23 ديسمبر، 2024 10:20 م

السيد الصرخي في الميزان

السيد الصرخي في الميزان

كثيرا ما يتهمني الأغبياء ( تحديدا ) بأني مع طائفة دون أخرى ولكني متأكد باني مع العراق وليس مع طائفة معينة ولا مع عشيرة ولا مع قومية بل أنا مع العراق قلبا وقالبا وروحا ووجدانا، لا افهم إلا الولاء لشعبي واني شوفيني الولاء لبلدي ولكل من يحمل الجنسية العراقية سواء كان صابئيا أو نصرانيا أو كرديا ، هم أهلي وأنا أبنهم وهذه من المسلمات التي أعتز واتفاخر بها بحيث أصبحت عندي دستورُ مبين .
 
     علينا أن نستلهم العبر من الاخطاء التي مر بها البلد والماسي التي المت بالعراقيين وبالذات في أخطر مجال وهو مجال ( الدين ) فالدين كما نعلم هو افيون الشعب وهذا الافيون يجب أن نبتعد عنه لئلا نصبح بيادق تحركها خيوط أعداء العراق ولا أقصد أن نبتعد عن الدين بل نبتعد عن من يريد أن نكون جنودا يحركنا كيفما يشاء كما هي المرجعية اللا ( عربية ) التي قبعت قرون على قلوب العراقيين تأكل وتشرب وتكنز المليارات من عرق جبين العراقي المسكين وبالأخير تتآمر على العراق والعراقيين .
 
      لا أفهم لماذا لا يوجد مرجع ( عربي عراقي ) يقود أبناء العراق في هذه الفترة العصيبة من تاريخ العراق وهل نحن جاهلون أم إننا أغبياء لا يوجد فينا من يستحق أن يكون على قمة هرم  الحوزة العربية العراقية في ( النجف ) أم إننا لا نفهم سر خبث إيران وحلفاءها بالمنطقة بحيث لا تريد الخير لنا ولا تفكر إننا نصلح لقيادة الحوزة .
 
     على العراقيين المخلصين سواء كانوا من المذهبين ترسيخ قناعة عند كل العراقيين بان العراق يحتاج إلى مرجعية شيعية عراقية وعلى أقل تقدير تفهم وتشعر بالمآسي التي يمر بها الشعب لا أن يكون المرجع أعجميا ( ليس عربيا ) فهؤلاء مهما كانوا مخلصين للدين والمذهب لكن ليس عندهم اخلاص للعراق والعراق مجرد محطة لجمع الأموال وقيادة الناس والتحكم بخيرات البلد.
 
       ثم أن فكرة قطع الطريق على المتشددين من أهل السنة في العراق سهلة جدا إن كان المرجع عراقيا فبهذه الخطوة نستطيع لم شمل العراقيين لان الحجة عند هؤلاء المتشددون من ( أهل السنة ) أضمحلت بوجود مرجع عراقي ، وعلى سبيل المثال لو قارنا بين رأي أي مرجع في حوزة النجف الان في مسألة بشار الأسد وبين رأي المرجع العراقي السيد الصرخي لوجدنا أن رأي المرجع الصرخي مع الحق ومع الشعب العربي بينما أي مرجع أو حتى رجل دين في كل النجف لا يكون إلا مع بشار لانهم يفهمون الفكرة فهما سياسيا والسيد الصرخي يفهمها فهما إنسانيا إسلاميا من رؤية حسينية وكيف ضحى الإمام الحسين (ع) لأجل الوقوف بوجه الظالم وبشار هو الظالم في هذه المعادلة وهذا هو الفرق بين العراقي العربي وبين الغير عربي وعلينا أن نقيس بـ ( حيادية ) كيف هو موقف المرجع العراقي من كل القضايا العراقية والعربية وبين مرجع لا ينطق إلا عندما تتضرر مصلحته ( بشير النجفي ) فيخرج لنا معربدا صارخا بحروف مضحكة حتى لمن تعلم العربية قبل أشهر وكأنه في لقطة فكاهية في برنامج كاريكاتيري .
 
     على العراقيين بصورة عامة وعلى الشيعة بصورة خاصة اعلاء شخص عراقي ليكون مرجعا وعلى شرط أن يكون احد طلاب المرجع الشهيد ( محمد محمد صادق الصدر ) حتى يكون الالتفاف على هذا المرجع التفافا عراقيا وليس طائفيا حينها سيكون العراق بخير وأنا على يقين لو كانت المرجعية عراقية لما وصلنا لمرحلة الاقتتال الطائفي قبل كذا سنة لانهم يشعرون بقيمة الدم العراقي بينما المرجعية من غير ( العراقيين )  يرون أن قيمتهم وعلو مناصبهم ومكانتهم تكمن في الاقتتال بين المذهبين وهذه حقيقة يعرفها المجنون قبل العاقل .
فطوبى للسيد الصرخي وعلينا أن نتعاضد ونتعاون ونروج ونشرح ونفسر لكل عراقي (ماهية القيمة )عندما يكون المرجع عراقيا عربيا وأنا على ثقه ستندحر إيران ومخططاتها ويبقى القول الفصل لعقول عراقية تعشق هذا البلد وأهله من كل الطوائف والاديان ويعود التشيع في العراق علويا جعفريا حسينيا لا صفويا قزلباشيا خمينيا خامنئيا .
 
[email protected]