى ومفهوم علينا ادراكه وتحديد معناه وتطبيقاته في زمننا الراهن وعلينا ان نعرف اننا لا نعيش في الزمن الماضي واحكامه وحكوماته وزمن الخلافة باختلاف عصورها ومسمياتها او زمن الامبراطوريات والانتدابات والهيمنة  بل نحن نعيش في حاضر مختلف تماما عن الماضي في احكامه وحكوماته وحدود دوله وسيادتها وليس في ذلك تناقض مع الدين ومفاهيمه و منسجم معها ولا تعارض بينها …… اننا نعيش في دول مستقلة وذات سيادة وهناك اعراف ومواثيق  ومعاهدات والتزامات دولية تحكم العلاقات بين الدول وكذلك فان لكل دولة من الدول مؤسساتها وقوانينها وفيها شعب وحكومة وحدها هي المسؤولة عنها ولا يحق لاي دولة واي منظمة وجهة  التدخل في شؤونها وهناك منظومة قانون دولي التزمت وتعاهدت عليه هذه الدول مضافا للمعاهدات الثنائية والاقليمية بين هذه الدول والتي ايضا اقرتها وتعهدت بتطبيقها والالتزام بها .. وهناك حالة استثنائية واحدة في هذا العالم لا تنطبق عليها شروط الدولة والشعب وهي خارج كل المواثيق والاعراف الدولية والانسانية والدينية وهي دويلة الكيان الصهيوني المصطنعة الغاصبة  لفلسطين المحتلة … ولينظر كل من لديه عقل وبصيرة فسيرى ان دول اوربا وامريكا وكل الدول الاجنبية  الاخرى لاتسمح لاي دولة اخرى واي جهة التدخل في شؤونها وفرض اي شروط عليها وتتخذ اجراءات حازمة وصارمة ضد كل من يحاول العبث بامنها والاعتداء على مواطنيها او المساس بمصالحها  وكذلك فان دول الخليج وتركيا هي من اكثر الدول التي لا تسمح باي تدخل او مس بسيادتها ومصالحها ولها انظمتها السياسية وقوانينها التي تحرص عليها ولا تقبل التجاوز عليها من اي جهة كانت وهكذا باقي الدول … فمن اعطى ويعطي الحق لهذه الدول التدخل المباشر وفرض شروطها على الدول الاخرى ومن اجاز لها ان تحدد لنا هذه الدول شكل حكوماتنا واسماء رؤوسائنا والممثلين عنها وان تقوم بحصار دولنا او ادخال الاجانب المسلحين اليها او قصفها والاعتداء عليها واحتلالها … وهل يمكن القبول ان تقوم هذه الدول  بدعم حكومة غير منتخبة بارسال جيوش لحمايتها  وقمع الشعب والمعارضة  اذا كانت امريكا راضية عن هذه الحكومة وحليفة لها  مثل البحرين او ان تقوم في دولة اخرى بدعم المعارضة بالسلاح والمال والرجال ضد حكومة اذا كانت هذه الحكومة معادية لامريكا وتريد امريكا تدمير وتفكيك هذه الدولة  مثل سوريا …. فلا يمكن السماح لاي دولة في العالم التدخل في شؤون الدول الاخرى بذريعة  الدفاع عن  الديمقراطية ولا يمكن الكيل بمكيالين في  التعامل مع قضايا الشعوب ووفق مطامع ومصالح هذه الدول فان هذا التدخل هو اعلى اشكال الدكتاتورية وارهاب حقيقي واستكبار ظالم…  ان اي تدخل خارجي وهجوم عسكري على اي دولة  سوف لن يكون هدفه مصلحة شعب تلك الدولة بل تحكمه بالاساس مصالح هذه الدول الاجنبية او الاقليمية وهذا ظهر واضحا وجليا  في اسقاط نظام صدام فكان الهدف منه هو  احتلال العراق وليس تحريره  وفي سوريا تدميرها وتفكيكها وليس مساعدة شعبها وفي ليبيا كذلك لاحداث الفوضى فيها وجعلها مصدرا للارهاب والفوضى في المغرب العربي كله وحتى اليمن نفسه لحماية اركان النظام الظالم واعادته للحكم مجددا عبر خطوات لاحقة و اما في البحرين فلتكريس الظلم فيها وكذلك قضية فلسطين فهي معروفة للجميع وعبرها كثيرة جدا  ….   ان كل ما تقوم به امريكا وحلفاءها في المنطقة ضد بعض دولنا  هو خارج منظومة القانون الدولي ومناقض لسياستها المعلنة وما تحرص عليه تجاه بلدانها وفيه خرق كامل لكل المواثيق والمعاهدات الدولية والاقليمية والثنائية …. ولا يمكن وصف هذا التدخل  الا بكونه حالة اعلان  حرب حقيقية ضد شعوب ودول المنطقة وستكون نتائجه خطيرة جدا وكارثية اذا لم تدرك شعوبنا اهدافه وابعاده ومراميه والمستفيدين منه  ….. نعم …  فان نتائج هذا التدخل ستكون وخيمة جدا وستؤدي الى حروب ومعارك حقيقية سواء داخل الدول اوبينها وستحترق المنطقة كلها  رويدا رويدا وستعود بالضرر على الجميع وعلى الدول التي اشعلت هذه الحروب نفسها اما اذا عدنا الى الجانب الديني وما نطلق عليه الفتاوى الدينية فهل يمكن ويجوز لمن يطلق الفتوى ان يقتل شعوبا ويدمر بلدانا ويشيع الفوضى فيها والاقتتال بين مكوناتها وان يتعاون مع اليهود المحتلين لاراضينا والدول المستكبرة الطامعة بثرواتنا والهيمنة علينا ويطلب منها علانية وبالحاح شديد  ان تقصف وتهاجم دولنا وتحتلها وهل يجوز ان يتجاوز كل العهود والمواثيق بين الدول وان لا يعترف بسيادة الاوطان والشعوب واستقلالها … وهل يجيز عالم الدين لنفسه ان يطلق فتوى عامة تجيز قتل العلماء في بلدانهم وانتهاك مقدسات المسلمين او غير المسلمين او قتل طائفة اوطوائف باكملها او تدمير مؤسسات الدولة وقتل موظفيها وكوادرها او قتل عناصر الجيش ومهاجمة مراكزه وثكناته او نهب ثروات البلد وتجويع اهله وحصاره وادخال الغرباء الاجانب اليه ليعيثوا فيها ذبحا وتقتيلا وفسادا … اي دين هذا واي اسلام واي علماء هؤلاء …. وفي اي زمن نحن نعيش …. وكم سيطول وقوف هؤلاء العلماء المنحرفين  امام الله تعالى وهم يطلقون  الفتاوى الظالمة والقاتلة والمدمرة لبلاد المسلمين ومن يعيش فيها …. ومن اجاز لهم ان يكونوا خلفاء وامراء علينا واي شرعية لهم واي علم  بالدين وورع وتقوى لديهم  وعدالة حتى ينصبوا انفسهم حكاما شرعيين لنا ومفتين ومن اختارهم ومن امن بهم وبايعهم وهم يحرفون دين الله ورسالة سيد الكونين ويشيعون القتل والخراب في مدننا ويثيرون الفتن في امتنا ويتحالفون مع اعدائها الظالمين المستكبرين الذين لايدينون بديننا ويتهجمون على رسولنا الكريم ويحتلون اقدس مقدساتنا والداعمين للصهاينة اعداء الله ورسله وانبيائه ….. والجهاد في الاسلام لا يمكن ان يكون موضوعا لفتوى عامة ودعوة عامة يطلقها كل من هب ودب ومن لايعرف احكامه وشروطه ومقتضياته وضروراته وحدوده ومن لا يعرف حرمة دم  المسلم وحرمة دم الانسان ولا يفرق بين الكافر والمسلم ولا يعرف حرمات الاماكن والبيوت والمقدسات وحرمة الاوطان ولا يعرف المفاسد والمظالم التي تحملها فتواه والضرر الكبير على مصالح البلاد والعباد وعلى الدين و الامة جمعاء  … لننظر الان للطرف الاخر هل يمكننا ان نتصور ونتخيل حال بلدنا كيف ستكون وتصبح لو ان مرجعا كبيرا في النجف الاشرف يتبعه الملايين من الناس افتى بوجوب ان يقوم اتباعه بقتل والاقتصاص من ازلام نظام البعث الصدامي المجرم من بعثيين وعناصر اجهزة امنية ومخابراتية وعسكرية وحكومية فكم من الجرائم سترتكب وكم من الابرياء سيكونون الضحايا وكم من الاماكن ستننتهك وكم من العوائل ستقتل وتشرد وكم من البيوت ستنهب وتهدم وكل ذلك سيتم تحت غطاء هذه الفتوى  …   فهل صدرت مثل هكذا فتوى من اي مرجع وعالم دين رغم كل بشاعة وجرم صدام وازلامه ورغم وجود عشرات ومئات الالوف من  الضحايا الابرياء الذين ازهق هذا النظام وازلامه ارواحهم ووجود مئات الالوف من الذين سجنهم وعذبهم وهجرهم وصادر ممتلكاتهم … فصحيح ان علينا الخلاص من نظام صدام وابعاد ازلامه عن السلطة وجعل المظلومين يستردون حقوقهم ويطالبون بمعاقبة المجرمين ويتم القصاص بمن ثبت جرمه منهم ولكن ضمن القانون وضمن الحدود والاحكام المقبولة شرعا ومن قبل القائمين على تطبيق القانون والعدالة والا تكون هناك مظالم ولا مفاسد وان تحفظ حقوق العباد والبلاد وتحفظ فيه مصالح الناس ولا تعتدى على الحرمات ويقتل الابرياء وتشيع الفوضى والفساد …  وهل يمكن ان يطلق علماء النجف فتوى عامة لاتباعهم ومقلديهم بالهجوم على كل اوكار الارهاب في العراق للاقتصاص منهم رغم ان الارهابيين في كل يوم  يزهقون ارواح المواطنين الابرياء ويخربون وينتهكون كل الحرمات ويجب صدهم وردعهم والقصاص منهم  فلماذا لم يطلقوا هذه  الفتوى العامة والعلنية و ولو فعلوا ماذا ستكون النتيجة وكم من المظالم والمفاسد  ستحدث تحت غطائها واي مصالح ستحفظ وماذا سيكون عليه حال البلد حينها  …. وهل يجوز ان تطلق فتوى عامة من النجف الاشرف  لنصرة شعب البحرين والهجوم عليها ومحاربة النظام فيها والطلب من كل مقتدر على حمل السلاح للذهاب اليها ولو حدث هذا ماذا ستكون حالة المنطقة باكملها وليس البحرين وحدها  … فلماذا لا يطلق العلماء والمراجع في النجف الاشرف مثل هذه الفتاوى وغيرها علما ان مستوى الظلم والجرائم بحق اتباعهم لا يقارن بغيره ولايمكن تغطيته والتستر عليه  لبشاعته وكثرة ضحاياه وتواصله واستمراره … اترك الجواب لمن له دين وعقل وبصيرة ولمن يعرف من هو عالم الدين وصفاته وعدالته وورعه واعلميته والا يكون عبدا للسلطان والدولار والاهواء والكبر والتعصب           
2- اكذوبة الهلال الشيعي المزعوم …. وقد تحدثنا عنه مفصلا وقلنا انه يستهدف اسقاط ومحاصرة حركات المقاومة ومنع اي وحدة بين المسلمين السنة والشيعة وبين العرب انفسهم  لمواجهة العدو الصهيوني
3- اكذوبة الدعوة للتشيع و محاولة تغيير مذهب اهل السنة وهذه من اكبر الاكاذيب المفضوحة جدا ونتحدى اي انسان واي مركز دراسات في العالم كله ليعطينا كم عدد هؤلاء الذين غير الشيعة مذهبهم او حاولوا تغييره … فهؤلاء سنة العراق او لبنان او البحرين وغيرهم ممن عاش الشيعة معهم مئات السنين هل حاول الشيعة معهم  اواجبروهم على تغيير مذهبهم بل هل لدى الشيعة اي منهجية وسلوك قسري مع من يخالفهم بالراي  ام ان هذا السلوك والاكراه القسري هو سلوك  ومنهج التكفيريين والوهابيين فقط  والمعروف للجميع والموجود في  البلدان التي يحكمونها او يتواجدون فيها … ان هذه التهمة روج لها التكفيريون ووعاظ السلاطين بعد ان انتشر الفكر الشيعي واطلع عليه المسلمون جميعا من خلال وسائل الاتصال والاعلام الحديثة مما كشف زيف وكذب كل الاتهامات والتشويه الذي حاول هؤلاء الصاقه بالمذهب الشيعي زورا وبهتانا وللتغطية على ظلاميتهم وجهلهم وعجزهم الفكري وكذلك لبروز قيادات شيعية ورموز دينية وجهت الامة لدينها وعرفته لهم  ودعت لوحدتها وتعاونها والتقريب بين المذاهب واستنهضت هممها وطاقاتها وقدمت تضحيات كبيرة من اجل عزة الامة وكبريائها ومقاومة الظالمين والمحتلين و المستكبرين واماطت اللثام عن وجوه خانت امتها واذلتها وتعاونت مع اعدائها … ان الاصل في هذا الادعاء الكاذب والتخويف منه هو لوضع حاجز نفسي او عاطفي لدى عموم اهل السنة حتى لا يطلعوا على حقيقة الدين والمذاهب الاسلامية وحقيقة الفكرالشيعي والتقارب الكبير بينها  وللتسويق للافكار الوهابية المضللة وعدم كشف انحرفها وبدعها واختلافها وابتعادها عن الدين ومذاهب اهل الاسلام … وهو  له اهداف سياسية تندرج ضمن مخطط الفتنة الكبير المعد للمنطقة حتى يمنعوا وحدة المسلمين وتقاربهم وانفتاحهم على بعضهم البعض لان في ذلك التقارب ان حدث وادا لهذه الفتنة وبالتالي فشل للمشروع الامريكي الصهيوني الذي طلبت امريكا تنفيذه من قبل الحكومات والجهات المرتبطة بها وهي معروفة للجميع      
4- اكذوبة تهديد الشيعة لاهل السنة ومحاولة قتلهم والتنكيل بهم                                                                                   و ببساطة نقول لا السني يقتل شيعيا ولا الشيعي يقتل سنيا ولا وجود  لثقافة القتل للمخالف بالراي وبالدين والمذهب الا عند التكفيريين  فقط ممن لايؤمنون بمذاهب الاسلام الخمسة وهؤلاء كل سلوكهم وافكارهم وخططهم تقوم على  اثارة الفتن بين المسلمين شيعة او سنة وصولا للاقتتال الداخلي بينهم …. ان اثارة الفتن والتحريض الطائفي والتطرف هو من يدفع باتجاه الاقتتال بين مكونات المجتمع المختلفة وسوف لن يكون مقصورا على فئة دون فئة بل سيعم المجتمع كله ولذلك نلاحظ تزايد حالات القتل والتحريض والتوتر والتعصب في زمننا الراهن  ليس فقط بين السنة والشيعة بل حتى بين ابناء الطائفة الواحدة وبين المسلمين والمسيحين   في معظم بلداننا العربية سواء في المغرب او المشرق عندما ظهرت فيها الجماعات التكفيرية المسلحة وما يسمى بالجهاديين والقاعدة وغيرها من مسميات …. اي ان هناك من يدفع بقوة باتجاه القتال الشيعي السني او السني السني اوالشيعي الشيعي اوالاسلامي المسيحي وحتى المناطقي والقبلي في بعض دولنا العربية …. ان اعداءنا من الصهاينة والدول الاستعمارية وجدوا ضالتهم في هذه الجماعات التكفيرية والمتطرفة فاصبحوا يدعمونهم او يغضوا النظر عنهم او يسهلون دخولهم الى الدول التي يريدون تمزيقها وتفتيتتها والقضاء على قوتها فلقد وجدوا فيهم خير منفذين لخططهم ومشاريعهم وفي نفس الوقت عند اكمال مخططاتهم واهدافهم يستطيعون احتواءهم والسيطرة عليهم والهيمنة على تلك الدول والدخول اليها بدون خسائروبسهولة تامة خصوصا اذا علمنا ان حواضن هذه الجماعات ومن يقوم بتمويلها وتسليحها هي حكومات اقليمية حليفة لامريكا والغرب وخاضعة لها   …. ان الازمة السورية وكثرة التضليل فيها والاخبار الملفقة حولها واعطائها توصيفات بعيدة كل البعد عن حقيقتها وعدم فهم الكثيرين لاهدافها والمخطط المرسوم لها  واصرار امريكا وحلفائها على تاجيجها وعلى رفض كل الحلول السلمية فيها وعلى استمرارها انما يهدف لجعلها الحريق الفتنوي الاكبر الذي تمتد نيرانه لتعم كل المنطقة لتحقيق كامل اهدافهم فيها 
5- اكذوبة تهديد اسلحة المقاومة  او القوة العسكرية لدول المقاومة لاهل السنة                                         وهذه الاكذوبة المفضوحة تمثل  السيناريو البديل لمنطقتنا الذي فكرت فيه واعدته دوائر القرار الاسترتيجي التابعة للحكومتين الامريكية والصهيونية بعد فشل عدوان تموز 2006 على لبنان وهزيمة اسرائيل وعجزها عن مواجهة حزب الله وبعد فشل عدوان غزة 2008 وعدم سحق المقاومة فيها و فشل مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي قاده بوش وطرد القوات الامريكية من العراق …. فالبديل الذي نصحت به هذه الدوائر لحكوماتها بعد ان عجزت عن مواجهة حركات المقاومة ودول الممانعة هو الطلب من قوى سياسية عديدة وحكومات خاضعة لامريكا والغرب وبعض دوائر الافتاء او بعض علماء الدين والدعاة وشبكات الاعلام المضللة  والمنظمات الارهابية المرتبطة بهذه الحكومات لاثارة فتن كبرى والتحريض واثارة المخاوف من سلاح المقاومة وحركات المقاومة ودول الممانعة وخصوصا في الجانب الطائفي  منه وتصويره على انه موجه ضد  دول المنطفة واهل السنة واعطاء هذه الحملة المسعورة زخما فتنويا مذهبيا متصاعدا  وصولا للاقتتال الداخلي داخل دول منظومة المقاومة  واعطاء الذرائع لمن خان امته ان  يتعاون مع عدوها وان يطلب من امريكا والصهاينة ضرب قوى المقاومة وتدمير اسلحتها  …ومع الاسف الشديد لان شعوبنا لا تقرا ولا تتابع ما تعده وتنشره مراكز القرار الصهيونية والامريكية ولكونها قابلة للخداع والتضليل وعدم التثبت من الاخبار الملفقة والاشاعات والاباطيل و تنساق بسرعة شديدة للاثارة العاطفية وردود الافعال غير المتعقلة التي تحجب عنها الرؤيا فقد استطاع اعداء الامة وعملائهم  من اثارة كم كبير من الفتن بين صفوفها واهمها واخطرها الفتن المذهبية والدينية وتوجيهها باتجاه معين لضرب مصادر قوتها وتمكين اعدائها منها وهذا ما نلاحظه بوضوح شديد في الساحة اللبنانية وفي سوريا وفي الضغط على حماس واخراحها من ساحة الصراع مع الصهاينة وتغيير وجهتها لتصبح اداة للفتنة والحرب المضادة وكذلك التحشيد والتعبئة العسكرية ضد ايران وحصارها اقتصاديا …  وليس هذا فقط بل  نلاحظ  ان امريكا وحلفاءها قاموا بتوسيع نطاق هذه الحملة  ليشمل ايضا ضرب وتفكيك منظومات جيوشنا العربية وتخريب اقتصاديات دولنا وبنيتها الادارية واشاعة الفوضى الشاملة وخصوصا الامنية والسياسية فيها  مثل العراق وليبيا و مصر وتونس والسودان وغيرها …. فدولنا جميعا تشهد محاولات حثيثة ومضنية ومتواصلة من قبل القوى السلفية والجهادية ومن قبل الجهات السياسية  الحليفة لامريكا وبدعم ودفع من الانظمة الخاضعة لها لجر حركات المقاومة والجيوش العربية لتدخل حروبا واقتتالا داخليا في بلدانها بدلا من محاربة الصهاينة والامريكان وذلك من اجل انهاك قوتها وافقادها الحاضنة الشعبية والصاق شتى الاتهامات الباطلة بها  و لاسقاط شرعيتها وتمكين الصهاينة من ضربها …    
6- اكذوبة الاستيلاء على السلطة وتنحية اهل السنة منها … للحديث بقية ان شاء الله تعالى

أحدث المقالات