في 29-11-2011 طرحت تركيا اقامة منطقة عازلة على طول الحدود التركية السورية او في مناطق محددة بصورة اولية، لكن امريكا برئاسة اوباما رفضت هذا الامر، باعتبار انه سيكون له تبعات لوجستية واقتصادية وقانونية، حاولت تركيا منذ ذلك التاريخ اكثر من مرة لكن الرفض الامريكي وكذلك الرفض الروسي الايراني حال دون الطموح التركيبإيجاد تلك المنطقة، واستمر الرفض الامريكي تحديدا حتى في عهد ترامب.
لماذا الان..
اقامة منطقة عازلة لم يكن على أجندة مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي زار تركيا، خلال الايام الماضية، والورقة التي قدمها للأتراك اشارة فيها ضمنا بحماية “قسد“ من أي هجوم تركي محتمل، والرد التركي الذي صنف بشكل مكتوب قسد على انها تنظيم ارهابي اضافة الى PKK، وعدم استقبال “اوردكان“ “لبولتون“، هدد ترامب بتدمير الاقتصاد التركي، ردت تركيا بالرفض لتصريحات الرئيس الامريكي‘ بعدها وحسب صحيفة “حرييت” كان هناك اتصال بين الرئيسين الامريكي والتركي، طرح من خلالها ترامب موضوع المنطقة الامنة، التي وافق عليها اوردكان والذي قال ان الفكرة له بالأساس وطرحت مع بداية الازمة السورية، واتفق ترامب وأردوغان، وفق الصحيفة، على أن يتحدث في تفاصيل المنطقة الآمنة، رئيسا هيئة أركان البلدين اللذين سيجتمعان لاحقاً في بروكسل على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي “الناتو..
موافقة ترامب على وجود منطقة عازلة في هذا التوقيت هي مناورة يحاول من خلالها امتصاص الغضب التركي من جانب وتطمين الاكراد بانهم في حالة اقامة هذه المنطقة سيكونون بمأمن من أي تحرك تركي، خصوصا ان بعض الاكراد طالب بوجود خط عازل بينهم وبين تركيا بوجود قوات اممية.
مساحة وتفاصيل المنطقة العازلة (الامنة) و الاهداف التركية …
يبلغ طول الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا 822 كم، طول الحدود التي تخضع الان لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 460 كم. وهي طول المنطقة العازلة (الامنة) التي تريد تركيا انشائها وبعمق 32كم،وأبرز المناطق المشمولة في المنطقة الآمنة مدينة القامشلي، والقحطانية، واليعربية، والمالكية (محافظة الحسكة)، وعين العرب (محافظة حلب)، وتل أبيض (الرقة).
تداعيات اقامة منطقة العازلة (امنة)…